* أبها محمد السيد
وتتواصل أنشطة نادي أبها الأدبي في منطقة تهامة عسير فبعد أمسية البرك التي أقيمت على شواطئ ساحل البحر الأحمر الأيام الماضية نظم نادي أبها الأدبي يوم أمس الأول أمسية شعرية متميزة في رجال ألمع حاضرة تهامة عسير تاريخاً وفكراً وتجارة، أحياها كوكبة من الشعراء المتميزين أمسية شعرية ماتعة بعيدة عن الملل زينها الحضور الكبير تقدمهم محافظ رجال ألمع شبيلي بن مجدوع آل مجدوع ورئيس نادي أبها الأدبي محمد عبدالله الحميد ونائبه د, عبدالله أبو داهش ومدير تعليم محافظة محايل مهدي الراقدي وأعضاء النادي وجمع كبير من الوسط الثقافي والاجتماعي بالمنطقة، وقد استهل هذه الأمسية الشعرية الشاعر المتألق إبراهيم محمد شيحي عضو لجنة بيادر مرحباً بالحضور، وتحدث عن الشعر وأغراضه واستعرض تجربته مع الشعر وقال: إن بعض الشعراء أجهز على جمهور الشعر بقصيدة النثر، ثم قدم فرسان المشاركة الثلاثة وهم: الشعراء إبراهيم طالع وأحمد التيهاني وعبدالله الزمزمي، حيث ألقى إبراهيم طالع أولى قصائده بعنوان نحلة سهيل وهي قصيدة جديدة تحفظ الشاعر على نشرها,, رغبة في تقديمها للقراء بشكل مرض حسب قوله,, ثم جاء دور الشاعر القادم الى الساحة الأدبية بقوة أحمد عبدالله التيهاني فهو مميز اعلامياً وله خصوصية في الشعر وقد استهل الأمسية بقصيدة بعنوان المعي منها.
وشارة كما الدفء التهامي أسالت ما تعتق في عظامي شعوراً يسكر الحرف المعنى بأبيات التعلق والهيام بها الشعر اللذيذ كالمعي يسيل بأرضه عذب الكلام |
ثم جاء دور الشاعر الكنز شاعر الابداع عبدالله الزمزمي، فهو شاعر ألمع بدون منازع على حد قول مقدم الأمسية ويملك القصيدة العاطفية وبالفعل فقد أطرب جمهور الحضور ليس بالعاطفة لكن بالابداع,, خلال تقديمه مقاطع من شعره واكتفى بذلك بسبب ظروفه الصحية حينها ولم يتمكن من إلقاء قصائده كاملة ومن قصيدة ذكرى :
زائر زارني فللدمع ركض وعلى لهجة البراعة رخيص وتساءلت حيث أبصرت وجهاً نصفه مشرق وللبؤس نصف |
وعاد عميد الأمسية الشاعر إبراهيم طالع يصدح أمام الجمهور بقصائده الجميلة، فقال في حبيبته تهامة الالمعية :
للحلم من تهامة كل معنى وأغزل تربها غيداً ووالا |
ويقول:
فياليل التهائم ان حبا تبحثره يد الأيام قالا,. |
ويختمها قائلاً:
فلن تتحملي عشقي وكوني ولو اهدت تراتيلي المحالا |
أما الشاعر الإعلامي أحمد عبدالله التيهاني فيقول:
لم تزل يا سيدي نبض العطاء رغم أوحال الحكايات القديمة |
ويختم القصيدة بقوله:
قد تموت الجراح في الصدر لكن سوف تبقى آثار طعن الحراب |
وفي الجولة الأخيرة يقول إبراهيم طالع في قصيدته ارتعاش :
أحبك,.
عند ارتعاش العصافير في عشها
وعند ارتعاش القصيدة في زهوها
ويقول أحمد التيهاني في وصفه لعزلة احد أعضاء نادي أبها الأدبي:
أيا سيد الضوء والاسئلة
إلام تنادم حد الظلام؟
وتسكن
وتسكن
خلف الحطام
ويختم مشاركته بقصيدة المكان.
أسيرة المدينة كيف أحكي
غراماً مثل اشراق الليالي
أسيرة المدينة لست أروي
غرامي,, انه فوق احتمالي
ثم يعود شاعر العاطفة عبدالله الزمزمي فيقول في قصيدة حكاية صيف :
حملت في راحتي الشوق والعتبا وجئت أبحث عن قلبي الذي سلبا اسائل الوردة البيضاء قد رحلوا أيغرس الورد من لا يوثق الطنبا؟ |
ويقول:
يا شام, ما هان دمعي حين اذرفه لكن قضاء حقوق الصحب قد وجبا |
وقبل الختام يقول:
يا ساكني الشام قلبي من مساكنكم لا تهجروه فيبقى بعدكم خربا |
بعد ذلك قدم عضو النادي الأدبي علي الحسن علي الحفظي قراءة نقدية للشعراء نالت استحسان الحضور، ثم اختتم الشاعر الزمزمي مشاركته بقصيدة أسئلة والحق انه كان نجم تلك الأمسية فقد أطرب مسامع الحضور وكان الجميع كانوا كالعقد المتألق، وقدم رئيس نادي أبها الادبي في نهاية الأمسية شكره وتقديره لمحافظ محافظة رجال ألمع ولمدير تعليم محايل وللحضور المتميز الثقافي والاعلامي على حضور هذه الأمسية كما أبدى اعجابه بالتنظيم والاستقبال من ممثل النادي محمد سوادي والأهالي.
وقال الحميد كان كل يومنا هذا ألمعياً فقد كنا في ظهر اليوم في ضيافة شاعر عسير الشاعر علي عبدالله آل مهدي، كما أبدى الحميد اعجابه بتألق الشعراء وابداعهم وأعلن عن تبرعه بنسخة كاملة من اصدارات نادي أبها الأدبي لمتحف رجال ألمع التراثي وشاركت الفرقة الشعبية بلون شعبي ابتهاجاً بتنظيم هذه الأمسية في المنطقة وترحيباً بالضيوف، نالت استحسان الحضور,, لقد كانت هذه الأمسية متميزة بمعنى الكلمة، تنظيمياً والقاءً وشعراً وحضوراً وتفاعلاً, وبحق كان الجمع كالعقد المتلألىء وقضى الجمهور الحاضر في هذه الأمسية وقتاً ممتعاً.