مثمنين الأبعاد الإنسانية له,, مسؤولو المدينة موافقة المقام السامي على صرف بدل قارىء للدارسات المعوقات دعم يعزز مكانة هذه الفئة |
*المدينة المنورة/ مروان عمر قصاص
امتدح عدد من المسؤولين والمختصين صدور الموافقة السامية الكريمة على مساواة الطالبات المعوقات فكريا او حسيا من فئة شديدي الاعاقة اللاتي يدرسن بالمرحلة الجامعية بالمكفوفات الجامعيات في صرف المكافأة المقررة بدل قارىء والتي تعادل الدرجة الاولى من المرتبة الخامسة وكذا صرف مكافأة شهرية قدرها 1500 ريال شهريا للمعوقات حسيا او حركيا من فئة متوسطي الاعاقة اللاتي يدرسن في الجامعات، واكدوا ان هذه اللفتة الانسانية تؤكد شمولية الرعاية والعناية بهذه الفئات الخاصة وهو ما يمنحهم فرصة الانصهار بالمجتمع بدلا من شعورهم بالانطوائية والوحدة واجمعوا على ان هذه المكرمة تدعم تعليم الجامعيات المعوقات وتخفف عنهن اعباء كثيرة مشيرين الى ان هذه الموافقة السامية تواكب حرص قيادة هذه البلاد على احقية كافة فئات المجتمع بالعلم وتوفير الوسائل المناسبة لكل فئة حسب وضعها وهو قمة العطاء لبناء الانسان السعودي رجلا كان او امرأة، وقالوا ان تزامن صدور هذه الموافقة مع اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية مؤشر له دلالات كبرى لدعم مقومات هذا الاختبار.
جاء ذلك في لقاء لالجزيرة بعدد من المسؤولين والمواطنين حول هذه المكرمة الانسانية، فقد اثنى مدير عام تعليم البنات بمنطقة المدينة المنورة الاستاذ عبدالله بن سعد بن حسين على هذا القرار الذي يحمل في طياته لفتة انسانية بالغة التأثير تجاه فئة عزيزة من المجتمع وقال ان هذه الموافقة السامية ليست بمستغربة من قيادتنا الحكيمة التي عودتنا على مثل هذه المكارم الانسانية الرفيعة منوها بالاثر الايجابي لهذه اللفتة على الدارسات الجامعيات من هذه الفئة حيث تتاح لهن الفرصة لمواصلة التعليم بمساعدة كبدل قارىء وهو دعم جيد سيثمر عن نتائج عديدة بمشيئة الله معتبرا هذا القرار الحكيم حلقة اخرى في سلسلة من الدعم الذي تحظى به الفئات التي لها ظروف خاصة من الجنسين وهو ما ساهم في مد يد العون لهم وانتشالهم من مشاعر الاحباط التي يشعرون بها كما جعلت التعامل معهم في المجتمع يغير وهم يصبحون ادوات فاعلة في المجتمع بدلا من شعورهم بأنهم عبء عليه.
وتقول الدكتور نورة البقعاوي مديرة مكتب التوجيه بتعليم البنات بمنطقة المدينة المنورة ان هذه الموافقة السامية تساهم في تخفيف معاناة هذه الفئة واسرهم حيث تتحمل الدولة اعزها الله مشكورة جزءا من الاعباء التي تتحملها الاسر التي منيت بوجود افراد من هذه الفئات بينها وقالت الدكتورة البقعاوي: لقد ادخل هذا القرار البهجة والفرح على نفوس العديد من هذه الاسر التي رفعت اكف الضراعة بالدعاء لرائد مسيرة الخير بهذه البلاد على مكارمه العديدة والمتميزة بشمولية كافة الفئات في هذا المجتمع، واضافت ان هذه المكرمة فتحت ابواب الامل لاخواتنا الدارسات الجامعيات المعاقات لتجاوز العديد من المعوقات التي كانت تحد من تفاعلهن مع الدراسة الجامعية في ظل التسهيلات الممنوحة لهن مضافا اليها هذا الدعم المتمثل بصرف بدل قارىء لهن مساواة باخواتهن المكفوفات.
وقالت مديرة معهد الامل للصم بالمدينة المنورة ثريا قاضي: لقد تلقينا صدور هذه الموافقة السامية بفرح كبير، كيف لا؟؟ وهذه الموافقة تعني المزيد من الدعم لفئة غالية علينا تعيش بيننا وهي تعاني من ظروف خاصة ونجد في هذه المكرمة تكريسا جديدا يعزز مكانة هذه الفئة ويعمق محاولات انتشالها من المعاناة والانطوائية لتواصل حياتها وتنصهر في المجتمع بقوة وامل في غد مشرق وقالت انني نيابة عن الدارسات بالمعهد اتشرف برفع اسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين على هذه اللفتة الكريمة سائلة الله ان يجعلها في موازين حسناته.
|
|
|