بين خميسين (الماضي وأبناؤه) هيا عبد الله السويد |
لايزال الإنسان يعيد اتجاهاته حول التطور الفكري والثقافي والفني ولازال التعبير الجمالي الإنساني ابسط مضمون يتجه اليه الإنسان, لذلك نحن لانستطيع ان نفصل بين الماضي والحاضر والمستقبل لأن الحاضر ابن الماضي والمستقبل ابن الحاضر الذي يمتد بفروعه ويشكل الفن التعبيري الذي تتنفس من خلال الجنادرية,, فهي ليست منفصلة عن الحاضر والمستقبل هي امتداد لكليهما ومن جهة اخرى هي تعكس صورة الماضي كما تعكس المرآة مشهدا من مشاهدها.
فالجنادرية كمٌ من المعطيات باجوائها واتجاهاتها ورؤياها حول كل مايلائم التعبير الجميل عن حضارتنا الاصيلة وهي صنع من الإنسان وذلك لايعني أبداً ان كل هذه التجارب والنجاحات لاتسعى حول آفاق الوجود بالذات بل هي الصورة والصوت والشكل والملمس التي دعتنا للعودة المباشرة للماضي العريق.
وفي هذه الاجواء ومع بدئ الفعاليات عقدت العديد من المؤتمرات الإعلامية التي من خلالها يساهم كل صاحب قلم وميكرفون واكاديمي الدور الحقيقي لرسم صورة الفعاليات ومن هنا يجب ان نعتبرها الدرجة العليا بمادة التعريف, وبما انني شهدت المؤتمر الاعلامي الذي عقد في مكتبة الملك عبدالعزيز الذي كان عودة رائعة لاندماج الاعلاميات في مساحة كبيرة من التواصل شعرت انه حقق الانطلاقة الحضارية بالشكل العام,, ولايفوتني التنويه هنا بان المؤتمرات الإعلامية مرحلة جيدة يستغيث بها الجديد حتى لايتكرر القديم وان اختلفت بعض الآراء فهي تجمع وتتفق على ان التميز والإبداع منافسة وعملة العصر النادرة,, فعام بعد عام وزمن تشهد له ازمان بثوب الماضي الأصيل.
|
|
|