* بيروت القدس الوكالات
بحث الرئيس اللبناني العماد اميل لحود امس الأول مع العقيد الركن بشار الأسد، نجل الرئيس السوري حافظ الاسد، في الوضعين الاقليمي والمحلي كما اعلن امس الاثنين مصدر رسمي.
واوضح المصدر ان رئيس جهاز الامن والاستطلاع في القوات السورية العاملة في لبنان اللواء الركن غازي كنعان حضر الاجتماع الذي تناول البحث فيه الاوضاع الراهنة في اطار علاقات الاخوة والتنسيق المستمرة بين البلدين.
وتتزامن الزيارة مع تكثيف اسرائيل تهديداتها ضد لبنان بعد ان نجح حزب الله خلال اسبوع واحد في قتل اربعة من جنودها واصابة عشرة آخرين بجروح وقتل الرجل الثاني في ميليشيا جيش لبنان الجنوبي التابعة لها.
وعلى صعيد لبناني آخر ذكر مصدر في اجهزة الامن اللبنانية ان الحكومة اتخذت اجراءات عملية ووضعت الجيش اللبناني في حال تأهب قصوى تحسباً لأي عمل انتقامي اسرائيلي بعد الهجوم الذي شنه حزب الله امس على موقع الاحتلال الاسرائيلي في بلاط وسقط فيه قتيلان وسبعة جرحى في صفوف الاسرائيليين.
وقال مصدر مقرب من الحكومة اللبنانية ان هذا التدبير الاستثنائي يعد مؤشراً جديداً على تدهور الوضع الذي تميز حتى الآن بقرار اسرائيل يوم السبت الماضي تعليق اتصالاتها مع سوريا من اجل استئناف محادثات السلام.
وفي دمشق اطلع وزير الخارجية المصري عمرو موسى المسؤولين السوريين على نتائج مباحثاته مع وزير الخارجية الاسرائيلي دافيد ليفي في القاهرة يوم امس الأول الأحد.
وقال موسى في تصريح ادلى به للصحفيين ان الزيارة تأتي في اطار التنسيق المستمر بين مصر وسوريا والتشاور وتبادل وجهات النظر خاصة في الظروف القائمة بالنسبة للمنطقة او بالنسبة لعملية السلام الى جانب العديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك .
وقد استقبل الرئيس السوري حافظ الاسد الوزير المصري في وقت لاحق امس الاثنين.
واطلع موسى الأسد على نتائج مباحثاته مع ليفي التي عقدت على هامش اجتماعات لجنة النازحين الفلسطينيين الذين شردوا عن ديارهم عقب حرب عام 1967 والتي ضمت بالاضافة الى ليفي وزير خارجية الاردن عبد الاله الخطيب ونبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني.
وناقش موسى ايضاً مع المسؤولين السوريين سبل اعادة اطلاق المباحثات السورية الاسرائيلية التي توقفت الشهر الماضي عقب الاختلاف بين الطرفين السوري والاسرائيلي حول الأولويات.
على الصعيد الاسرائيلي افادت المعلومات الواردة امس من داخل الشريط الحدودي المحتل ان دوريات عسكرية اسرائيلية مكثفة شوهدت تتمركز خلف الشريط الشائك وترافق ذلك مع تحليق للطائرات المروحية الاسرائيلية على طول الشريط.
كما شوهدت دوريات مشتركة اسرائيلية والميليشيات العميلة للاحتلال الاسرائيلي في مناطق الحاجباني والدرداره والخردلي وفي مناطق حولا ومركبا وبنت جبيل وصف الهوا في جنوب لبنان المحتل.
واشارت المعلومات من منطقة مرجعيون المحتلة الى ان عبوراً مكثفاً لسيارات عسكرية اسرائيلية باتجاه ثكنة مرجعيون عبر بوابة المطلة الاسرائيلية شوهدت امس وهي تنقل عددا من كبار قادة الاحتلال.
وقد عقد اجتماع في ثكنة مرجعيون ضم ضباط من قيادة ما يسمى بوحدة الارتباط ومن الميليشيات الموالية لاسرائيل خصص لتقييم الوضع العسكري الميداني وخاصة في القطاع الشرقي من المنطقة الحدودية المحتلة بعد انسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي من موقع سجد والتحسب من تكثيف ضربات رجال المقاومة اللبنانية ضد عناصر الاحتلال والميليشيات الموالية لها.
وفي القدس علم امس الاثنين من مصدر حكومي اسرائيلي ان رئيس الحكومة ايهود باراك ابلغ كبار المسؤولين العسكريين عزمه على الرد بقساوة على عمليات حزب الله في جنوب لبنان.
ونقل عن باراك قوله خلال اجتماع عقد ليلة الاحد الاثنين مع كبار المسؤولين العسكريين في البلاد بحضور رئيس الاركان شاوول موفاز ان الوضع لم يعد يحتمل وسنرد بقساوة .
واضاف بالطبع سنحدد المكان والزمان للرد علماً بانه من حقنا التحرك بحرية لضمان امننا .
وعقد باراك وهو يتولى ايضاً حقيبة الدفاع اجتماعا مع المسؤولين العسكريين اثر مقتل جندي اسرائيلي امس الاحد في جنوب لبنان في هجوم جديد شنته المقاومة الاسلامية الذراع المسلح لحزب الله.
وقال المصدر ان الحكومة الامنية عقدت امس اجتماعاً خاصاً لبحث هذا الموضوع.
ودعا وزير الامن الداخلي شلومو بن عامي في مقابلة مع الاذاعة العامة الاسرائيلية الى رد اسرائيلي عنيف .