كم من قريب وصديق افتقدته بسبب هذا السرطان اللعين الذي يفتك بالصغير والكبير دون تمييز او هوادة,, فقد اخذ مني ليلة الثلاثاء 7/2/2000م رجلا قلما يتكرر، رجلا حفر الصخر بيديه لبناء نفسه، رجلا شهما كريما لا يرد الصغير ولا الكبير، لم اره عابساً أو غاضباً بل مبتسم متفائل، لكن هذا السرطان الخبيث لا يفرق بين الصالحين وغيرهم، فقد كان صالح العبدالعزيز الخلف يقف كالجبل الاشم يحاول بكل قدراته مقاومة هذا السرطان، لكن هيهات فقد كان السرطان فتاكا وسريعا ولم يمهله كثيرا، رحلت يا أبا عبدالعزيز سريعا وهذه سنة الله في خلقه وأنت لم تكمل عقدك الرابع بعد,, رحلت وتركت ذكرى عطرة اربع بنات بعمر الزهور وطفلا لم يبلغ السنة الاولى سيكونون بإذن الله كما كنت دائما تتمنى سواعد بناءة لهذا الوطن, رحلت يا صالح ولم تحقق الحلم الذي كنت دائما تحدثني عنه وهو بناء منزل متميز كنت تسميه منزل المستقبل وما زلت اذكر كيف كنت تحادثني تلفونيا وتسألني عن المواقع التي يمكن السكن بها كما انني لن انسى اتصالك وابلاغي بأنك اشتريت الارض واصطحبتني لرؤيتها ولكن السرطان لم يمهلك كثيراً لتحقيق هذا الحلم,, رحمك الله يا أبا عبدالعزيز واسكنك فسيح جناته وألهم اهلك الصبر والسلوان,,, إنا لله وإنا إليه راجعون .
ناصر الغنيم