* تحقيق : سعد العجيبان
أخذت قضية أيام للعوائل تمكنهم من زيارة المهرجان الوطني للتراث والثقافة تشغل الكثير من المهتمين بالمهرجان والقائمين عليه.
ويرى بعض المواطنين أنه بات من الضروري تخصيص أيام لزيارة العوائل، فيما يفضل البعض الاكتفاء بما هو معمول به حاليا وهو تخصيص أيام لزيارة الرجال وأخرى لزيارة النساء.
ويُرجع هؤلاء وجهات نظرهم لعدة عوامل وأسباب رصدتها الجزيرة خلال جولة لها بالجنادرية 15 محاولة بذلك نقل الرأي العام الى القائمين على المهرجان الذين سخروا أنفسهم لانجاح المهرجان وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد و نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني ورئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة.
الشهري يؤيد
المواطن سعيد الشهري من الفئة المؤيدة لتخصيص أيام لزيارة العوائل واستعاضتها بايام زيارة النساء,, مستندا في ذلك الى عدة عوامل ابرزها الاطمئنان على الاسر ومراقبتهم وتلبية متطلباتهم,, مشيرا الى ان بعض المواقف وقعت في السنوات الماضية تكون دافعا لاتاحة الفرصة للعوائل وتخصيص أيام لزيارتهم واستشهد الشهري بمواجهة العاملين في المهرجان لحوادث الطوارىء التي يتعرض لها النساء خلال أيام الزيارة, كحالات الإغماء والاصابات وغيرها,, ومضى يقول ان وجود رب الأسرة مع أسرته يحمل الكثير عن عواتق العاملين في المهرجان ويخفف عليهم مهام مواجهة الطوارىء التي يتعرض لها النساء.
ويضيف الشهري انه ليس هناك أي عائق من تخصيص أيام لزيارة العوائل مستشهدا بالأماكن الكثيرة والمنتشرة في مختلف المناطق والمخصصة للعوائل.
والضويحي يفضل أياماً للعوائل
ويرى المواطن محمد الضويحي ان تخصيص أيام لزيارة العوائل اجراء أفضل من المعمول به الآن والذي يقضي بزيارة الرجال في عدة أيام والنساء في أيام اخرى مشيرا الى ضرورة اتخاذ اجراءات وتطبيقات احترازية في حال اقرار تخصيص ايام لزيارة العوائل.
ويرجع الضويحي افضلية الزيارات العائلية عن النسائية فقط الى عدة عوامل منها زيادة الاقبال على زيارة المهرجان والاطلاع على أنشطته وفعالياته في حال تطبيق ذلك، مبينا ان الكثير من الراغبين في زيارة المهرجان لا يمكنون نساءهم من زيارته خشية تعرضهن لأي طارىء لدى بُعد أرباب أسرهن عنهن,, مشيرا الى انه يترتب على ذلك ارباك العاملين في المهرجان واناطة مهمة بهم كان من المفترض أن تكون من مهام رب الأسرة.
المحسن: لنسارع بدارسة الأمر
ويقول المواطن عبدالرحمن المحسن: ليس هناك ما يمنع من تطبيق هذا الإجراء تخصيص أيام لزيارة العوائل بل على العكس فانه يجب المسارعة بدراسة هذه القضية وفسح المجال للعوائل النساء بصحبة رجالهن لزيارة المهرجان في ظل الشكاوى التي تقدم بها الزوار خلال الأعوام السابقة للمهرجان جراء عدم إتاحة الفرصة للعوائل بزيارة المهرجان.
ويمضي المحسن قائلا: ان معظم الأسر لا يمكن لنسائها زيارة المهرجان خشية التعرض لمواقف غير محمودة,, مشيرا الى ان بعض النساء يفتقدن حسن التصرف في المواقف الحرجة والطارئة.
الماجد: التنظيم ضروري
المواطن ماجد الماجد يتوافق مع من سبقوه من المؤيدين لتخصيص ايام لزيارة العوائل للمهرجان الوطني للتراث والثقافة مشيرا الى ان ذلك يحتاج الى تنظيم وترتيبات مكثفة، من ناحية تنظيم عملية الدخول والخروج للعوائل ومن ناحية تنظيم العروض الفلكلورية والفقرات الشعبية.
واستطرد الماجد قائلا بأن اتاحة الفرصة للعوائل لزيارة المهرجان اجراء ناجح اذا اعتمد على سبل تنظيمية وترتيبية تؤهله لذلك.
العنزي: أمنية ليتها تتحقق
ويقول المواطن خالد العنزي ان زيارة المهرجان بصحبة العائلة امنية لمعظم المواطنين يأملون ان تتحقق,, مشيرا الى ان هناك الكثير من الاسر لا يستمتعون بالمهرجان وذلك لتحفظ الرجال من تمكن الزوجات من زيارته خلال الايام المخصصة للنساء.
ويدلل على ذلك بقلة أعداد الزائرات خلال أيام المهرجان في ظل التحفظ في المجتمع السعودي من السماح للنساء بمشاهدة مظاهر احتفالية معظم الاطراف المقدمة لها من الرجال.
ويؤكد المواطن امجد العبدالله ان معظم النساء لا يشهدن مهرجان الجنادرية لعدم تمكنهن من ذلك دون محارمهن، كذلك رأى المواطن تركي الشعبان بأن تخصيص ايام لزيارة العوائل للمهرجان يكون داعيا لتزايد الاقبال,, ويكون سببا لاطمئنان ارباب الاسر على نسائهم.
آراء متحفظة
وكما واجهت الجزيرة مؤيدين لتخصيص أيام لزيارة العوائل للمهرجان كانت هناك فئة من المعارضين لهذا الامر.
المواطن طارق العتيبي يرى ان ذلك من الممكن ان ينتج عن مضايقات للعوائل وعدم راحتهم بالاستمتاع بفعاليات المهرجان,, كما ان تنظيم عملية الدخول والخروج تحتاج الى جهود مضاعفة,,
ويتوافق رأي المواطن عبدالله العقاد مع سابقه في عدم تخصيص ايام لزيارة العوائل والاكتفاء بما هو معمول به حاليا بتخصيص ايام لزيارة الرجال واخرى لزيارة النساء وعلل ذلك بتوفير راحة اكبر للنساء في مشاهدة فعاليات المهرجان.
من المحرر
تضاربت الآراء فيما مضى من اسطر حول تخصيص أيام للعوائل لزيارة المهرجان، ويبدو ان الامر بحاجة الى دراسة جادة من عدة نواح,, دينية، اجتماعية، أمنية وغيرها,, مع الاخذ بعين الاعتبار بأن معظم المواطنين يرغبون بزيارة المهرجان بصحبة عوائلهم .
ويبقى اقرار ذلك معلقا بين ايدي صناع القرار الذين يسعون الى انجاح المهرجان مع التمسك بكافة المعايير الدينية والاجتماعية.