* طوكيو أ, ف, ب
سبقت اليابان مثيلاتها من الدول الصناعية في ترويج خدمة الانترنت عبر الهاتف المحمول خاصة من خلال نظام أي مود الذي اطلقته شركة الاتصالات اليابانية العملاقة إن تي تي دوكومو التي تؤكد أن عدد مشتركي الخدمة بلغ 5 ملايين 80% منهم دون الثلاثين عاما.
ويقول كي ايشي انوكي الذي كان وراء فكرة اطلاق الخدمة مع اثنين من زملائه قبل سنة في نهاية هذه السنة سيكون لدينا حوالي 10 ملايين مشترك وهو عدد نأمل في أن يرتفع إلى 15 مليونا في 2001.
ويوضح اينوكي البالغ من العمر 50 عاما المدير العام للخدمة أن نجاح أي مود انفورميشين مود التي تتيح الاتصال بالانترنت في أي وقت من خلال لوحة مفاتيح تظهر دائما على الشاشة دونما الحاجة إلى طلب رقم ما يعود إلى تدني سعر الخدمة بشكل خاص.
ويقول قبل أن نبدأ بتطوير الخدمة حددنا بدل الاشتراك الشهري بحيث لا يتجاوز سعر مجلة أسبوعية أي ثمن سلعة يمكن شراؤها بسهولة.
وهكذا يمكن الاشتراك بالخدمة في مقابل 300 ين (2,8 يورو ودولار) تضاف إليها أسعار الخدمات المستخدمة مثل البريد الإلكتروني وحجز تذاكر السفر والطقس والابراج ودليل المطاعم والتحيل المصرفي, وتقدم الشركة في الاجمال 324 خدمة وتوفر للمستخدم الوصول إلى أكثر من 5 آلاف موقع على انترنت عدلت بحيث تناسب الهاتف المحمول.
ووضعت دوكومو التعرفة بحيث لا يتجاوز سعر الخدمة في المعدل أكثر من 900 ين (4,8 دولارات) شهريا, لكن الشركة لاحظت منذ انطلاق الخدمة في فبراير 1999م ارتفاعا بنسبة 20 إلى 25% في معدل الدخل من كل مستهلك شهريا.
وتحصل الشركة عمولات على معظم الخدمات المقدمة تبعا لحجم المعلومات التي يتم ارسالها.
واعتمدت دوكومو بذلك تحليلا بسيطا أخذ في الاعتبار محدودية نمو عدد المشتركين في خدمة الهاتف المحمول الذين يصل عددهم إلى 54 مليونا في الوقت الحالي بينهم 43% من زبائنها ويتوقع أن يصل سقف مستخدمي الهاتف المحمول إلى 80 مليونا في بلد يقدر سكانه ب120 مليونا,وعليه فإن هدف أي مود زيادة الأرباح والمبيعات وتشجيع الناس على استخدام الخدمة وتسعى الشركة لكي تتحول إلى محرك بحث على انترنت مثل ياهو او أمريكان أون لاين.
ويقول اينوكي إن الفكرة في النهاية هي إعداد الناس للجيل الثالث من الهواتف المحمولة.
وتأمل أن تي تي في أن تصبح أول شركة اتصالات في العالم تدشن في ربيع 2001 خدمة الهاتف المحمول من الجيل الثالث التي تعتمد على نظام واي سي دي أم أي الياباني الأوروبي وذلك قبل عامين من اعتماده في أوروبا والولايات المتحدة.
وستسمح هذه التكنولوجيا بتحسين نوعية وسرعة الحصول على المعلومات وستتيح تحميل صور فيديوية أو موسيقى من الانترنت.
ومع انتشار خدمة أي مود التي لا تزال غير مربحة بسبب المليارات من الينات المسثمرة فيها تتطلع دوكومو إلى الاستحواذ على سوق واعدة مع توقع تحول قسم كبير من المشتركين إلى خدمة الجيل الثالث.
وتقول فابريس لولوفيه الملحق التجاري في الشركة إن ذلك يتيح لها تجاوز منافسيها الذين اطلقوا بعدها خدمة شبيهة بخدمتها لكن أقل تطورا, كما تدرس الشركة إمكان تصدير خدمتها ولاسيما إلى الصين.