عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد
ترددت كثيرا قبل كتابة هذا الموضوع لاحاول اخذ آراء العديد ممن احتك بهم بخصوص مناهجنا التعليمية وهل هي مجدية ام تحتاج الى تعديل وتطوير.
لقد بحثت الموضوع كثيرا وتوصلت الى عدة نقاط يمكن حصرها فيما يلي:
أولا: ان المناهج كثيرة جدا ومتعددة خصوصا في الصف الاول الثانوي مما يرهق الطالبة فهناك مناهج يمكن ان تدمج مع بعضها خصوصا وان هذه السنة عامة اي ليس هناك تخصص, فنجد ان طالبات هذا الصف ليس لديهن فرصة ولا حتى للنشاط المدرسي حيث الجدول الدراسي مضغوط جدا.
ثانيا: في بعض المناهج نجد تكرار بعض الدروس وتشابهها خصوصا وانها ترمي الى هدف واحد بل هناك بعض الدروس التي لاتحقق هدفا منشودا وانما لملء الفراغ فيكبر حجم الكتاب وتضيق الصفحات بالمعلومات غير الهادفة مما يرهق المعلمة الطالبة في آن واحد.
ثالثا: لو توحدت مناهج الرئاسة ومناهج الوزارة لحققنا الهدف المنشود حيث ان الوزارة تسعى جاهدة لتجديد وتطوير المناهج ولكن الرئاسة وللاسف لم تحذ حذوها فالتجديد فقط في الطبعة او الغلاف اما المعلومات فباقية كما هي لم تعدل ولم تبدل.
رابعا: اضافت الوزارة مناهج جديدة خدمت الطلاب كثيرا امثال الحاسب الآلي وحذفت بعضا من المواد الاخرى امثال البلاغة, فحبذا لو تحذو الرئاسة حذوها وتدخل الحاسب الآلي خصوصا واننا نعيش على اعتاب القرن الحادي والعشرين والحاسب الآلي لا يمكن الاستغناء عنه في هذا العصر اما البلاغة فليست بمستوى هذا الحاسب خصوصا البلاغة والنقد للصف الثالث الثانوي الفصل الاول حيث لاتجدي شكلا ولا مضمونا.
خامسا: اكد الجميع بأن النقد الذي تتعب في اعداده المعلمة وتضني عقلها وتضيغ وقتها فيه بان ليس له فائدة حيث ان تلك الآراء والمقترحات مصيرها سلة الهملات والكل منهن يتساءل لماذا تعد ادارات التعليم آخر كل فصل استمارات للنقد وترفع للرئاسة وهل هذه الاستمارات يؤخذ بها ام انها حبر على ورق؟
والصحيح انها حبر على ورق والا اين التطوير والتعديل؟ واين قسم التطوير والمناهج من هذه الآراء وهذه المقترحات خصوصا ان بعضها آراء اخذت ممن لهن باع طويل في العملية التعليمية.
فهن متقنات لعملهن مبدعات في اداء رسالتهن مؤثرات باسلوبهن وهن اقرب الى طالباتهن واعلم بما يردنه ولكن لاحياة لمن تنادي.
سادسا: الجميع منهن يكررن الرجاء الى الرئاسة العامة لتعليم البنات وذلك للنظر في هذه المناهج للمراحل الثلاث ومحاولة تطويرها وتعديلها والغاء ما يحتاج منها الى الغاء.
فهل تحقق الرئاسة رجاءهن حتى تخلق علاقة حب بينهن وبين عملهن وتلك العلاقة تجعلهن ينتجن ويبدعن ويعطين.
هن يتمنين ذلك ويسعين جاهدات لتحقيق ما يردنه لخدمة مناهجنا جميعها العملية والتعليمية فهل نرى في القريب العاجل تعديلا وتطويرا؟
وهل سترى مناهجنا النور قريبا، وهل ستفاجئنا الرئاسة بما يفرح, نأمل جميعا ذلك