دعونا نتحاور بصراحة، أليس يدعونا الامر عندما يتحول الى ظاهرة مقلقة الى وقفة جادة نتحاور ونتباحث حتى نصل الى الحلول التي تقضي على هذه الظاهرة أو تحد منها، عندما تعلم ان هناك في سنة ما اكثر من نصف مليون مخالفة بسبب السرعة عندما تعلم ان هناك في سنة ما اكثر من 135 ألف حادث وتقرأ ان عدد الاصابات اكثر من 25 الفاً وان عدد الموتى فاق 3000 وفي كل سنة يزداد الرقم ولعلكم تتفقون معي بأن عطلة نصف العام لهذا العام 1420ه سجلت أعداداً من الحوادث والموتى والمصابين فتكت بأرواح الكثيرين من الصغار والكبار والنساء والاطفال راحوا عنا وخلفوا لنا قصصاً مأساوية نرددها في مجالسنا والحسرة تأكلنا عليهم ونحن نردد ومن لم يمت (بالسيارة) مات بغيرها , تنوعت الاسباب والموت واحد الامر أعرفه لايحل بمقال ولابحديث مجلس ولكنني من منطلق قول القائل.
اقرن برأيك رأي غيرك واستشر فالحق لايخفى على اثنين |
سأحاول عرض وجهة نظري فعندما كنت اودع زملاء المهنة ونحن على ابواب عطلة كنت أقول لهم اسألوا ربكم خير العطلة فعندما اسأل كنت اجيب بجملة حفظها البعض عني العطل في أعطافها الشر وهي والله كذلك خصوصاً وان الناس يحاولون تعلم كل شيء الا مسألة (الترشيد) ترشيد السفر وترك موضوع العادة والتي ادخلت إلى العبادة كذلك فأصبح الذهاب الى مكة عادة لدى البعض ومن لوازم السفر وفي كل عطلة مع ان الحج فرض مرة في العمر مع القدرة والعمرة وجبت مرة واحدة.
حوادث السيارات هاجس مقلق وهذا الامر يتعلق بثلاثة أمور احاول مختصراً شرحها (السيارة) قائد المركبة، الطرق، اولاً السيارة فهي وسيلة نقل مزودة بكل وسائل الراحة ووجد لها الفحص الدوري لضمان صلاحيتها وسلامة ركابها ربما العيب الوحيد بها أنها تنطلق بسرعات جبارة تصل ال200 كما هو عداد السيارة هل من المنطقي ان اطلب وضع مواصفات للسيارة يتعلق بموضوع عداد السرعة فيضبط ليحد من السرعة المتهورة التي اعتادها البعض وهي أم المهالك خصوصا ان فارق الوقت لايعد مشكلة اذا تعلم الانسان ضبط مواقيته ونحن أمة يلزمنا ديننا باحترام الوقت علماً ان تعليمات المرور تمنع السرعة فوق 100 ثانياً قائد السيارة هل جميعنا نملك الوعي المروري ومن يفتقده كيف نعلمه ان القيادة فن وذوق واخلاص وان السرعة موت محقق وان انتهاك حقوق الاخرين قد يؤدي إلى القتل المتعمد أيكون الوعي المروري عن طريق مناهج تُدرّس كما دعوت من قبل أم عن طريق حملات للتوعية عن طريق الاعلام والحملات المرورية التوعوية أم مسؤولية الاسرة في تربية ابنائها واشعارهم بأن الرفاهية المطلقة والافراط في الدلال وتوفير السيارات لصغار السن اسهام في ارتكاب الحوادث والمخالفات ام نطالب ادارات المرور بتشديد العقوبات ووضع دورية في كل شارع ومع كل سيارة انها مسؤلية كل انسان بضبط عقله ووعيه وديننا يوصينا بذلك.
ثالثاً: الطرق لا احد ينكر اننا نملك شبكة من الطرق والجسور ولكن ما انشىء قبل 20 سنة من الوضع الهندسي هل يظل صالحاً للتعامل مع الزيادة في كثافة السيارات والسكان ولا أعني التصميم الانشائي من حيث التحمل وان كان مهماً ولكن ما اقصده هندسة الطرق وتحويلها من مسار إلى مسارين يفصلهما حاجز وخصوصاً الطرق الطويلة المعدة للسفر وزيادة عرضها وطرق الخدمة وتوفير الخدمات الاسعافية والامنية لابد ان نسارع الى اعادة هندسة الطرق ودراستها وأيها اكثر خطورة بدلاً من حدوث مجازر دموية على الطرق تخلف مئات الجرحى والموتى وتثقل بذلك كاهل وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية,
لقد حاولت ضغط مقالي بهذا الشكل فعفوا لذلك.
محمد ابراهيم محمد فايع
خميس مشيط