* الجنادرية حسين بالحارث
ضمن مشاركات امارة المنطقة الشرقية في المهرجان الوطني الخامس عشر للتراث والثقافة بالجنادرية يجد الزائر معرضا فريدا للصقور يشارك للسنة الرابعة ويجتذب جمهورا غفيرا وبصورة لافتة، وهو بالاضافة الى عرضه عدة انواع من الصقور مثل الشاهين والحر الا انه يقدم دروسا خاصة للتعريف بالصقر كطائر محبوب وتشتمل تلك الدروس على انواع الصقور ومواصفاتها ومميزاتها، بالاضافة الى موضوع غريب جدا على الناس وهو معرفة امراض الصقور وطرق علاجها وذلك بفضل جهود شاب يهوى هذا الطائر ويكاد ينفرد في معارفه عن هذه الصقور حيث قضى سنوات في البحث والتعلم من خلال العديد من الرحلات والزيارات للعديد من الجمعيات المختصة في الولايات المتحدة الامريكية والدول الاوروبية المتقدمة في طبابة وتربية الصقور حتى بلغ مستوى يسمح له بإجراء العمليات الجراحية وهو يطمح ان توصله جهوده تلك الى تأسيس جمعية لهواة الصقور ويقول خالد محمود الحبيشي عاشق الصقور المحترف,, اشارك في الجنادرية ليس لأي كسب مادي ولكننا جميعا نحب الصقر لأننا ننتمي للكرم والعزة والعاطفة وهذه المواصفات لا تجدها الا في الصقر دون سائر المخلوقات ولذلك فأنا لا استغرب هذا الاقبال على المعرض كما انني اقدم الدروس لانني اعلم ما هي الاسئلة الموجودة في ذهن جميع الزوار فقد كنت مثلهم اجهل ابسط المعلومات عن الصقر.
واضاف الحبيشي ان اول تلك الاسئلة هو كيف اعرف نوع الصقر ومدى جودته وما هي العلامات الفارقة التي تميز هذا من ذاك وكيف تتم عملية التدريب وغيره من الاسئلة المشابهة.
أما فيما يتعلق بالطبابة فإن الصقارة في المملكة انفسهم وحسب معلوماتي يجهلون كيف يطببون طيورهم، وهناك مرض ينتشر في المملكة يقضي على جودة الصقر اذا تمكن منه وقد نجحت في علاجه بعد ان تخلصت من الطب الشعبي وتوجهت الى الطب الحديث من خلال الجمعيات الغربية.
واشار الحبيشي في لقاء اثناء استقباله لزوار في معرض الجنادرية انه يعمل منذ عشر سنوات في عدة جهات منها ما يتعلق بمواصلة تعلم طبابة الصقور ومنها ما يتصل بمحاولات لانشاء جمعية رسمية تجمع هواة الصقور مشيرا الى انه اسس اول ملتقى لهواة الصقور في المملكة وهو عبارة عن مبنى في مدينة الدمام يرتاده اكثر من 35 مشتركاً ويسعى حاليا لنشر موقع يهتم بالصقور على شبكة الانترنت .