أعلنت شركة المنتجات الغذائية نتائجها المالية للربع الأخير من العام 1999م بانخفاض كبير في خسائرها بلغت نسبته 96%، مما يشكل نقلة كبيرة في مسار الشركة حيث كانت تزداد خسائرها في الأعوام الماضية، سنة بعد سنة.
وفي سؤال للعضو المنتدب والمدير العام خالد بن صالح الشثري الذي تُعتبر هذه أول ميزانية عن سنة كاملة منذ توليه الرئاسة التنفيذية للشركة عن أسباب هذا التحول، فأجاب:
إننا ركزنا منذ تولي المجلس الجديد للشركة على رسم سياسة لتوجهات الشركة تعتمد على ايقاف الخطوط غير المربحة وتقليص المصاريف، مما نتج عنه تخفيض اجمالي المصروفات لهذا العام الى 16 مليوناً بدلاً من 29 مليوناً عن العام السابق، وكذلك التركيز على توفير مدخلات الانتاج من المنتجات الوطنية، الشيء الذي رفع عائد المبيعات من 12,500 مليون الى 14,500 مليوناً رغم انخفاض جملة المبيعات بمقدار مليون وثلاثمائة ألف ريال، وهو أمر نتج عن الاستغناء عن مندوبي المبيعات غير المنتجين، والتركيز على تحصيل قيمة المبيعات.
ثم قمنا بانهاء مديونية الشركة للموردين مما نتج عنه تخفيض أسعار المواد الأولية, وبالرغم من سداد ديون الشركة للموردين، وسداد خمسة ملايين ونصف ريال لصندوق التنمية الصناعي، ومليوني ريال للزكاة والدخل، إلا أننا استطعنا بحمد الله رفع استثمارات الشركة من خمسة ملايين في العام السابق إلى حوالي تسعة ملايين ريال في هذا العام, وستنطلق الشركة بإذن الله إلى المرحلة التالية وهي التركيز على البيع والتسويق بعد أن ضمنت جودة منتجاتها ورضا المستهلك عنها.
واختتم تصريحه قائلاً: ان هذه الشركة هي دعامة للأمن الغذائي الوطني وبحاجة إلى تشجيع المواطن ودعمه.