الأمير عبدالمجيد افتتح اللقاء السنوي الخامس للتعليم الأهلي بجدة |
* جدة أحمد العمري احمد العلي
افتتح صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز امير منطقة مكة المكرمة صباح امس الاربعاء اللقاء السنوي الخامس للتعليم الاهلي الذي تستضيفه الادارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة بالتعاون مع لجنة المدارس الاهلية بجدة بمقر الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة جدة وكان في استقبال سموه صاحب السمو الملكي الاميرمشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ محافظة جدة ومعالي وزير المعارف الدكتورمحمد بن احمد الرشيد ومدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة سليمان بن عواض الزايدي وعدد من رجال الاعمال ورجال التربية والتعليم والمسؤولين.
وفور وصول سموه تجول في المعرض المعد بهذه المناسبة والذي اقامته المدارس الاهلية بمشاركة اكثر من خمسمائة من مالكي المدارس الاهلية على مستوى المملكة واشتمل المعرض كذلك على ابرز الاعمال والمبتكرات العلمية لطلاب المدارس.
بعد ذلك توجه سموه ومرافقوه الى مقر الحفل حيث بدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم ثم القى مدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة العليا المنظمة للقاء ملاك المدارس الاهلية الخامس.
ثم القى كلمة اوضح فيها ان هذا اللقاء يأتي ضمن كتاب المصارحة والبحث الذي وجه اليه معالي وزير المعارف انطلاقا من الايمان الاكيد بأهمية هذه المؤسسات التربوية لوطننا العزيز وما تساهم به من جهد في رفد عجلة العمل التعليمي التربوي.
واكد الزايدي في كلمته خلال الحفل ان العمل الاستثماري التجاري لم يكن الهدف الاول لهذه المؤسسات التربوية بل كان الحرص على نموذجية العمل وتطوير المناخ لصنع التفوق كشرط من شروط التحولات الراهنة في العالم.
وبين ان محاور الندوات والبحوث العلمية خلال هذا اللقاء السنوي تركز على مفاهيم استشراف الغد وقراءة الرؤى المستقبلية خلال وجهات نظر نخبة من اصحاب التجارب والقياديين.
واكد سليمان العقلا في كلمة القاها نيابة عن المدارس الاهلية ان هذا اللقاء التربوي اصبح محور اهتمام لما يتضمنه من توجهات وعمق الدراسات والتوصيات مشيرا الى ان المدارس الاهلية في المملكة وفي جدة بشكل خاص تسعى جاهدة للارتقاء بخدماتها والعناية بمخرجات عملها من خلال توجهات وزارة المعارف الهادفة الى تطوير اساليب العمل وآلياته في المدارس الاهلية.
بعد ذلك القى وزير المعارف د, محمد الرشيد كلمة رحب فيها لسمو الامير لحضوره هذا اللقاء.
وأوضح ان من أهم الاهداف التي ترغب الوزارة في تحقيقها بالتوسع في دعمها للمدارس الاهلية الوصول الى درجة متميزة في: التنافس والابتكار وطرق التدريس والاسهام الفاعل في البحوث التربوية وتبادل الخبرات بين القطاعين الحكومي والاهلي، ومع وجود بعض المدارس الاهلية التي بلغت مستوى تعليميا رفيعا.
وقال د, الرشيد: ان الاجهزة والآلات لا تعلم ولا تربي بل ربما كانت وبالا كبيرا وشرا مستطيرا وخرابا ودمارا ووسائل لنشر الفساد والاباحية والتحلل وان المعلومات الان اصبح الوصول اليها يسيرا بعد ان كان عسيرا، فأولادنا يستطيعون وهم في بيوتهم امام حساباتهم الشخصية وبلمسة بعض الازرار، ان يحصلوا بثوان على معلومات كان الحصول عليها يحتاج الى شهور، بل ربما سنوات فالقضية اذن ليست في المقام الاول الحصول على المعلومات بقدر ما هي الحصول على المعلومات: الصحيحة والنافعة واستعمالها بالشكل الأمثل.
مفيدا ان ذلك امانة عظيمة ورسالة سامية.
ثم وجه صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز كلمة حدد فيها المؤشرات الدالة على التطور الذي شهده ويشهده قطاع التعليم بشكل عام والتعليم الاهلي بشكل خاص خلال السنوات القليلة الماضية وحتى وقتنا الحاضر,, فخلال الفترة من سنة 1994 الى 1998م يلاحظ ان حصة القطاع الاهلي من اجمالي عدد المدارس القائمة بالمملكة لم يتجاوز حتى نهاية عام 1998م مما نسبته 8,6% وذلك في مقابل 2,93% لوزارة المعارف، كما ان حصة القطاع الاهلي من اجمالي عدد الطلاب لم يتجاوز حتى نهاية عام 1998م ما نسبته 2,7% وذلك في مقابل 8,92% لوزارة المعارف ويرجع ذلك الى الزيادة غير المسبوقة في الانفاق على التعليم من قبل الدولة,, الا ان هذه الارقام بدأت تتعدل خلال العام الماضي.
وناشد سموه القطاع الاهلي ان يبادر الى زيادة حجم انفاقه الاستثماري على قطاع التعليم خصوصا وانه منتظر منه ان يلعب دورا كبيرا في تطوير العملية التعليمية استجابة لمتطلبات التعليم وتحقيقا للمواءمة المطلوبة بين مخرجات التعليم وسوق العمل وبالتالي تحسين فرص التوظيف للعمالة الوطنية.
وتطلع الامير عبدالمجيد ان تعمل وزارة المعارف وبكافة الوسائل على تعزيز وتطوير تعاونها مع القطاع الاهلي بما يكفل وبعون الله تعالى الوصول للاهداف المنشودة.
وفي نهاية الحفل قدم معالي وزير المعارف الدكتور محمد بن احمد الرشيد هدية تذكارية لصاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز امير منطقة مكة المكرمة بهذه المناسبة.
ثم قام مدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة الاستاذ سليمان الزايدي بتقديم هدية تذكارية لمعالي وزير المعارف الدكتور محمد الرشيد وهدية اخرى من ملاك المدارس الاهلية لمعالي وزير المعارف بهذه المناسبة.
ثم كرم سموه الطلاب الفائزين لمسابقة الابتكارات العلمية حيث تشرف الطلاب بالسلام على سمو امير منطقة مكة المكرمة الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز ومعالي وزير المعارف الدكتور محمد بن احمد الرشيد.
ثم غادر سموه بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.
|
|
|