الجيش السوداني يستعد لهجمات محتملة من قوات مشار |
* الخرطوم الوكالات:
نسبت تقارير صحفية أمس الاربعاء الى مسؤول حكومي قوله: ان حكومة السودان تتوقع قيام قوات مساعد الرئيس المنشق ريك مشار بمهاجمة مواقع حكومية بولاية وحدة الغنية بالبترول جنوب السودان.
وصرح نافع علي نافع مستشار الرئيس لشؤون السلام لصحيفة أخبار اليوم بأن القوات الحكومية على أهبة الاستعداد تحسبا لأية احتمالات .
وكان مشار القائد المتمرد السابق قد أبرم اتفاق سلام مع الحكومة عام 1997م وتم تعيينه مساعدا للرئيس عمر البشير, وقدم مشار استقالته للحكومة في 31 كانون الثاني يناير الماضي وعاد الى منطقة جنوب السودان المليئة بالاشجار متهما الحكومة بالاخفاق في احترام اتفاق السلام الذي أبرمته معه.
وقد وقع زملاؤه الذين تركهم وراءه في العاصمة السودانية في حال من الارتباك حيث أعلن بعضهم عن تأييدهم لتصرفه بينما أدانه البعض الآخر.
وكان من المقرر ان يتحدث قائد المتمردين السابقين الذين يطلق عليهم قوة دفاع جنوب السودان أمام مؤتمر صحفي أول أمس الثلاثاء بوزارة الثقافة والاعلام في الخرطوم ولكنه لم يحضر.
وقد ظلت قوة دفاع جنوب السودان مستقلة عن الجيش الحكومي وتم نشر وحداتها في معسكرات بجنوب السودان, وبموجب اتفاقية الخرطوم، كان من المفترض أن تقوم الحكومة بتزويد هذه الوحدات بالعتاد في مقابل تعاونها مع القوات الحكومية في محاربة القوة المتمردة الرئيسية في جنوب السودان ألا وهي الجيش الشعبي لتحرير السودان.
غير أن بعض مقاتلي قوات دفاع جنوب السودان عادوا منذ وقت بعيد الى الجنوب احتجاجا على ما وصفوه بسوء معاملة الحكومة لهم.
وفي الوقت ذاته، أعلنت التعبئة العامة في كافة أرجاء البلاد من أجل جمع المزيد من قوات الميليشيا لدعم القوات الحكومية في مناطق العمليات.
واجتمعت لجان التعبئة بنائب الرئيس الأول أمس للاسراع من عملية التعبئة, وأوردت صحيفة الأخبار أمس قول منسق قوات الميليشيا بأن جميع حكام الولايات السودانية تعهدوا بجمع مقاتلين متطوعين وإرسالهم الى ساحة القتال.
|
|
|