بعد العدوان الإسرائيلي على المنشآت المدنية لبنان يطلب اجتماعاً عاجلاً للجنة المراقبة |
* القدس المحتلة بيروت الوكالات
أعلن الوزير لدى رئاسة الوزراء الاسرائيلية حاييم رامون في تصريح لاذاعة الجيش أمس الثلاثاء ان اسرائيل تعتبر أنها لم تعد ملزمة، لدى تنفيذ عملياتها العسكرية في لبنان، باحترام الترتيبات الأمنية المبرمة في نيسان/ ابريل 1996 حول عدم التعرض للمدنيين في جانبي الحدود مع لبنان.
وقال رامون القريب من رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك لسنا مستعدين لتطبيق قواعد اللعبة كما كنا نفعل حتى اليوم .
وأضاف: (يجب أن يكون واضحاً لكل الأطراف في لبنان ان مرحلة اتفاق عناقيد الغضب انتهت).
ويذكر أن الترتيبات التي أبرمت في نيسان/ ابريل 1996 بعد العملية الاسرائيلية المعروفة باسم عناقيد الغضب والتي أسفرت عن مقتل 175 شخصاً معظمهم من المدنيين اللبنانيين، تلزم الاطراف المتحاربين أي الجيش الاسرائيلي وميليشيا جيش لبنان الجنوبي والتنظيمات المناهضة لاسرائيل وخصوصاً حزب الله بعدم التعرض للمدنيين وبعدم شن هجمات انطلاقاً من مناطق مأهولة أو ضدها.
هذا ومن ناحيتها طلبت بيروت أمس الثلاثاء عقد اجتماع عاجل للجنة الدولية لمراقبة وقف اطلاق النار في جنوب لبنان للبحث في العدوان الاسرائيلي على منشآت مدينة ليل الاثنين الثلاثاء.
وصرح مصدر رسمي ان رئيس الوزراء سليم الحص أعطى تعليماته لممثل لبنان داخل لجنة المراقبة بغية عقد اجتماع باسرع وقت ممكن.
واعتبر الحص ان الغارات الجوية التي استهدفت المنشآت الكهربائية تشكل خرقاً جديداً فاضحاً لبنود تفاهم نيسان/ ابريل 1996.
يذكر أن لجنة مراقبة وقف اطلاق النار تضم ممثلين عن الولايات المتحدة وفرنسا واسرائيل ولبنان وسوريا وتخضع لقاعدة الاجماع ولا تملك وسائل ملزمة للمعاقبة على الانتهاكات.
وتعهدت الأطراف المتحاربة في جنوب لبنان بموجب تفاهم نيسان/ ابريل 1996 عدم التعرض للمدنيين على جانبي الحدود وعدم شن هجمات من المناطق المأهولة وضدها.
وجاءت هذه الترتيبات بعد عملية عناقيد الغضب الاسرائيلية التي اسفرت عن سقوط 175 قتيلاً في لبنان غالبيتهم من المدنيين.
وكان الطيران الاسرائيلي قصف ليل الاثنين الثلاثاء ثلاث محطات للكهرباء قرب بيروت وفي شمال وشرق لبنان مما أدى إلى جرح 18 مدنياً وأغرق قسماً كبيراً من البلاد في الظلام.
وأعلن رئيس الوزراء اللبناني سليم الحص أمس الثلاثاء ان الغارات الجوية الاسرائيلية ضد محطات كهربائية لن تنال من عزيمة اللبنانيين في مكافحة الاحتلال الاسرائيلي في جنوب لبنان.
وقال الحص في بيان وصلت نسخة منه لوكالة فرانس برس اذا كان هدف اسرائيل من تصعيد عدوانها على اللبنانيين لضربهم في معيشتهم والتسليم بواقع الاحتلال، فقد خاب ظنها .
وأضاف هذا هو قدرنا ان نتلقى العدوان من اسرائيل، انها تحتل ارضنا وتضرب اهدافاً مدنية، فالشعب اللبناني يندد بالعدوان، والمقاومة ضد اسرائيل تعبير عن رفض لبنان كله واقع الاحتلال .
وتابع اننا نتسلح بالشرعية الدولية الممثلة بقرارات الأمم المتحدة والعدو يتسلح بتكنولوجيا الحرب المدمرة.
وأكد البيان ان الحص أجرى اتصالات دبلوماسية ولكنه لم يوضحها.
من ناحية أخرى ذكر مصدر رسمي ان وزير الخارجية السوري فاروق الشرع بحث أمس الثلاثاء في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء اللبناني سليم الحص، في انعكاسات الضربات الاسرائيلية التي استهدفت ليل الاثنين الثلاثاء محطات كهرباء في لبنان.
وأضاف المصدر نفسه ان الوزير السوري عبر عن تضامن سوريا الكامل مع لبنان في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية .
وفي بيروت أعلن حزب الله اللبناني في بيان أمس الثلاثاء على أنه سيرد في الوقت المناسب ,,, الذي قد يكون قريباً جداً على الغارات التي شنتها الطائرات الاسرائيلية ليلة الاثنين الثلاثاء على بنى تحتية في لبنان.
وأكدت المقاومة الاسلامية الجناح العسكري لحزب الله في البيان الذي وزع في بيروت ان العدوان الغاشم هو خرق سافر لتفاهم نيسان/ ابريل ونحن في المقاومة الاسلامية ,,,, نحتفظ لأنفسنا بحق الرد في انتظار الوقت المناسب الذي قد يكون قريباً جداً.
|
|
|