* نجمة مكسورة:
* أحتاج هذا المساء، نجمتي المكسورة، أتذكرها حين صحوت جائعاً وظمآن، وفتحت القلب للهواء والنهار، ثم حدّقت في تعرج خط من رأس الإبهام حتى الذراع فإذا نهر من ماء مغشوش، أطلب كسرة من نجمة ساقطة تختلط اللعبة بأغنية بدوية عن ثورة جبل أفاقت على صوته مدينتان وشمس,, وكنت أحدّق في خط تعرج من رأس الإبهام حتى الذراع.
* دروب:
* في هذا الطريق البري القريب من المدينة، يوجد عدة دروب مطروقة على أقدام قديمة، وجميعها تُفضي إلى بئر ماء مهجورة، وأنت كل يوم تختار درباً منها، تطرقه أيضاً بأقدامك وصولاً إلى البئر.
كل يوم تختار درباً تقول إنه الأقرب، أنت لم تقس المسافات، لكنك تريد أن تطرق كل يوم درباً، لم تفكر أن تسير في درب جديد يُفضي بك أيضاً إلى ذلك البئر، درب تختطه أنت بنفسك، درب ترسمه أقدامك التي تعوّدت المشي الطويل.
تقول بعد جهاد سوف أترك كل هذه الطرق وأرسم خطاً جديداً للمارة يكون أسهل وصولاً إلى تلك البئر المهجورة، دربا يسير بين الجبال ويتلافى الأودية والهضاب، دربا ترسمه أنت وحدك تدفن فيه أحلامك واسئلتك، تهيل عليه الماء من تلك البئر المهجورة، ربما غداً، أو بعد غدٍ، تثمر شيئاً جديداً.
* سؤال:
هل تسمع تلك الأناّت الخافتة، القادمة من أغوار سحيقة في صدركَ.
* أنقاض أشياء:
* تراها دائماً من خلفك أو أمامك، أنقاض أرواح، أنقاض نضالات، وأنقاض أحلام,.
أنقاض أشياء كانت زاهية.
أنقاض أسئلة,.
وأنقاض أوقات مستحيلة.
* ترقّب:
* كنت تشعر كما لو أنك تطل عليهم من ثقب صغير في الجدار الخارجي لبيتك، كانت الظلمة تتكاثف وكنت تسمع أحاديثهم واضحة، يصمتون قليلاً، ثم فجأة تأتي أحاديثهم من مكان آخر في البيت، ربما من غرفة الجلوس أو صالة الطعام,, وكنت ترى نوراً ضئيلاً يتحرك أحياناً في أماكن مختلفة.
المكان الضيق الذي وجدت نفسك فيه بدأ يضيق أكثر، وأطرافك بدأت تموت بجانبك، تمتد عيناك إلى دولاب الصالة الخشبي، تتذكر أوراقك وكتبك ومشاريعك الصغيرة المؤجلة و,,, فجأة تراهم بهدوء يخرجون من بيتك واحداً واحداً، وأنت ترى أنك تحولت إلى ثقب صغير في جدار تبحث عن اعضائك التي اندثرت.
* فاصلة شعر من عبدالرحمن التوراني:
مزيداً من الجدران لقضم رطوبة هذا الليل
مزيداً من الظنون
لاحتساء (,,,,,).
مزيداً من السواد
لتهجي عتمة حرون
مزيداً من الطوفان
لإضاءة حلم!!