في فجر يوم الاربعاء الماضي 24/10/1420ه وفي تلك الليلة المظلمة وعلى طريق الرياض الاحساء وتحت السماء الصافية، ولأن بعض الروايات تؤلم أو كما يسميها العامة (تقطع القلب), تعرض الشيخ صياح عويضة الخضع إلى حادث سير أودى بحياته فقدر الله وماشاء فعل فلا نملك إلا أن نعيش ذكرياته السعيدة بعد أن حال القدر بيننا وخيم الفراق على جمعتنا وفاضت دموع الحزن لفراقه فهو احد اعيان منطقة الحدود الشمالية وعمدة حي الخالدية والمساعدية.
وصياح ابو محمد يرحمه الله الذي غادرنا الى جوار ربه ولانقول إلا اللهم بقدرك رضينا إن الملك ملكك ونحن عبيدك لاننزعج من امر انت تريده آمنا بك ورضينا بك أنت مولانا وإليك المصير, فقد كان يرحمه الله رجلاً عصامياً من البشر المكافحين المثابرين الصبورين الذين عايشوا ظروفاً صعبة وتغلبوا على المعوقات ووصلوا الى مواقع متقدمة في سلم الحياة وقد افنوا حياتهم لخدمة هذا الوطن بكل جد وإخلاص.
وعلى مدار السنين استطاع رحمه الله ان يكسب حب الناس وثقتهم واحترامهم ذلك أنه رحمه الله ولا ازكيه على الله حسن الخلق دائم الابتسامة وتحفظ ذاكرتي عنه العديد من الصفات الطيبة والطباع السمحة فاذكر عندما كنت في ايام التعداد السكاني في حي الخالدية اشار علي بان خلف بيته حوشاً كبيراً وهبه لأهل الحي يجتمعون فيه فقال الآن كلهم مجتمعون نستطيع عدهم لأنهم جميعاً متواجدون وهذا إن دل على شيء إنما يدل على انه يريد التسهيل لي في مهمتي فجزاه الله خيراً، وغير ذلك من المواقف الكثيرة ولاخوانه أدام الله عزهم أفعال لاتنسى جعلها الله في ميزان حسناتهم وقد اكسبته هذه الصفات محبة الناس واصبح من الوجوه الاجتماعية البارزة في منطقة الحدود الشمالية ومن الناس المقربين لولاة الأمر في المنطقة, تغمد الله فقيدنا بواسع رحمته وإنا لله وإنا إليه راجعون اللهم اجبر مصيبتنا بصلاح ابنائه محمد وناصر واخواتهم اللهم ارنا فيهم مايسرنا وتقر به اعيننا والهم أهله الصبر والسلوان وادخله جنتك والحقه بالصالحين مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً واجزه عما سلف جزاء الخير وخير الجزاء.
والسلام عليكم وحمة الله وبركاته .
متعب جابي زيدان الرويلي
عرعر