Wednesday 9th February, 2000 G No. 9995جريدة الجزيرة الاربعاء 3 ,ذو القعدة 1420 العدد 9995



أتعبتنا الدفاتر بلا جدوى
اعتمدوا التحضير الذهني بدل الكتابي

عزيزتي الجزيرة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أطلعت على المقال المنشور في العدد 9989 وتاريخ 27/10 حول دفتر التحضير بعنوان (دلوني ما الفائدة من وجوده) للأخت حصة الجهني,.
وقد تكلمت في هذا المقال عن قضية دفتر التحضير بالنسبة للمعلم والمعلمة وطالبت بالغائه وذلك لعدة مبررات.
واقول في الحقيقة أن المطالبة بإلغاء دفتر التحضير هو مطلب الكثير من المعلمين والمعلمات خصوصا ان طريقة التحضير في هذه الدفاتر تأخذ شكل الروتين اليومي لتكرره يوميا وهو في نفس الوقت إشغال كاهل المعلم والمعلمة، فبعد يوم دراسي كامل في ميدان العمل يعود كل من المعلم والمعلمة الى المنزل وهم إعداد دروس الغد يشغل الفكر مع كثرة الارتباطات والمتطلبات العائلية والمنزلية, ثم إن التحضير في هذه الدفاتر مع تعدد المناهج يشكل عبئا ثقيلا يحتاج إلى الوقت الطويل ومما يزيد الأمر تعقيدا مطالبة وزارة المعارف المعلمين بالإعداد على ضوء الأهداف السلوكية فبدلا من ترك الحرية للمعلم في اختيار ما يناسبه من طرق الإعداد وحسب ظروفه والمواد التي يقوم بتدريسها كُلّف بالاعداد على تلك الطريقة ووكل إلى القائمين بعملية التوجيه التربوي بتقويم المعلم على ضوء ذلك الإعداد وكما تقدم فالاعداد على تلك الطريقة يحتاج للمزيد من الوقت والجهد من أجل تحويل مفردات كل موضوع من موضوعات الدرس إلى أهداف والأهداف تحتاج إلى اجراءات واساليب ثم إلى تقويم وكل ذلك يدوّن في دفتر التحضير وكأن المعلم إذا لم يكتب كل ذلك فلن يطبقه في الميدان، وخصوصا مع تعدد المناهج فمن الصعب ان يعد المعلم أو المعلمة أربعة دروس أو خمسة أو ستة أو أكثر بتلك الطريقة في اليوم الواحد لذلك كله طالب الكثير من المعلمين والمعلمات بإلغاء التحضير الكتابي والاكتفاء بالتحضير الذهني للدرس وإعداد الوسائل المعينة على فهم الدرس,.
والذي اراه مناسبا من وجهة نظري الشخصية وأجده حلا وسطا هو عدم الغاء دفتر التحضير بالكلية ولكن يقتصر فيه على تقسيم منهج المواد على اسابيع فترة الفصل الدراسي ويكتفى في التحضير لكل درس على اسم المادة وعنوان الدرس وأهم عناصر شرحه بشكل مختصر كرؤوس أقلام فقط ليرجع المعلم أو المعلمة لهذه العناصر في اثناء شرح الدرس دون الخوض في تفاصيل أو إجراءات وطرق تقويم وخلافه,,مع العلم بأن المعلم أو المعلمة مهما كتبا في دفتر التحضير من إجراءات وأهداف وتفصيلات فلن يكتبا كل ما يريدان قوله او فعله في اثناء شرح الدرس لأن هناك اشياء قد تغيب عن الذهن أو لا تخطر بالبال إلا في اثناء شرح الدرس أو بسبب إثارة سؤال او استفسار من أحد الطلاب أو الطالبات، إذن فما الداعي إلى إثقال كاهل المعلم بالإعداد على تلك الطريقة (الأهداف السلوكية) وما الداعي إلى إعطاء دفتر التحضير تلك الأهمية الكبرى وتقويم جهد المعلم أو المعلمة بناء على ما يكتب في ذلك الدفتر، بل المفترض أن يركز المشرف أو المشرفة على جهد المعلم والمعلمة داخل الفصل وإلمام كل منهما بموضوع مادة الدرس ومفرداته وطرق توصيله لتلك الحقائق والمعارف وغيرها للطلاب او الطالبات وربط موضوعات الدرس بواقع المتعلمين المحسوس والمشاهد حثا للنشء على كل خلق وفعل كريم وتنبيهاً وتحذيرا من كل مظهر او فعل قبيح تمسكا بهدي الإسلام الحنيف وتركا لكل مسلك خبيث.
محمد بن عبدالله المواش
الأفلاج

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

الجنادرية 15

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved