طالبان اعتقلت عدداً من الرجال والنساء في إطار القضية خاطفو الطائرة الأفغانية طلبوا اللجوء والشرطة البريطانية تستجوب قائدها |
* لندن/ كابول الوكالات
تقدم مختطفو طائرة الركاب الافغانية بعدد من المطالب الى السلطات البريطانية من بينها منحهم حق اللجوء السياسي إلى بريطانيا.
وذكرت شبكة تليفزيون بي بي سي البريطانية أمس انه على الرغم من ان مطالب المختطفين لم تعلن بعد إلا أن المفاوضات التي تجريها السلطات مع المختطفيين لليوم الثالث على التوالي قد توصلت إلى بعض النتائج التي قد تساعد على انهاء الأزمة والافراج عن باقي ركاب الطائرة المائة والخمسين الذين مازالوا على متنها.
وأشارت الشبكة إلى أن عدداً من ركاب الطائرة قد رحب بالبقاء في بريطانيا وقالت الشبكة ان الشعب الأفغاني يعاني من الظروف المعيشية الصعبة بسبب الحرب الأهلية التي تشهدها بلادهم منذ عشرين عاماً ولذلك فان ركاب الطائرة الأفغانية يرحبون بالبقاء في دولة غربية.
هذا ومن ناحية أخرى تقوم الشرطة البريطانية باستجواب قائد الطائرة الأفغانية المختطفة وزملائه الثلاثة الذين تمكنوا الليلة الماضية من الهرب من الطائرة الأفغانية المخطوفة الرابضة في مطار ستاسنيد البريطاني.
ولا يزال هناك أكثر من 150 رهينة آخرين محتجزين على متن الطائرة,, وقالت الشرطة البريطانية ان الرجال الأربعة استخدموا سلماً من الحبال في عملية الهروب ولم تلحق بهم سوى اصابات طفيفة اثناء قفزهم من الطائرة.
واضافت الشرطة ان عملية هروب الرجال الأربعة أثارت جواً من التوتر في المفاوضات مع الخاطفين ولكن الوضع سرعان ما عاد الى الهدوء.
وما زال الغموض يكتنف دوافع الخاطفين الذين تقدر الشرطة عددهم ما بين ستة وعشرة أشخاص,, ويعتقد على نطاق واسع بأنهم من معارضي حركة طالبان الافغانية الحاكمة في كابول.
وقد وصفت الشرطة البريطانية المفاوضات التي اجرتها الليلة قبل الماضية مع مختطفي الطائرة بانها كانت حساسة للغاية إلا أن الوضع الآن على متن الطائرة يبدو مستقراً بعض الشيء عقب هروب أربعة من طاقم الطائرة مساء أمس, موضحة ان الاشخاص الأربعة الذين قفزوا من نافذة كابينة القيادة هم قائد الطائرة ومساعده والضابط الأول ومهندس وان جميعهم من الأفغان.
قال مسؤولون أمس الأربعاء ان حركة طالبان الحاكمة في افغانستان ألقت القبض على عدد من الرجال والنساء لاستجوابهم بشأن حادث اختطاف الطائرة الأفغانية إلى لندن.
وأفاد المسؤولون ان طالبان تشتبه في أن راكبات ربما شاركن في تهريب اسلحة الى داخل الطائرة في مطار كابول نظراً للتساهل النسبي في اجراءات الأمن المتبعة من النساء هناك.
ويأتي ذلك عقب تكهنات راجت على نطاق واسع في كابول ترجح ان الدافع وراء خطف الطائرة هو طلب اللجوء في بريطانيا أو أي دولة أخرى.
ورفض مسؤولو طالبان التعليق.
ولم تكشف السلطات البريطانية مطلقاً عن مطالب الخاطفين في الأزمة التي دخلت يومها الرابع مع هروب قائد الطائرة وثلاثة من طاقهما.
وتردد ان الخاطفين مسلحون بمسدسات وقنابل ربما أمكن تهريبها في طيات الحجاب الذي تلزم طالبان النساء بارتدائه.
وقال مسؤولون في شركة اريانا الافغانية للطيران رفضوا ذكر اسمائهم ان المحتجزين من العاملين في مطار كابول.
|
|
|