مقدمة ومعدة برامج الأسرة بتلفزيون المدينة,, غادة الوكيل المادة المنتجة والمحاورة بتركيز وقدح الفكر من صفات المذيعة |
*حوار: هيا عبدالله السويد
صوت من الارض الطيبة ابدع في عطائه وصحح المفهوم الاساسي للأسرة انها اللبنة الاولى للمجتمع انطلق عبر الشاشة الفضية ليعرف المفيد والجيد,, انفردت بشخصية مستقلة تبلورت منها بناء العلاقة الإنسانية وساعة بعد ساعة ويوما بعد يوم كبرت وشكلت تعددا من الابداع
,,حققت التميز لذاتها وغرسته في ابنائها فنبتت وردة صغيرة تحضن بأناملها الميكرفون وتحاكي اطفال العالم,.
الإعلامية غادة الوكيل مازالت تحتل عيون المشاهدين والاسرة العربية المسلمة بالجمال الذي تمارسه عبر المملكة هذا الصباح,.
غادة فكر من المجتمع وسلوى ابنتها المذيعة الصغيرة رداء البيت الذي ينمو بتعبير جوهري يعيش في داخل كل الاطفال، وهم طلائع الغد وابداعهم يسبق البعض غادة الوكيل معنا في لقاء تحدثنا عن مراحل حياتها لنتعرف سويا عليها وعلى ابنتها المذيعة,, وبدأنا بالسؤال التالي,.
* لكل شخص بداية فما هي مراحل تكوينك كمذيعة,,؟
العودة الى الذكريات بداياتي الإعلامية، وما صاحبها من دعامات مساعدة لاخراج العمل الإعلامي الى حيز السماع والمشاهد، وجدت بأن الإعلامي يقطع شوطا كبيرا وهو لايزال في طور البداية وهنا يكتشف انه مهما بلغت درجته العلمية والمعرفية كم هو بحاجة الى الاستزادة الدائمة، بشكل يصل الى تتبعه للاحداث اليومية والجديد في النشر والجديد في النشر والإعلام عموما.
* الميكروفون حلم أم أمنية كانت ترافقك منذ زمن,,؟
كان هناك حلم كبير في وجداني للمشاركة في العمل الاجتماعي وخاصة فيما يتعلق بأمور المرأة كنت اشعر بأنني واحدة من مقدمي البرامج وعلى هذا الاساس لم اتأخر قط في دراسة كيفية إعداد برنامج تلفزيوني وفعلا تم الإعداد واصبح واحدة من مقدمي برامج الاسرة في مركز تلفزيون المدينة المنورة.
* تواجدك المستمر عبر الشاشة خلال البرامج التي تعد وتقدم من تلفزيون المدينة المنورة هل هو ناتج عن ندرة المذيعات أم لكفاءتك التي التمسها المسؤول والمشاهد,,؟
بادئ ذي بدء اريد ان اوضح بأن عمل المذيعة هو جزء من عمل شامل لا يظهر نجاحه بالصورة المراد تقديمه بها إلا بعناية فائقة، وبدراسة تمكنها من محاورة الآخرين، وعلى ضوء عمق الدراسة، يرتفع مستوى الحوار الموضوعي في الطرح والاستخلاص وكفاءة المذيعة يكون في العلم والثقافة واللباقة في الطرح والمحاورة وابراز اهمية ودور الجاري معه الحوار وافساح المجال للتعبير عن رأيه، والحرص ان يكون اللقاء وديا وهادئا، وبعيدا عن ازدواجية الكلام فالمذيعة الناجحة يلزمها جمال الكلمة، وروعة الحوار وسرعة البديهة وذاكرة متوهجة تساعد على الاداء المميز والمفيد.
* كيف تصل المذيعة لمرحلة النجومية في الإعلام,,؟
مرحلة النجومية ليست محطة تصل اليها المذيعة وتقف عندها، بل هي محطة من الصعوبة المحافظة عليها والبقاء عندها، ولكن هناك امور تؤخذ بعين الاعتبار للمحافظة على النجومية التي منها: التجديد المستمر ومواكبة الاحداث، احترام عقلية المشاهد، ان تكون المواضيع المطروحة تهم المشاهد، وتمس حاجته بحيث تكون المذيعة قريبة من الجمهور.
* هل بالفعل الحاجة هي التي تصنف بعض الاسماء لتحمل صفة المذيع,,؟
لا اعتقد لأن هنالك عدة عناصر تجعل المذيع يتألق إعلاميا منها: الصبر ورباطة الجأش بالمادة المنتجة ومحاورة الآخرين بكم كبير من التركيز وقدح الفكر بطرح مسائل نوعية مميزة.
* يقال ان المملكة هذا الصباح منذ بداياته الى الآن متشابه الافكار لمختلف مراكز التلفزيون التي تعد حلقاته,, كأنما يدور حول نفسه فما رأيكم بذلك ؟
لا اظن انه متشابه بقدر ما هو في اطار إعلامي عام، فيه كل الخير لأمتنا العربية والإسلامية ودائما نسعى الى تقديم المادة الجيدة من خلال برنامج المملكة هذا الصباح.
* ما هي الديناميكية والاستراتيجية التي تعيشها المذيعة الآن في ظل الفضائيات؟
على المذيعة التمسك بالتقاليد الإسلامية التي تعيشها بلادنا الغالية والاستفادة مما يقدم في الفضائيات من البرامج التي تفيد الاسرة والمجتمع عموما، والابتعاد عن كل ما هو بعيد عن عاداتنا وتقاليدنا وتعاليمنا الإسلامية السمحة.
* ما هي المواصفات التي يجب ان تتوفر في برامج الاسرة وهل لديك كمذيعة حق التدخل في الإعداد,,؟
أقول ان الاسرة هي البنية الاولى للمجتمع الذي يتألف منه الوطن ومن هنا تكمن الاهمية في ترسيخ قاعدة هادفة لبرامج الاسرة، لتساهم في التوعية نحو التقدم والرقي واختيار السبل الحضارية الخيرة.
* إذاً مراحل الإعداد كيف تقيمينها,,؟
تجربتي في الإعداد دخلت عامها الخامس واقول ان الخبرة تؤدي الى انجاز اكثر دقة واكثر نضجا واترك هذا للجمهور الكريم.
* هل لديك سؤال تودين طرحه على المسؤولين عن برامج الأسرة في التلفزيون,,؟
نحن اسرة واحدة في التلفزيون، فكيف يسأل المرء عن بيته.
* ما الفرق بين المذيعة الحقيقية والمذيعة التقليدية,,؟
المذيعة التي تتمتع بالثقافة الجيدة والحضور الجميل بالاضافة الى العطاء المستمر، والبناء والمساهمة في تقديم مجتمعاتنا، كما ان ضرورة نجاح وتقدم المذيعة يجعل المشاهد متفاعلا مع الحديث.
* هل انت راضية عن ما قدمته إلى الآن,,؟
لا اظن أنني سأصل في يوم من الايام الى تحقيق طموحاتي الإعلامية بمفهومها الشامل، ولكن من الممكن تحقيق محطات إعلامية ناجحة في حياتي العملية سرعان ما انتقدها نقدا ذاتيا والخروج الى الافضل بمشيئة الله تعالى.
* هل يوجد هناك شيء يخيف غادة الوكيل,,؟
مادمت أعمل بكل ثقة وارادة وطموح، واخوض هذا العالم الرحب الجميل، فتوكلي على الله وخوفي دائما من الله سبحانه وتعالى.
* يقال إن ابنتك المذيعة الصغيرة ستنافس المذيعات في برامج الاطفال اذا اعطيت الفرصة والدعم الكافي,,؟
نعم وبكل تأكيد فابنتي سلوى تراودها الاحلام والامنيات بأن تصبح مذيعة متألقة فهي موهوبة لأبعد درجة، وانا اعمل على توجيهها واغرس فيها بذور السلوك القويم لتكون بإذن الله غرسة نافعة ومعطاءة للجميع.
* لكن كيف اكتشفت موهبتها الإذاعية وكيف تم قبولها كمقدمة لبرامج الاطفال,,؟
لقد تم اختيارها من بين مجموعة كبيرة من الاطفال ضمن برنامج اغلى وطن وقد وجدت الدعم من معد ومخرج البرنامج الاستاذ سليمان المحمدي الذي اكتشف موهبتها واعطاها الفرصة للتقدم والنجاح.
* ماذا قدمت لك هذه المهنة,,؟
الشجاعة الكافية لمواجهة المجتمع والثقة بالنفس الى جانب الثقافة العامة والاطلاع على احداث العالم بشكل دائم ومستمر.
* ما طموحاتك المستقبلية,,؟
لا أتطلع الى طموح محدد بحدود ذاتي، بل اي تقدم ادركه وعلوم وثقافة اكتسبها، اجد بأن احراز ما يتحقق ينمي في نفسي املا بقدرة اعلى للعطاء بخطى ثابتة وواثقة نحو المساهمة في تحقيق اهدافنا العامة من رقي وتقدم في شتى المجالات.
* هل لديك كلمة أخيرة,,؟
اتذكر دائما بأن الإعلامي مسؤول عن كل كلمة يقولها وكل فعل يفعله، لذا فالأمل دوما للمضي نحو المنطقية والعقلانية والعطاء الايجابي لما فيه مصلحة امتنا العربية والإسلامية وشكري وتقديري لمدير عام محطة تلفزيون المدينة المنورة الدكتور عبدالمحسن محمد عراقي الذي عرف عنه التبني لكل عمل خير يهدف لمصلحة المجتمع.
|
|
|