** حاول بكل ما تملك,, ان تتعرف على شلة ابنك أو أبنائك,, وحاول توجيهه إلى مجموعة جيدة ملتزمة,, بعيدة عن المراهقات والجنون,, لأن كل جليس بالمجلس يقتدي,, ولأن ابنك مهما حاولت تربيته وإصلاحه وتوجيهه,, سيتأثر بهذه الشلة,, وسيأخذ أخلاقياتها وتصرفاتها سلباً أو إيجاباً,.
** حاول أن تكون قريباً من ابنك,, ولا تفرض عليه مجموعة معينة,, كما لا يجوز أيضا,, ان تفرض على ابنك وقد قارب او جاوز العشرين,, ان يجلس في البيت مع اخوته الصغار ومع البنات وتقطعه بأي اتصال آخر,, لأن ذلك تحكُّم غير مقبول,, وقد يقوده إلى مشاكل نفسية وإلى انعزالية وإلى وسوسة تقود هي الأخرى,, إلى مشاكل أعظم,, أقلها الانطوائية,.
** نعم,, هناك بعض الشباب,, هو من نفسه,, لا يريد هذه الشلة بكافة ميولها واتجاهاتها,, ويحب ان يعيش لوحده مكتفياً بجو المدرسة أو جو الجامعة,, كلقاء مع زملائه,, لكنه لا يحب علاقات أخرى أكثر من ذلك,, وهو حر فيما يريد,, لأن بعض الشباب قد يكون جاداً أكثر من أبيه,, ويحب حياة الجد,, من قراءة أو ممارسة هواية نافعة,, أو الدخول في عالم الكمبيوتر او ما شاكل ذلك,, لكن هناك شباب يريدون الاختلاط بالآخرين,, ويريد أن يكون له أصدقاؤه ومجموعته,, ويريد أن يتواصل معهم ويجلس معهم,, وهنا,, تكون مهمة الوالد بالذات والوالدين,, أصعب,.
** نعم,, عليك ان تعرف,, من هي هذه الشلة,, وأين يذهبون,, وماذا يصنعون؟!
** عليك أن تعرف أسماءهم وتسأل عنهم,, وتتابع كل شيء عن قرب وعن بعد,, حتى لا تفاجأ بابنك في مكان لا يُحسد عليه,, أو أن ابنك قد دخل دوامة يستحيل اخراجه منها.
** هناك كمثال بسيط,, شلل هاجسها,, التفحيط وإيذاء عباد الله بالمغامرات والجنون,, وقد تُخرج هذه الشلة ابنك من هدوئه ووقاره إلى عالم مجنون,, ويصبح ابنك,, مصدر خطر على نفسه وعلى أسرته وعلى المجتمع,, ويصبح مطارَداً من رجال الأمن,, لأنه بات خارجاً عن لوائح وأنظمة السير والأمن,.
** وهناك شلل أو شلة,, هاجسها,, الفساد والإفساد بكل أشكاله وصنوفه وصوره,, ولا نريد أن نفصِّل أنواع الفساد,, وهذه الشلة,, اخطر من سابقتها بكثير,, بل بمسافة بعيدة,, ولو وقع ابنك في أحضان هؤلاء,, فقل عليه السلام,, ربما تمنيت لو أنه يموت,, فهو أهون عليك من أن يكون في حضن هؤلاء الذين صاروا مصدر خطر يهدد المجتمع,, وصاروا مصدر السوء في المجتمع.
** وهناك شلة هاجسها وهدفها,, السفر والتنقل من دولة فاسدة إلى أخرى,, بحثاً عن وسائل الإفساد أيضا,, وهذه هي الأخرى,, شلة فاسدة,, احذر كل الحذر,, من أن يكون ابنك أحد أفرادها.
** إذاً,, مسؤوليتك اليوم تجاه ابنك,, مسؤولية صعبة,, ومسؤولية مضاعفة وسط هذه الأمواج من المؤثرات حوله,, من شباب ومن وسائل إعلام ومن عولمة,, ومن أمور أخرى,.
** احرص على ابنك,, حتى لا يفلت,,!
|