* القاهرة / عمان/ القدس الوكالات
صرح عمرو موسى وزير الخارجية بأن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وصف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية سواء على مستوى القمة أو مستوى أقل بأنها عبثية,, مشيراً إلى أن الوضع لن يستقيم بهذا الاسلوب.
وقال عمرو موسى عقب لقاء الرئيسين حسني مبارك وعرفات انه كان هناك علامات استفهام خلال اجتماع الرئيسين حول حقيقة الموقف ومدى مصداقية الجانب الاسرائيلي بالنسبة للسلام مع الجانب الفلسطيني.
وقال عمرو موسى ان الموقف الحالي كان واضحاً من خلال مراقبة التطورات التي حدثت خلال اليومين الماضيين.
وقال ان الرئيس مبارك والجانب المصري استمعا من الجانب الفلسطيني الى تقرير غاية في السلبية حول الوضع الجاري بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وكان الرئيس محمد حسني مبارك قد عقد جلسة مباحثات صباح أمس مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة الذي وصل القاهرة في وقت سابق أمس وبحثا أزمة السلام, ثم عقدت جلسة مباحثات موسعة بين الرئيسين.
وفي القدس أعلن وزير الخارجية الاسرائيلي ديفيد ليفي أمس الأحد أنه لا يمكن أن يأمل الفلسطينيون بعودة اسرائيل إلى حدود ما قبل حرب حزيران / يونيو 1967 وانسحابها من القدس الشرقية.
وقال ليفي للاذاعة الاسرائيلية أولئك الذين يعتقدون ان أي حكومة اسرائيلية ومهما كانت تركيبتها بامكانها القبول بالعودة إلى حدود حزيران/ يونيو 1967 وتقسيم القدس هم واهمون لأن مثل هذه الحكومة ستسقط في اليوم نفسه الذي توافق فيه على مثل هذه الأمور.
ويصر الزعماء الاسرائيليون على أن القدس تشكل عاصمة اسرائيل بما في ذلك الشطر العربي من المدينة المقدسة الذي ضمته اسرائيل في العام 1967, ويريد الفلسطينيون بالمقابل ان يجعلوا من الشطر الشرقي من القدس عاصمة دولتهم المستقبلية.
هذا وعلى صعيد آخر لأزمة السلام قال الدكتور نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني ان ملف النازحين هو ملف عودة الذين نزحوا من ديارهم في عام 1967 اي أنه مطلوب عودتهم الى الضفة الغربية وغزة وليس الى ما أصبح الآن يسمى اسرائيل.
وأضاف في مقابلة مع راديو لندن أن هذه العودة إلى الضفة الغربية وغزة كان من المفروض حسب اتفاق اوسلو ان تتم اثناء الفترة الانتقالية وليس في الحل النهائي الذي ترك لحل مشكلة لاجئي عام 1948 ومن ثم ماطلت اسرائيل خلال فترة حكومة نتنياهو في التفاوض حول عودة النازحين الذين يبلغ عددهم حوالي ثمانمائة وستين ألف شخص.
وقال شعث انه بعد الضغط الأمريكي وافقت اسرائيل على حضور اجتماع وزاري رباعي في القاهرة بين وزراء خارجية مصر والأردن واسرائيل وفلسطين لوضع قضية النازحين مرة أخرى على ملف العمل التنفيذي.
واشار إلى أن القضية الفلسطينية في الأساس هي قضية أرض وعودة انسان وقال: ان قضية الأرض بالنسبة لنا اصبحت مربوطة بالقرار 242 أي العودة لحدود الرابع من يونيو عام 1967.
وأكد شعث انه يجب التفريق بين النازحين واللاجئين نحن نتكلم عن النازحين بالنسبة للضفة وغزة وندرك ان العدد الذي ذكرناه كبير ويصعب استيعابه فوراً ولذلك هو في حاجة إلى برمجة,, ولكن نحن في حاجة إلى تأكيد الحق أولاً
وعلى صعيد التحركات العربية فقد توجه وزير الخارجية الأردني عبدالإله الخطيب الى القاهرة أمس للمشاركة في الاجتماع الوزاري الخاص بالسعي لحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين المقرر عقده في العاصمة المصرية أمس بحضور وزير التخطيط الفلسطيني ووزير خارجيتي مصر واسرائيل.
وقالت مصادر أردنية مطلعة ان الاجتماع سيكرس لبحث الاجراءات والخطوات المتعلقة بعودة اللاجئين الفلسطينيين الذين اضطرتهم ظروف حرب عام 1967 مغادرة ديارهم الاصلية في الضفة الغربية وقطاع غزة.