Monday 7th February, 2000 G No. 9993جريدة الجزيرة الأثنين 1 ,ذو القعدة 1420 العدد 9993



ضمن فعاليات الأنشطة الثقافية وبحضور وزير الشؤون الإسلامية
الأمير متعب بن عبدالله يفتتح المسابقة السابعة للقرآن الكريم ويؤكد:تمسكنا بكتاب الله وسنة رسوله هو عزتنا وسعادتنا في الدنيا والآخرة

*تغطية: سعد العجيبان
افتتح صاحب السمو الملكي الفريق ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة مساء أول أمس السبت المسابقة السابعة للقرآن الكريم ضمن فعاليات الأنشطة الثقافية لجنادرية 15 بحضور معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وذلك بقاعة الملك فيصل بفندق انتركونتننتال بمدينة الرياض
وقد اقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدأ بتلاوة آي من الذكر الحكيم ثم ألقى وكيل الحرس الوطني للشؤون الثقافية والتعليمية المساعد المشرف العام على المسابقة الدكتور سليمان بن عبدالرحمن الزهير كلمة رحب فيها بالحضور وقال:
تزداد يوما بعد يوم أهمية التمسك بالقرآن الكريم في هذا العصر الذي تهب فيه على العالم رياح عاتية تتمثل في كثير من الأفكار والمذاهب تتدافع فيها وتتصارع في أجواء تختل فيها المفاهيم وتتشابك الأفكار، ويسود الموقف غبش الرؤية حتى ليوشك المرء ان يتوقف في حيرة, ما لم يكن متضلعاً من الثقافة الشرعية على نور من القرآن الكريم وهدي سنة سيد المرسلين، إننا في عصر فيضان المعلومات وسهولة الاتصالات التي تجاوزت كل الحدود وفتحت أجواء الدول لكل وسائل الإعلام والنشر في الإذاعات والقنوات الفضائية إضافة الى الصحافة وأنواع النشر المختلفة والى شبكة الانترنت والطباعة السريعة، إن هذه الكثافة الهائلة للمعلومات يمكن ان تكون مصدر خير كبير، إذا سخرناها لخدمة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية، وإذا حصنا أبناءنا وبناتنا ومجتمعاتنا بالقرآن الكريم ليكون هو الدليل وهو المعيار والأساس الذي نربي ابناءنا وناشئتنا عليه.
وأردف قائلا: انطلاقا من فهم عميق لهذا العصر الذي يموج بالأفكار وتأسيسا على ولاء مطلق لعقيدة أمتنا الإسلامية ولهويتها وشخصيتها المتميزة بالتوحيد الخالص، وحفظا لمجتمعنا المسلم جاءت رعاية دولتنا الرشيدة للقرآن الكريم ولكل ما يتصل به من العلوم ولقد جاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ليكون أكبر شاهد على اهتمام هذه الدولة بكتاب الله العزيز وقد طبع حتى الآن منه مائة وأربعون مليونا، إضافة الى اهتمام هذه الدولة بمدارس تحفيظ القرآن الكريم والى الجمعيات الخيرية المنتشرة في المملكة التي تعنى بالكتاب المجيد.
وفي هذا السياق تقام المسابقات الكبيرة فبالأمس القريب اقيمت المسابقة الدولية في مكة المكرمة,, وها أنتم اليوم ياصاحب السمو تفتتحون مسابقة الحرس الوطني السنوية,, وعند نهاية هذه المسابقة مباشرة سوف تقام المسابقة المحلية على جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بإذن الله.
ايها الحفل الكريم وانسجاما مع هذا الاحتفاء المبارك من دولتنا المباركة تأتي جهود الحرس الوطني لتحقيق السياسات الحكيمة التي رسمتها حكومتنا الرشيدة في رؤيتها العامة الإيمانية، انشأ الحرس الوطني عشر مدارس للبنين وللبنات لتحفيظ القرآن الكريم وفقا لمناهج وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات، وأسس كذلك معهد القرآن الكريم وهو يسير على منهج التدريس لمعهد الحرم المكي كما حرص سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد و نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني يحفظه الله على إقامة هذه المسابقة ضمن فعاليات المهرجان الوطني في كل عام ابتداء من تاريخ ألف وأربعمائة وثلاث عشرة هجرية وقد تطورت هذه المسابقة الى الأفضل في كل عام حيث ابتدأت المسابقة بأربعة وستين متسابقا وها هي تصل عامها السابع ويشارك فيها مائتان وستون طالبا من الحرس الوطني بالرياض وفي القطاعين الشرقي والغربي، ووزارة المعارف ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد ووزارة الدفاع والطيران وسوف تتابع جلساتها ابتداء من هذا اليوم بعد صلاة العشاء ولمدة أسبوع للاستماع الى تلاوات الطلاب المتسابقين أمام لجنة التحكيم على فترتين صباحية ومسائية حيث بدأ الاستعداد لها واتخاذ الترتيبات اللازمة قبل وقت كاف من انعقادها بتشكيل اللجان اللازمة للتنظيم والمتابعة والتحكيم ورصد الجوائز النقدية والعينية المناسبة.
كلمة الطلاب المشاركين
بعد ذلك ألقى أحد الطلبة كلمة الطلاب المشاركين بالمسابقة السابعة للقرآن الكريم جاء فيها:
إن للقرآن لفضلا كبيرا ومنزلة عظيمة، كيف لا وهذا القرآن كلام رب العالمين والله عز وجل يرفع به أقواما ويضع به آخرين نسأل الله تعالى أن نكون وإياكم ممن يرفعهم الله بهذا الكتاب الكريم, ولهذا وغيره جاءت أهمية التنافس في حسن تلاوة القرآن وحفظه وبالتالي جاءت أهمية الدعم والتشجيع على ذلكم العمل النبيل.
وإن لدولتنا المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو لي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله جميعا لجهودا بارزة وأيادي بيضاء في هذا المجال ومن ذلك إقامة المسابقات القرآنية بين الناشئة ومن بينها هذه المسابقة والتي هي من أبرز مناشط هذا المهرجان فبوركت من مسابقة وبوركت جهود القائمين عليها والداعين لها والمشجعين على اقامتها وانجاحها من مسؤولين ومعلمين وأولياء أمور فقد كانوا خير معين لنا بعد الله تعالى في الإقبال على القرآن وحسن تلاوته واتقان حفظه او حفظ ما تيسر منه.
كلمة وزير الشؤون الإسلامية
عقب ذلك ألقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ كلمة بين خلالها ان أعظم الأعمال وأحبها الى النفس هي التي نزدلف فيها قربى من الله جل وعلا بتلاوة كتابه الكريم أو الحض على ذلك أو الإعانة والتشجيع عليه.
وأكد معاليه ان المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله تولي القرآن الكريم اهتمام وعناية تطبيق وتحكيم في الناس وعناية رعاية وحث للناشئين وللكبار ان يعملوا بالقرآن وأن يحرصوا عليه.
وأبان ان هذه المسابقات المتنوعة للقرآن الكريم تأتي تأكيدا لهذا الاهتمام والعناية,, مستشهدا معاليه بإقامة المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويده مؤخرا بمكة المكرمة,, وبالمسابقة السابعة للقرآن الكريم التي تقام حاليا ضمن الأنشطة الثقافية للمهرجان الوطني للتراث والثقافة الخامس عشر والمسابقة المحلية لجائزة الامير سلمان بن عبدالعزيز للقرآن الكريم والتي ستقام خلال أسبوعين من الآن والتي تشمل البنين والبنات.
مشيرا الى ان هذه المسابقات تأتي دليلا واضحا لاهتمام المملكة بكتاب الله.
وقال ان المملكة لم تقم على أفكار او على آراء وإنما اقيمت على رفع كتاب الله جل وعلا حكما به في العقائد وحكما به في الأوامر والنواهي، واستمر على هذا النهج جميع الأئمة من آل سعود يساندهم علماء هذه البلاد في نشر القرآن وهدايته في الناس وكان ذلك من أعظم المآثر التي ابقت محبة الله جل وعلا ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم في الناس.
وأكد معاليه ان العناية بالقرآن الكريم بعهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله تتمثل في عدة شواهد منها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة حيث صدر عنه ما يزيد عن 140 مليون نسخة شاملة للتراجم المختلفة.
وقال إن عنايتنا بالقرآن الكريم يجب ان تكون فوق كل عناية,, منوها بالعناية به فيما تمثل بالمسابقة السابعة للقرآن الكريم والتي ينظمها الحرس الوطني مؤملا ازدياد اعداد المشاركين فيها مستقبلا لتحقيق رغبة ولاة الأمر في هذا البلد المبارك وتحقيق توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الذي يسعى في هذا الميدان وجميع الميادين الإسلامية وفي جميع الميادين النافعة لأهل هذا البلد بأن يكونوا مكتملي الروح وفي معطياتهم الحضارية مشيرا الى ان هذا التكامل هو الذي يبرز دور المملكة وصورتها داعية بشخصيتها وداعية بصورتها ممن يراها ولا يسمع الدعوة بالكلمة أولا يقرأ الدعوة مسطرة بالأحرف.
كلمة سمو الأمير متعب بن عبدالله
إثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان كلمة بهذه المناسبة هذا نصها:
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا.
والصلاة والسلام على نبينا محمد القائل خيركم من تعلم القرآن وعلمه .
معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ/ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ
اصحاب الفضيلة.
اصحاب المعالي والسعادة.
ايها الحفل الكريم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يسعدني في هذا اليوم المبارك ان أكون معكم في هذه الأمسية المباركة بين فتية آمنوا بربهم وزادهم الله هدى يتنافسون في حفظ كتاب الله وما أروع وأجمل هذا التنافس الشريف.
فعلى بركة الله يشرفني أن افتتح هذه المسابقة السابعة للقرآن الكريم بالحرس الوطني وبدء فعالياتها من مساء اليوم واستمرارها لمدة اسبوع على فترتين صباحية ومسائية, وهذه المسابقة المباركة واحدة من فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة والذي تشرف برعيته سيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني نيابة عن مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله.
وهذه الجهود المباركة في مهرجاننا الوطني تسير وفق توجيهات سيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني.
أيها الحفل الكريم: ان الحرس الوطني يعتز بإقامة هذا المهرجان سنويا في الجنادرية ويفخر ايضا وهويرى هذا المهرجان تجمعا أدبيا وعربيا وإسلاميا وعالميا يحضره مئات من الأدباء والمفكرين من أنحاء العالم والذي بحمد الله حقق أهدافه النبيلة.
ايها الاخوة الكرام ان تمسكنا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم هو عزتنا وسعادتنا في الدنيا والآخرة،وبلادنا العزيزة تنعم بالأمن والرخاء في ظل تحكيم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ابنائي الطلاب: بهذه المناسبة الكريمة أوصيكم بتقوى الله والحرص على حفظ كتاب الله وتجويدة وتفسيره والتأدب بآداب القرآن الكريم والعمل به لانه حبل الله المتين ونوره المبين وصراطه المستقيم.
وختاما اشكر القائمين على هذه المسابقة والمشاركين فيها وارجو لهم التوفيق والسداد في اعمالهم.
حفظ الله قائد المسيرة المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني.
بارك الله في الجهود ووفق الله الجميع.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وكان ختام الحفل الخطابي لافتتاح المسابقة تلاوة مباركة من آي من الذكر الحكيم.
تصريح الأمير متعب
وفي تصريح ادلى به صاحب السمو الملكي الفريق ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة اوضح خلاله ان موضوع الاسلام والشرق تم اختياره ليكون ابرز انشطة المهرجان لهذا العام لما له من اهمية على المستوى العربي والاسلامي والغربي,, خاصة بعد الصورة التي تكونت لدينا عقب زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لدول الشرق الاقصى حيث تبينا ضرورة دعوة المهتمين بهذا الموضوع من مختلف اقطار العالم وتسليط الضوء على الاسلام والشرق في دولة تعد الابرز اهتماما بالاسلام في العالم.
وحول موافقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة على اشراك العنصر الخليجي في اوبريت جنادرية 16 للعام القادم اوضح الامير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز ان هذا الامر تمت دراسته على مدى وقت طويل,, واستطرد قائلا انه حان الوقت لاشراك العنصر الخليجي مشاركة فاعلة في هذا الامر.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

الجنادرية 15

أيام في أرض دولة فلسطين المحررة

منوعـات

لقاء

نوافذ تسويقية

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

الطبية

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved