الجامعة العربية ستعرض القضية على مجلس وزراء الخارجية العرب شركات الأدوية الإسرائيلية تجري تجاربها على الأسرى والمعتقلين العرب في سجون إسرائيل! |
* القاهرة مكتب الجزيرة علي السيد
كشفت جامعة الدول العريبة عن مذبحة إسرائيلية جديدة ترتكب ضد أطفال وشيوخ لبنان المعتقلين في سجون الاحتلال، اتهمت الجامعة اسرائيل بتحويل الاسرى المعتقلين العرب إلى حقول تجارب لصالح شركات الادوية اليهودية وذلك في انتهاك صارخ للاتفاقيات الدولية الخاصة بمعاملة الاسرى.
قررت الجامعة العربية عرض الواقعة على مجلس وزراء الخارجية العرب خلال انعقاده بالقاهرة في الثاني عشر من الشهر القادم، وقد اعدت الادارة العربية بالجامعة مذكرة تفصيلية بالموضوع تتضمن الدعوة لاجراء تحقيق دولي في الممارسات العنصرية الاسرائيلية، والافراج الفوري عن هؤلاء الأسرى.
يأتي هذا التحرك لكشف الممارسات العنصرية المتزايدة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي في جنوب لبنان الذي يشهد حاليا موجة من التطهير العرقي الذي يصل إلى مرحلة وأد أطفال الجنوب حيث قامت السلطات الاسرائيلية باختطاف أحد عشر طفلا لبنانيا من قراهم ومدارسهم وزجت بهم في معتقل الخيام مما يتناقض مع كافة القوانين الدولية وخاصة اتفاقية حقوق الطفل التي اقرتها الامم المتحدة في 20/11/1989، وصادق عليها مؤتمر القمة العالمي من اجل الطفل الذي انعقد في مقر الامم المتحدة بنيويورك في سبتمبر 1990م.
وتتزامن موجة التطهير العرقي في الجنوب مع القنبلة التي فجرها مسؤولو لجنة العلوم بالكنيست الاسرائيلي مؤخراً، حيث كشفوا النقاب عن منح اكثر من ألف تصريح من قبل وزارة الصحة الاسرائيلية لشركات أدوية تسمح لها باجراء تجاربها على المعتقلين الاسرى العرب في سجون الاحتلال، مما يؤدي إلى تحويل الاسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية إلى حقل تجارب، ويشكل امتهانا لانسانيتهم، واعتداء صارخا على حياتهم، وكانت الجامعة العربية قد تلقت شكوى مماثلة من السلطة الفلسطينية تتعلق بالتعذيب الوحشي الذي يتعرض له الاسرى والمعتقلون العرب في سجون اسرائيل.
وتربط مذكرة العرض التي يبحثها وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم المرتقب بين الممارسات العنصرية الاسرائيلية الراهنة أطفال الجنوب، وبين قرار المحكمة الاسرائيلية العليا الشاذ الذي يسمح لسلطات الاحتلال الاسرائيلي بالابقاء على المسجونين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية دون محاكمة، والاحتفاظ بهم كرهائن وورقة للمساومة, وقد اعترفت المحكمة الاسرائيلية بأن قرارها هذا يتنافى مع حقوق الانسان.
في الوقت نفسه، يذهب تقرير منظمة العفو الدولية إلى ان اساليب التعذيب التي تنتهجها اسرائيل ادت إلى وفاة خمسة معتقلين خلال عام واحد، بالاضافة إلى الاهمال الطبي الذي يلاقيه الاسرى.
إلى جانب ذلك تقدمت الهيئة الوطنية للمعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلين بمذكرة الى بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر والهيئات الانسانية والدولية، تبلغها فيها عن حالة السجون والمعتقلات التي اقامتها اسرائيل لتودع فيها مئات اللبنانيين من الشيوخ والنساء وعن التعذيب الذي يمارس على المعتقلين، مما أدى إلى وفاة العديد منهم.
وطلبت الهيئة الوطنية للمعتقلين اللبنانيين من الصليب الاحمر وكافة الهيئات الدولية من منظمات حقوق الانسان والمجتمع الدولي والعرب، بالضغط على إسرائيل من اجل الافراج عن المعتقلين الاطفال والنساء والمرضى، ووقف مخطط تحويلهم إلى حقل تجارب.
|
|
|