كثيرا ما يخطئ البعض من العاملين في تربية وتعليم الطلاب في التعامل مع مشكلة تأخر بعض التلاميذ صباحا بالاساليب الجافة من ضرب او لوم او تأنيب دون تحر دقيق وتبصر بظروف الطالب الاسرية او الاجتماعية والنفسية والاقتصادية وغيرها,, ان هذا ليس دفاعا عن الطالب او تبريرا لتقصيره فالطالب المتهاون المتقاعس الذي لا يأبه بالمدرسة ونظام الدراسة يستحق العقوبة ايا كانت.
ولكن كثيرا من الطلاب قد تحول ظروفهم الاسرية او الاجتماعية دون حضورهم في وقت مبكر للمدرسة.
فالواجب علينا كهيئة إدارية في المدرسة قبل انتهاج اي اسلوب مع الطالب تجاه تأخره التبصر بظروف هذا الطالب، فقد يكون الطالب ليس له ذنب في تأخره وانها ظروف خارجة عن ارادته تحتاج الى البحث لها عن حل جاد وجمع معلومات من الطالب نفسه عن ظروفه ووضعه الاسري ومن ثم بحث هذا الامر مع من يتولى أمره في بيته.
وقبل هذا وذاك فمشكلة التأخر الصباحي والتي لا تكاد تخلو مدرسة منها تحتاج الى دراسة لأسبابها وطرق علاجها والوقاية منها لأنها مشكلة مستمرة فالدراسة يجب ان تستمر بالنسبة لها,, من اجل ايجاد حل لمشاكل هذا الطالب الذي بإذن الله سوف يساهم في بناء مستقبل وطنه.
عمر سليمان الشلاش
المرشد الطلابي بثانوية الإمام الشاطبي
بريدة