Wednesday 9th February, 2000 G No. 9995جريدة الجزيرة الاربعاء 3 ,ذو القعدة 1420 العدد 9995



محطات على الطرق بلا خدمات

عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد
تعطلت سيارتي على احد الطرق السريعة التي تربط مدن مملكتنا المترامية الاطراف، وبعد عدة محاولات يائسة مني لإصلاحها، اضطررت لنقلها عبر احدى السيارات المتخصصة في ذلك (سطحا) وكنت خلال ذلك اتوقف عند محطات الوقود التي في طريقي لعلي اجد فيها ميكانيكيا او كهربائيا، الا انني كنت في كل مرة اجد نفس الاجابة لا يوجد ميكانيكي ولا كهربائي ما عدا احدى المحطات التي حاول فيها العامل استغلالي حيث ابدى استعداده لاصلاح سيارتي بشرط أن تكون اجرته المبدئية مائتي ريال يستلمها مقدما حتى وان كان العطل الذي بالسيارة بسيطا الا انني رفضت عرضه، وواصلت بحثي عمن يصلحا الى ان وجدت نفسي داخل احدى المدن فأصلحتها فيها، وهذه التجربة التي قد يتعرض لها كل واحد منا جعلتني أسأل نفسي عن نوعية الدور الذي تقوم به الآن محطات الوقود على الطرق السريعة، فكانت الاجابة ان معظمها الآن لا يقوم الا بتزويد السيارة بالوقود فقط، فلماذا لا يشترط على كل من يرغب في افتتاح محطة وقود على طريق سريع ان يوفر فيها كل الخدمات التي يمكن ان يستفيد منها المسافر كالمسجد وغرف يستفيد منها المسافر للنوم والراحة ومطعم وعامل مهمته القيام باصلاح الاطارات وغيار الزيوت وميكانيكي وكهربائي، وألا يسمح لهم بالاكتفاء فقط بدور المزود للسيارات بالوقود، والذي اخفقت ايضا بعض محطات الوقود بالقيام به حيث اذكر قبل فترة اني سافرت مع مجموعة من الاصدقاء عبر طريق الشمال الدولي، وقبل ان نصل الى القريات اشار عليَّ احدهم ان اسلك طريقا مختصرا اليها اظنه طريق الشمال القديم فسلكته ، وكان مؤشر وقود السيارة حينها يشير الى الثلثين تقريبا، ثم بدأ مؤشر الوقود في التناقص التدريجي مع تعمقنا في الطريق المجهول بالنسبة لنا دون ان نلمح محطة وقود حتى كاد ما في السياراة من وقود ان ينفد، واخيرا وليس آخرا بعد طول معاناة وجدناها الا ان العامل فيها فاجأنا انه لا يستطيع ان يبيعنا الا عشرين لترا فقط بناء على تعليمات صاحب المحطة، فقلنا له وهل توجد محطة وقود قريبة من هنا، فقال لن تجدوا شيئا الا في القريات، فأوضحنا له ان ما معنا من وقود قد لا يكفي لايصالنا الى هناك، فاكتفى بان هز رأسه دون ان يعيرنا جوابا.
وقد استطعنا ان نتدبر امرنا وحتى لو لم نستطع ذلك فنحن رجال ولن يضيرنا ان نبيت في العراء، ولكن ماذا يفعل من معه عائلته المكونة من اطفال ونساء سواء عند تعرضه لمثل ما تعرضنا له او في حال تعطل سيارته ثم بحثه في محطات الوقود عن ميكانيكي او كهربائي دون ان يعثر على احدهما.
علي بن زيد بن علي القرون
حوطة بني تميم

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

الجنادرية 15

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved