* كراتشي لندن الوكالات
قالت صحيفة محلية أمس الأربعاء ان السلطات الباكستانية احتجزت نشطاً من كشمير كان ضمن ثلاثة أفرجت عنهم الهند لإنهاء أزمة اختطاف طائرة ركاب هندية في ديسمبر كانون الأول.
وقالت صحيفة دون الصادرة في كراتشي ان مسعود أزهر احتجز يوم الأحد الماضي بعد قليل من إعلانه تأسيس جماعة كشميرية جديدة لمحاربة الحكم الهندي في المنطقة المتنازع عليها.
ولم يتسن الحصول على تأكيد لصحة التقرير من جهة مستقلة كما رفضت وزارة الداخلية الباكستانية نفي أو تأكيد صحة التقرير.
وتأتي هذه الأنباء بعد أن طالبت الولايات المتحدة السلطات الباكستانية مراراً باتخاذ اجراءات صارمة ضد النشطين واستبعاد باكستان من زيارة يعتزم الرئيس الأمريكي بيل كلينتون القيام بها لمنطقة جنوب آسيا في مارس آذار.
واطلقت السلطات الهندية سراح أزهر واثنين آخرين مقابل الإفراج عن أكثر من 150 رهينة كانوا على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية اختطفها مسلحون لمدة ثمانية أيام, وانتهت الأزمة في مطار قندهار بجنوب افغانستان.
واختفى الخاطفون بعد مبادلة الرهائن بالنشطين المفرج عنهم مما دفع نيودلهي الى القول بأنهم عبروا الى داخل حدود باكستان وما تبع ذلك من اتهام اسلام أباد بالتورط في خطف الطائرة.
ويأتي تقرير الصحيفة الباكستانية عن احتجاز أزهر بعد أن اعربت الولايات المتحدة عن قلقها بشأن نشاط حركة المجاهدين التي يشتبه انها مسؤولة عن خطف الطائرة الهندية، ونفت الحركة مسؤوليتها عن الحادث كما نفت انتماء أزهر اليها.
على صعيد باكستاني آخر دخلت محاكمة نواز شريف رئيس وزراء باكستان المخلوع أمس الأربعاء أسبوعها الثالث واعلن الادعاء انه سيستدعي عشرة شهود اثبات جدد.
وقال رجاء قرشي النائب العام في إقليم السند لرويترز ان شهود الاثبات الجدد سيشهدون بما حدث في منزل شريف بإسلام أباد يوم 12 اكتوبر تشرين الأول الماضي وهو اليوم الذي اتهم فيه بمحاولة خطف طائرة عائدة إلى باكستان كانت تحمل 198 راكباً من بينهم الجنرال برويز مشرف قائد الجيش في ذلك الوقت الذي أقاله شريف.
وقاد مشرف في نفس اليوم انقلاباً عسكرياً أطاح بحكومة شريف.
وقال قرشي: شهود الاثبات حتى الآن شهدوا بما حدث في مطار كراتشي, أما الشهود الجدد فسيتحدثون عما حدث في منزل رئيس الوزراء.
واتهم شريف وشقيقه شاهياز وخمسة آخرون بالتورط في عمليات خطف وإرهاب والشروع في القتل وخطف طائرة، وهي تهم قد تصل عقوبتها الى الإعدام.
وقال قرشي إن الاستماع الى اقوال الشهود الجدد قد لا يستغرق أكثر من أسبوعين.