صباح المسرات فرح,,وترح رياضي في طيبة؟! أحمد عيد الظبي |
لم يكن الانصار هذا الفريق الذي امتطى صهوة جياد التفوق بحاجة الى مباراته الاخيرة في دروي الاولى امام هجر,, لقد ضمن البطولة والدرع وذهب الاولى إرتاح وأراح جماهيره ولاعبيه قبل أن يسدل الستار على مجريات دوري هو الاضعف ربما قياساً بمستويات الفرق هذا الموسم,, وقد كسب الأنصار ثقة الجميع وهو الذي تمكن من العدو البطولي في الجزء الأخير من المضمار ليتخطى الجميع ويثبت احقيته في العودة للأضواء ويثبت ايضاً انه الفريق الذي هبط إلى الاولىبحظه السيئ فقط,.
هذا الفريق الذي قدم مستويات جيدة إبان مشاركته في الممتاز وصعد ثلاث مرات سابقة قبل هذه المرة خاض تجارب افادته كثيراً سواء في شكليه العطاء الإداري والفني في النادي أو في الأداء التكتيكي وتقنين الجدولة التصاعدية والإنماء المتوافق مع امكانيات النادي المادية والفنية, فريق اوجد لنفسه شخصية ستصل إلى مطلبها فيما لو استمر التقنين الذي اقصده بعيدا عن كل التيارات واسلوب الشماعات ومايعلق عليها وفق نظرة مستقبلية تفاؤلية تسقط من حدقتها الشكوك التي غالباً ماتخدش ضوءها تيار أنت معي أم ضدي،
الأنصار ناد نموذجي يتمتع في مقره الرائع والذي أوجدت إدارته به ثلاثة ملاعب كرة قدم مزروعة وجميلة,, الامر الذي نلمس من خلاله الآن ثمار كل العطاءات المخلصة بهذا النادي.
ولاشك ان للاستقرار الإداري والفني الذي يشهده النادي دوراً رئيسياً في صعود الفريق وتطور فرقه الرياضية وانشطته ايضاً الثقافية والاجتماعية فالشخصية القيادية التي عليها المهندس مصطفى بلول رئيس النادي وضعت النقاط على الحروف وحققت لهذا النادي تميزاً رغم ضعف الموارد الماديةوصعوبة المواكبة المالية لما يقدم في الانصار من انشطة وبرامج,, ولكن التخطيط السليم ادى إلى تحجيم كل العقبات وانطلق الانصار ليشهد الضوء وعزم على البقاء تحت الاشعة والمنافسة ايضاً,.
مبروك للانصار إدارة ولاعبين ومدربين وجماهير وإلى أفق اوسع بالعطاء؟!
رحل المنقذ,, وسقط أحد
وعلى النقيض من أفراح الانصار نجد الترح في اروقة نادي أحد والحزن والبكاء على أطلال فريق شيدت أعمدته قبل اثنين وستين عاماً ليجد نفسه اليوم محاطاً بالآهات والدموع وأكف الوداع,, فريق أحد ليست هي المرة الاولى التي يصل به الامر إلى هذه الدرجة من الأسى والضياع والسقوط بل تكرر هذا المشهد من قبل وكاد أن يسقط أحد في غياهب دوري الدرجة الثانية, حينها كان هناك منقذ,, يسطع كالبدر في الليلة الظلماء يبذل كل طاقته الفنية والعملية لينتشل فريقه قبل فوات الأوان,, ذلكم هو المدرب الوطني عبدالله فودة العمدة اتذكر دموعه تماماً,, اتذكر دخوله الملعب والمباراة قائمة فاقداً شعوره وصوابه حباً في أحد,, أتذكر تدليله وتسيده للاعبين قبل كل مباراة مصيرية تسقط أحد,, ذكريات كانت وكان المنقذ الذي غاب بعيداً وحمل الوصية والامانة غيره في طيبة الطيبة لكنهم وبلجنتهم التي سموها لجنة الانقاذ لم يصلوا لشيء من الذي كان يفعله العمدة هاهوأحد يترنح وتستعد الارض لاستقبال سقوطه الخطر إلى مرحلة هي الأسوأ طوال تاريخه الرياضي,, ومن يتوقع وجود الأمل في بقاء أحد يعيش في زمن المعجزات لانه يتطلب فوزه على التعاون وهزيمه نجران من الفتح ليتعادل ومباراة فاصلة أخرى,, معجزة إن حدثت,, لكن سقط أحد أم أنقذته المعجزة فهو في وضع مؤسف إدارياً وفنياً ومالياً,, وكانت جميلة التفاتة محبيه ومسئوليه السابقين ولكن بعد أن ترك أحد ليغرق بقيادة المبتدئين في شئون إدارة الاندية والذين مزقتهم الظروف,, رحلوا مبكراً تاركين فراغاً إدارياً ومالياً فيما حاول من بعدهم علي فودة وعصام حمدالله ومحمد نجيب جهودا يشكرون عليها ويشكر ابورجيلة المدرب الذي وافق على المغامرة وودع دون إضافة جديد ولاجديد لاجديد ورحم الله أحد؟!.
|
|
|