* جاء مهرجان الجنادرية,, كما تهب ريح الجنوب,, فتتحول السماء إلى غيث وامطار,, وتنبت ابداعاً وتزهر عطاءات ورغم انها الآن تتجه نحو المغيب ليصبح لنا معها موعد اشراق في العام القادم بإذن الله,, رغم هذا الرحيل إلا انها تركت أثرا كبيراً في النفوس كعادتها كل عام فالأثر الكبير المتمثل في الوعي بواقع الاصالة والتراث يؤكد المسيرة والمسيرة التي مر بها هذا المهرجان وعلى مدى خمسة عشر عاما تكبر معطياتها كما يكبر الهلال فيصبح بدراً,, وإذا كان قد اكمل استدارته هذا العام فإن في القادم ما يكسبنا ضوءه واشعاعه,, في دروب كل المبدعين,, ويمكن لنا الوقوف احتراما لما حظي به الفن التشكيلي,, واحتراما للفنانين الذين اعطوا وتواجدوا وساهموا في كل زاوية من زوايا المهرجان وأركانه فقد كان حضور هذا الفن مشرفا ومتوازيا مع حجم جمال التظاهرة.
* القصيم في الجنادرية تشكيليا:
ما قام به فنانو القصيم,, بالتواجد في جناح منطقتهم اضاف للجناح بعدا آخر,, وكان بمثابة الجذب للجمهور خصوصا حينما يقوم اولئك الفنانون بالرسم امام الحضور ومن البيئة بكل عناصرها وموروثاتها البصرية,, فدفعوا بالكثير للتوقف والاعجاب,.
* هل أصبح المؤتمر في طي النسيان؟
وأنا أبحث بين دفاتري وقعت يدي على نشرة مؤرخة بعام 1989م تحمل اسم المؤتمر صدرت ضمن فعاليات المؤتمر الاول لنقابة الفنانين التشكيليين في مصر وكنت وقت تسلمي لها في وقتها مستبشراً بمثل هذا العمل وهذا الانجاز الذي بالتأكيد سينعكس على الفن التشكيلي العربي عامة فالكل مكمل للآخر للخروج بفن عربي واحد المهم ان عمر هذا المؤتمر وهذا الاصدار احد عشر عاما بدخول الالفية الثالثة وحتى الآن لم نسمع عن اي جديد,, في مصر أو غيرها من الدول العربية الاخرى لاقامة مثل هذا النشاط وتمنيت وقتها ان يقام مؤتمر عام لاتحاد التشكيليين العرب خلال السنوات الاخيرة إلا ان الظروف مازالت غير مواتية,, وأملنا في القادم من الايام,, هذا الاصدار اشعل في نفسي الامل بأن نستفيد من اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية,, وان يعقد ولو لقاء صغير بين رؤساء الجمعيات التشكيلية ومن يماثلها من اللجان لنستعرض ما يمكن القيام به لهذا الفن,, مجرد رأي.