Wednesday 9th February, 2000 G No. 9995جريدة الجزيرة الاربعاء 3 ,ذو القعدة 1420 العدد 9995



ترانيم صحفية
العمل الصحفي بين الرجل والمرأة,.
نجلاء أحمد السويل

نحن نعلم طبعاً بأن كل عمل من الأعمال أو الهوايات قد تتفوق فيه المرأة أوقد يتفوق فيه الرجل بمعنى أن لكل من الرجل والمرأة من المميزات والخصائص النفسية والجسمية التي تجعل احدهما مؤهلاً لعمل دون الآخر واحياناً في بعض الأعمال قد يسجل الطرفان نجاحاً مشتركاً في عمل ماقد لايتطلب تلك القدرات النفسية او الجسمية المنفردة او المتميزة وقد لفت نظري قبل فترة أن اقرأ في احدى المجلات العربية الدورية بأن العمل الصحفي هو من الأعمال التي تسجل المرأة فيها نجاحاً باهراً لما يحتاجه هذا العمل من المميزات والخصائص الشخصية الانثوية بما يجعل المرأة تتفوق فيه عن الرجل والحقيقة ان هذه فعلاً من الأمور المنطقية الواقعية التي تدون للمرأة شريطة أن يكون لديها الميل والدافع الحقيقي لهذا العمل وتبرير ذلك هو أن المرأة تتمحور فيها خاصية الفضول وحب البحث والتنقيب وتتبع الاخبار لذلك يعتبر اداء التحقيقات الصحفية والمقابلات في هذا المجال هي من الأمور الممتعة لها حقاً لاسيما ان كانت تحب الموضوع الذي تحقق أو تبحث فيه او تتناوله هذا جانب هناك جانب آخر ايضاً وهو مدى قدرتها على ترقب الحدث حتى لو استغرق ذلك سنوات ولكنها احياناً ماقد تضعف بسبب عدم تناولها للموضوع بحيادية او موضوعية كافية الأمر الذي يشعر الانسان المتلقي بأنها تهاجم اوتدافع بذاتية بحتة ولكن لاننسى أن المرأة غالباً مايكون لديها من خاصية القدرة على الاقناع مايجعلها لوناقشت تحقيقها بعيداً عن الذاتية فإنها سرعان ماتنجح فيه!!
ولو سلطنا الضوء قليلاً على الرجل ومدى قدرته على النجاح في العمل الصحفي لوجدنا بأن الرجل بلاشك ا كثر موضوعية وإن كانت هذه ليست قاعدة رئيسية للجميع فلكل قاعدة شواذ كما نجد بأن الرجل يتميز من الناحية السيكلوجية بأنه مهتم بمضمون التحقيق او الحدث مع الابتعاد عن التنقيب عن الجزئيات الثانوية العابرة وهذا مايتفرد به الرجل حيث ان المرأة غالباً ماتعشق طرح الأمثلة والموافق اكثر من التمركز حول القضية كصميم ونواة وقد نلحظ ذلك ليس في العمل الصحفي فحسب وانما حتى في مواقف حياتنا العابرة اثناءطرح كل من الرجل والمرأة موضوعاً واحداً وقد يفرح الرجل ويسر من هذا الحديث عنه وعن عقلانية وموضوعية طرحه الا ان ماذكر عن المرأة قد لايعد عيباً فيها وانما قد يكون تفردا يتعطش له القارىء اكثر في طرح بعض الموضوعات اوالقضايا الصحفية.
هناك نقطة أخرى ايضاً اود ان اسلط الضوء عليها الاوهي ميل المرأة غالباً للقراءة لقلم نسائي والاسباب متعددة اولها: هو أن القلم النسائي غالباً مايطرح موضوعات تتناسب مع جنسه غير تلك الزراعية او التجارية او الاقتصادية التي يطرحها الرجل والتي قد لاتحوز علىميول المرأة او تفكيرها هذا أمر الأمر الآخر هو انسجام المرأة مع اسلوب المناقشة النسائي لا اقول دائماً ولكن احياناً حيث اننا لانغفل بأن هناك من الصحفيين الرجال ممن لاغبار على مناقشاتهم وطرحهم واسلوبهم في الاسترسال في بعض القضايا ولكن مابين الرجل والمرأة فإننا يجب الاننسى ان هناك عامل الخبرة الذي قد يتفوق ليثبت دور الرجل او المرأة في العمل الصحفي مما يعدل عيوب كل منهما وبالتالي فهويجعلهما يصلان الى صورة مشتركة تليق بإبراز ذلك العمل الصحفي بصورة جيدة تنال على اعجاب وتقدير القارىء او المتلقي وفي النهاية يظل الصحفي الناجح هو الذي يحقق سرعة طرح الحدث مع عرضه جملة وتفصيلاً مما يثير ويفيد متناول الصحيفة دون السرد الممل اودعم التحقيق بعبارات انشائية مملة لاتسمن ولاتغني من جوع فتقلل من قيمة الموضوع وان كان هاماً!! لذلك لابد أن يكون الفرد حذراً وحريصاً على ابراز عمله في صورته الجيدة,.
والله ولي التوفيق
رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

الجنادرية 15

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved