تكسر النافذة، تتمدد عريضاً أسفل جسدي ساعتي الوحيدة لسعتها باطن قدمي في الشارع كانت عن يميني.
وعند مدخل المطار حين كنت أراقب رجلي أرنب ترجفان التراب كانت أيضاً عن يميني.
في الطائرة أنتظره يأتي لابس المريلة، بيده سلم وفي الأخرى فرشاة دهان,أخيراً جاء عندما توقفت الطائرة .
لم أره، لكن شاهدتُ دهانه على النافذة، وتفاجأت حين نزلت وشاهدت دهانه يصبغ كل المكان.
عند مخرج المطار كان أنف الأرنب يدفع التراب إلى الأعلى.
بعد سبعة أيام، وبعد أن تعاقب على المكان أربعة عشر دَهّاناً اتخذتُ نفق الأرنب طريقاً للعودة,تماماً عند مدخل المطار خرجتُ أنفضُ التراب.
تعجّبتُ، فقد كانت عن يساري لكن عدتُ إلى رشدي فوجهي صوب المنزل، فلو درت لكانت عن يميني,ولجتُ الغرفة وما زالت متمددةً ليس عرضياً بل طولياً تأخذ وقتاً لتخرج حين تقصر ويناسب طولها طول الزجاج, تذكرتُ الأرنب، وعرفتُ لماذا هرب وترك السلحفاة.
سعاد فهد السعيد