نجمة في سمائي
عندما قررت ان تكوني نجمة عالية في سماء القمر، لجأت إلي لأرفعك على كتفي، واصعد بك خطوة تلو اخرى فوق السحاب.
احملك وجسدي، راحلاً بك الى أعالي السماء، في طريقي الى القمر.
وهناك فوق سطح القمر توقفت قليلا بك، لأثبت لك انك اجمل من رأيت في الوجود.
وفجأة حلت بك موجة بكاء, وكان سبب حزنك انك لن تشعري بقيمة الاشياء بعد الآن، فقد توجتك نجمة عالية في سماء القمر، وكان الرحيل، وهروبك حلا وحيدا للخلاص، للفكاك من اسطورة حلم لا تشتهينها، تريدين فقط ان تظلي انساناً، أنثى تحمل على اكتافها الشوق واللهفة للذكر.
رحلة الهروب
ها انت بما فيك تختنق شوقا الى ذكراها، تلك المدينة الام، التي ابدعت صور العطاء والحب والاخاء.
ها انت تمشي في رياضها مذ غادرتها، لانك مسكون بها لانك لا تعرف كيف يمكن ان ترحل من معاقلها، من اسرها الذي يمسك بتلاببك.
ها انت وطأت ارضا جديدة، صعدت درجاتها سلما سلما، لكنك كما كنت يوم ان اتيت، حنين وشوق يأسرك وافراح تتراقص في ذاكرتك كلما هممت او فكرت في الهروب.
كان مستغرقا في النوم، لا يعرف مقدار الوقت الذي قضاه نائما، ربما يستيقظ يوما فيكتشف الفاجعة، لقد نام ردحا من الزمان, في نومه العميق يأتيه رجال من عالم آخر، لا يعرفهم يصاب بالذهول جاء هؤلاء ليوقظوه من نومه دامت قرنا من الزمان، يفتح عينيه، يمعن النظر فيهم، إنهم هم، اهل مدينته اليتيمة، التي غادرها منذ زمن.
زهوة والفلاح
تمرغت زهوة في وحل المزرعة، رسمت احلامها، آمالها في حقل الفلاحة، خطت خطواتها فوق اريج هذا الحلم الذي لم تعرف بعد ابعاده، لقد تاقت منذ ان وقفت امامها والدتها، ووقف والدها هذا الذي يجيد فلاحة الارض واحياءها من جديد، حياة رسمها في هذا الحقل الذي تتمرغ بترابه، تاقت لان تنجب طفلا صغيرا يتوج حياتها بالحب والوهج ويجدد عليها هذا الشوق الجميل الى الفلاحة، لقد همت ان تفعل ذلك.
تنتظر الاب ان يجيء، ليته يجيء.
جاء الاب، ابلغها بمجيء الفلاح الذي ستنجب منه ولدا، لكن الى اين سيمضي بها؟
لم تكن تدري بعد، كيف ومتى سيتحقق ما تريد؟
بعد الزواج، لم يفلح الفلاح العجوز في فلاحة ارض الفتاة لم تتمكن من الانجاب فانهارت.
*******