* حوار : محمد يحيى القحطاني
من المتوقع أن يعلن في مدينة أبها خلال الاشهر القادمة عن قيام شركتين عملاقتين الأولى متخصصة في اعمال الحج والعمرة والاخرى للسياحة وكلتاهما شركتان ذواتا مسئولية محدودة ومقرهما الرئيسي في مدينة ابها.
ويعكف حالياً أعضاء اللجنة التأسيسية على اجتماعات متواصلة لتحضير العقود واللوائح المطلوبة وبناء هيكل تنظيمي كامل وفقاً لنظام الشركتين ذواتي المسئولية المحدودة.
ويأتي قيام هاتين الشركتين بعد اتفاق المجتمعين في لقاء أبها الثالث والتوصية باقامة شركة خاصة بالحج والعمرة والأخرى للسياحة بعد دراسة الجدوى الاقتصادية لها.
الجزيرة الاقتصادية حضرت واحداً من اهم اجتماعات الشركتين والتقت بالمسئولين عن اللجان التأسيسية.
بداية كان لنا لقاء مع الشيخ علي الجميعة أمين عام لقاء أبها للسياحة وصاحب فكرة إنشاء هاتين الشركتين وهو رجل أعمال معروف:
**هل لكم أن تحدثونا عن هاتين الشركتين وكيف بدأت فكرتهما وماهو الهدف من إنشائهما؟
أولاً كانت للقاءات العديدة التي قام بها صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل أمير منطقة عسير مع العاملين بالسياحة وبعد عدة لقاءات متعددة وتوفر المناخ المناسب بين الأمير خالد والمهتمين توصلوا لعقد لقاء دوري في مدينة أبها أطلق عليه مسمى (لقاء أبها للسياحة) يعقد كل ستة أشهر وضم هذا اللقاء العديد من الشخصيات المختصة في الاستثمار السياحي والمتمثلة في الشركات والمؤسسات والمكاتب.
وفي اجتماعها الأول أجمع المجتمعون على أن يطلبوا من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أن يكون رئيساً لهذا اللقاء المبارك وأن تكون أبها مقراً لهذا اللقاء حيث يعقد كل ستة أشهر (مرتين في العام) وقبل سموه مشكوراً واختار سموه والمجتمعون أمانة دائمة في أبها تقوم بخدمة هذا اللقاء وتنفذ وتتابع توصيات اللقاء ووضعها موضع التنفيذ, وفي اجتماع اللقاء الثالث اتفق المجتمعون على تأسيس شركتين متخصصتين في خدمة العمرة والزيارة وهذا ضمن النطاق النظامي الرسمي الذي أعلن في وسائل الاعلام من قبل وزارة الحج والهدف من ذلك هو المشاركة بالخدمة الافضل لمن يطلب وتشكل هذه الشركة لجنة تأسيسية وفقاً للنظام برئاسة الدكتور/ سعد المارق الذي ساهم وتحمل المسئولية ونقل الشركة من فكرة إلى خطوات متقدمة في الجدوى الاقتصادية وتحضير العقد واللوائح المطلوبة نظاماً لشركةٍ ذات مسئولية محدودة.
وماتم انجازه خلال شهر ضرب مثلاً أعلى في الاهتمام والالتزام نرجو له ولمن معه التوفيق حتى يضع الشركة في خدمة أهدافه عن طريق تفعيل أغراضها.
أما الشركة الثانية التي جاءت برغبة لقاء ابها للسياحة الثالث فهي تختص في خدمة السياحة والوصول بها إلى حيث وصلت الدول الأخرى في هذا المجال عن طريق المشاركة السعودية مع الشركات الأجنبية المتخصصة التي ستكون مع توفيق الله بادخال أرباح الشركات الأولى إسلامية عربية أوروبية أمريكية، وبهذا التوجه تكون الخدمة السياحية في المملكة التي بدأت برغبة من مخلصين سوف تصل عن طريق التعاون مع الشركات المتخصصة التي لها تجارب كبيرة وزمن طويل إلى آخر ماوصلت إليه السياحة واستثمارها.
وقد تمت الموافقة على تشكيل لجنة تأسيسية لهذه الشركة برئاسة الدكتور/ محمد آل ناجي وهو من رجال العلم والخبرة والادارة وقد بدأ مع زملائه منذ شهر اجتماعاتهم وقد تحقق منه ولله الحمد أن استكمل مع زملائه اعضاء اللجنة دراسة الجدوى وكثيراً من الأوراق الخاصة بتأسيس الشركة من عقود ولوائح.
وهاتان الشركتان تعتبران باكورة انتاج لقاء أبها للسياحة الذي نتطلع جميعاً أن يثري مجال السياحة في المملكة بالكثير من عناصر الاستثمار والتفعيل عن الانسان المخلص الذي يرجو الجميع أن يستثمر مجال السياحة في المملكة العربية السعودية كما استثمره الآخرون في الدول الأخرى وفق تعاليم ديننا الحنيف وعاداتنا الاسلامية.
حيث أصبح مجال السياحة على مستوى العالم هو اكبر مجال استثماري في العالم وينمو ويزيد بشكل تصاعدي والسبق والمكسب لكل من استغل هذه الفرصة عن طريق استثمار الامكانيات البشرية والطبيعية والمالية وتحويلها إلى خدمات ذات جذبٍ سياحي,.
ويضيف الجميعة في حديثه للجزيرة الاقتصادية قائلاً:
يتضاعف إقبال السائح من سنة لأخرى بنسبٍ تتمشى ودخل الفرد في المملكة أو المنطقة أو المدينة أو حتى القرية وهذا أمر نتطلع له كمواطنين أن يكون هناك توجيه الجهات المسئولة والمختصة خاصة مجلس الاقتصاد الأعلى برئاسة صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني التي سوف تكون الهيئة الوطنية للسياحة هي المنظم والمرجع الرسمي لهذا المجال وقد سبق أن نشر عبر وسائل الاعلام اجتماعات لها برئاسة صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
ولاشك أن هذه الاجتماعات تطمئن الكثير أن القيادة وفقها الله مهتمة في هذا المجال اكثر من اهتمام المواطن نفسه.
واختتم الجميعة حديثه للجزيرة قائلاً: اسأل الله العلي القدير أن يوفقنا جميعاً حتى تظهر هاتان الشركتان في افضل صورة وأن تساهما مساهمة كبيرة في دفع التنمية الاقتصادية في المملكة وتقديم أفضل الخدمات التي قامتا من اجلها.
كما التقينا مع الدكتور/ سعد بن محمد بن مارق رئيس اللجنة التأسيسية لشركة الحج والعمرة الذي قال.
انتهينا اليوم من الاجتماع الثاني للجنة التأسيسية للشركة التي ستكون شركة ذات مسئولية محدودة تهتم بشئون الحج والعمرة وقد قمنا بدراسة جدوى اقتصادية واثبتت أن الشركة ذات ربحية عالية وهذه الدراسة مشجعة وقمنا بالفعل بالخطوات العملية ومناقشة بعض الملاحظات والشركة المزمع اقامتها سيكون لها عدة مكاتب في مكة المكرمة وجدة ومدن أخرى وسيكون مركزها الرئيسي في ابها.
* ماهو الهدف من إنشائها؟
الهدف هو خدمة حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين في الدرجة الأولى ثم ترويج السياحة وتمكين الزوار من مشاهدة المواقع السياحية التي تزخر بها بلادنا.
** وهل ستكون زيارة المواقع السياحية شرطاً اساسياً للزوار الذين سيتعاقدون مع الشركة؟
لا سيكون الامر أولاً واخيراً خياراً في يد الزائر.
**كيف جاءت فكرة الشركة؟
جاءت فكرة الشركة بعد توصية المجتمعين في لقاء أبها الثالث للسياحة وكذلك الانطلاق الاقتصادي الذي تشهده المملكة متمثلاً في انشاء المجلس الاقتصادي الاعلى الذي جعل من الضروري قيام مثل هذه الشركة.
**كم سيكون رأس المال المحدد للشركة؟
رأس المال سيكون كبيراً حتى يقدم افضل الخدمات للمساهمين وقد تمت دعوة أصحاب العلاقة في مجال السياحة والحج والعمرة إلى الانضمام وكانت الاتصالات مشجعة من أجل تفعيل دور الشركة في المستقبل.
**هل ستشارك الشركة في حج هذا العام؟
هذا يعتمد على تصاريح وزارة الحج والجهات ذات الاختصاص ولكن لا أعتقد أننا سنشارك في حج هذا العام.
**هل سيرافق قيام هذه الشركة حملة اعلامية؟
هناك حملة إعلامية كبيرة من خلال التسويق عن طريق الانترنت والصحف والمجلات والقنوات المتاحة ووكلاء ومكاتب منتشرة في دول العالم.
**كيف ستساهم الشركة في فتح فرص وظيفية للكوادر السعودية وتأهيلها للقيام بالاعمال المنوطة بها؟
بالتأكيد سوف تتيح الفرصة للتوظيف ونحن نعلم ان السياحة في العالم وفرت اكثر من 200 مليون فرصة وظيفية.
ونحن مهتمون بالكوادر الوطنية ونساهم مساهمة اجتماعية للتوظيف واستقطاب الشباب وتدريبهم.
**كيف ستبدأ الشركة أعمالها؟
أولاً ستقدم الشركة خدمة متميزة واستراتيجية معينة وبطريقة مهنية محترفة ويتم هذا من خلال متابعة صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل امير منطقة عسير والشيخ علي الجميعة الذي كون وبدأ الفكرة والخطوات التنفيذية لها,.