* واشنطن رويترز
يعتزم كبار مدينة في كاليفورنيا بناء أول مستعمرة قمرية ولكنهم يقولون انه لا حاجة للسفر في الفضاء,, سيقيمون المستعمرة على الأرض.
قرر مجلس مدينة هيسريا بصحراء الموهافي على مسافة 60كيلومترا شمال شرق لوس انجليس الشهر الماضي بناء مستوطنة كاملة يمكن أن يشيد مثلها على سطح القمر أو الكواكب البعيدة.
ولم يبق لتنفيذ المشروع سوى التمويل, ويقول المهندس المعماري نادر خليلي انه يمكن الاستعانة باستشاريين من رواد الفضاء في بناء المستوطنة.
أسس خليلي الايراني المولد معهد كال ايرث في هيسريا الذي يروج لفكرة بناء مساكن آمنة ومريحة وقليلة التكاليف من الطين ومواد أخرى متاحة.
في البداية ابتكر خليلي هذه الطريقة لتشييد دور ايواء رخيصة ولكنه يعتقد انه يمكن استخدامها ايضا على القمر والمريخ.
أشاد جيم ليندلي رئيس بلدية هيسريا بأفكار نادر وقال لرويترز انه يسبق عصره , ولكنه قال ان هيسريا لا تمتلك المبلغ المطلوب لبناء المستوطنة القمرية ومقداره 100 ألف دولار ووعد بالمساعدة في جمع التبرعات لتنفيذ المشروع.
قال سنساعده بقدر الامكان ونعول على تأييد أهل المدينة ومختلف المنظمات, وبمساندة مجلس المدينة يمكنه الحصول على المنح المطلوبة لتنفيذ مشروعه .
وصل خليلي الذي اعتاد تصميم ناطحات سحاب تقليدية قبل ان يوجه اهتمامه للفقراء الى ذروة حياته العملية عندما اكتشف طريقة بسيطة لبناء بيوت مقببة تقليدية من الطوب اللبن على طراز مساكن في ايران موطنه الأصلي تقاوم الزلازل والتقلبات الجوية.
وطريقته ان يسلط لهبا قويا على هذه المباني لمدة يومين أو ثلاثة أيام حتى تحمر الأسقف والجدران من شدة الحرارة وتتحول الى بيوت قوية من الخزف.
ويسمي خليلي هذه الطريقة الانشاءات المخبوزة في النار .
والبيوت الخزفية لا تتأثر بالمطر أو الجليد وآمنة من أقوى الزلازل.
كما ابتكر خليلي طريقة أخرى للبناء وهي اقامة الجدران بصفوف من أكياس الرمل يجري تقويتها بالأسلاك الشائكة, وحصلت بيوت مشيدة بهذه الطريقة في منطقة الزلازل في هيسريا على موافقة مفتشي المباني.
وفي عام 1984 دعت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا خليلي الى ندوة عن القواعد القمرية, وشرح كيف يمكن استخدام طريقة الانشاءات المخبوزة أو أكياس الرمل على سطح القمر.
وأجرى تجربة في معامل مكدونيل دوجلاس للأنظمة الفضائية ليثبت أنه يمكن استخدام حرارة الشمس لإذابة التربة المأخوذة من سطح القمر وتحويلها الى قوالب واقامة انشاءات مخبوزة في الفضاء الخارجي.
وأشاد مايك ديوك العالم بمعهد الأقمار والكواكب في هيوستون بطريقة خليلي في هيسريا وقال انني معجب بالفكرة لأنها تبرز اسلوبا مفيدا للتنمية الفضائية في المستقبل, كما أنها تظهر ان بعض التطبيقات على الأرض يمكن استخدامها في الفضاء, وبالتأكيد اذا أردنا بناء بيئة صالحة على القمر لاعاشة عدد من الناس لمدة طويلة فاننا في الغالب سنستخدم مواد من سطح القمر ولا نجلبها من الأرض .