للقاص فهد المصبح تجربة طويلة مع العمل السردي إذ أسهم ومن خلال عدة منابر، وإصدارات في التعريف بالعمل الابداعي لدينا,, فهو طاقة فنية هادئة لا تتراجع أبداً إنما تتجلى كلما أطالت طروحاته في المنجز الابداعي.
صدرت للقاص المصبح عدة أعمال كان آخرها رواية الآنسة أولين عن النادي الأدبي بجيزان العام 1419ه ويعد الآن مشروعاً ابداعياً متميزا ينتظر الوقت المناسب,, صفحة ابداع حاولت استضافته لنضيء بعض الاسئلة رغبة منا في التواصل مع المبدع والابداع في حوار سريع، وقصير يحقق المتعة والفائدة ,, ويلون لنا فضاء القراءة ببعد إنساني صادق.
نود أن يكون هذا الحوار المقتضب تقليداً في صفحة ابداع نفتش من خلاله على المفردة والخبر الجديد في عالم الابداع ليأتي اللقاء على هذا النحو:
* فهد المصبح عطاء قصصي دائب,, أين تضع ذاتك في سياق الحركة القصصية؟
** في قمة الهرم هذا هو المكان أما الزمان فيتم فقط في أحلام اليقظة وتنتهي القصة بانتباهة مني عندها بالكاد أجد لنفسي مكاناً في ذيل القائمة.
* تعتمد في قصصك على استجلاب التراث، هل هو اقتناع بمقولة الذين ينادون كثيراً باتكاء المبدع على المخزون التراثي؟
** لا أحد يستيطع الإفلات من تراثه وإن وجد فهي حالات نادرة تعرف بالتمرد والقصة الخالية من التراث والتمرد كسيح بين كوكبة فرسان.
* هل القصة تعيش أزمة لأنها كما يقال لم تستجب لظاهرة التحول والتجديد,,؟
* إذا كان هناك أزمة فمردها كتاب القصة أنفسهم والقصة هي اللون الوحيد الذي يساير التجديد.
* هل تضع تصوراً مسبقاً لحظة أن تكتب النص القصصي,,؟
** لا,, لحظة الكتابة أنا في حالة مغايرة تماماً.
* العمل القصصي جهد فني,, يحتاج إلى دأب ومتابعة,, هل أضفت شيئاً لهذا اللون الأدبي,,,؟
وهل نجحت في رسم مسار فني خاص بك.
** العمل القصصي أضاف لي الشيء الكثير مع عجزي عن إضافة شيء له.
نعم نجحت مع شيء من التذبذب مازلت اعاني منه، وختاماً إن الأسئلة تقويمية محرجة، والتقويم صعب والأصعب منه تقويم الإنسان لنفسه، لذا آمل أن أكون قد اقتربت من الحقيقة.