مع التظاهرة الثقافية الجميلة والتي نشهدها جميعاً في هذه الايام وهي المهرجان الوطني للتراث والثقافة الخامس عشر يشهد مسرح معهد اعداد المدربين التابع للمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني عروضا مسرحية شاركت بها اكثر من منطقة من مناطق المملكة بدأتها مسرحية ملامح من جامعة الملك سعود وبعدها مسرحية مشكلة ورحلة في نيويورك لتتوالى العروض في هذه الايام بواقع عشر مسرحيات طوال ايام المهرجان.
وفي الحقيقة اذا كان هناك جهود يبذلها الجميع فيجب ان نشيد بالفريق ركن صاحب السمو الملكي الامير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الجهاز العسكري بالحرس الوطني ومتابعة سموه لكل صغيرة وكبيرة في المهرجان ومن بينها العروض المسرحية وتذليله للصعوبات في سبيل انجاح العروض المسرحية.
اضافة الى لجنة المسرح الممثلة في الفنان محمد المنصور المشرف على لجنة المسرح والفنان مرزوق الغامدي نائب اللجنة والفنان سلطان النقيه وبقية الاخوة.
هذه التظاهرة الجميلة ومع مرور ايامها سريعاً يواجه المسرح مشكلة استطيع ان أسميها غريبة وغربتها تكمن في غياب طاقم جمعية الثقافة والفنون بالرياض وفنانيها والتي وجهت لهم دعوات من قبل القائمين على المسرح ومن بينهم المخرج عامر الحمود، ناصر وعبدالله، علي البراهيم، محمد العلي، وغيرهم كثير، لايسمح المجال بذكرهم.
ولاشك أن غيابهم شكل حاجزاً امام تلك العروض في اكتشاف المواهب الفنية والاخذ بيدها فهذه العروض المسرحية تعتبر لبعض المشاركين نقطة انطلاقة يمكن ان تساعد على خروج مواهب فنية.
ولكن يبدو أن غياب الوعي المسرحي لدى الفنانين كان له الاثر في تغيب الاطروحات والمناقشات بعد العرض عموماً مازال في الوقت متسع للحضور ونتمنى بالتالي تواجد هؤلاء وغيرهم من فناني المملكة لدعم حركة المسرح.
عبداللطيف المحيسن