في البدء كان السؤال لولو بقشان |
(1)
للفرح والألم أسفار،
بلون او بلا لون,.
في أي مرحلة من السفر أنت؟
لكل رحلة هاجس،
هل تركك سرب الطيور البيضاء وحدك؟
هل تركت الباب المزخرف بالنداء
في عراك مع الريح؟
هل فتحت كفك لتجدها ملأى بعبق
من صافحتهم،
وظننت بأنهم
باقون ما بقي الليل،
في بهو صوتك
حتى الهزيع الأخير من العمر،
وأفقت لتجد بأنهم كانوا
أول من سلبك وجهك ورحل؟
هل ماءك غبار،
وصمتك مفضوح كعاصفة؟
هل ما زال لديك حلم
بعودة الخيل الذي بتروا ارجله،
كي يتراقص على ايقاع دمعك؟
هل ما زلت ترى النخيل الطويل
قيد حبة رطب بين شفتيك؟
أما زال الطريق الى الغيث الكبير
يمر بين حريق المسافات وعينيك؟
أي لون تختار لوجعك هذا؟
(2)
لون (بيكاسو) مرحلة من تعبه
بالأزرق,.
كانت حالة يأس ام محاولة للبحث عن الآخر؟
اللون الأزرق,.
صوت يأخذ النغم
صوب البحر المتمرد في زجاجة,.
الأزرق لون السفر،
هو لون الجرح المدلل،
الذي يطلب اعادة النظر
في النزف الذي حضر,.
حتى لا يأتي ركب القادمين
بجرح آخر,.
الأزرق احتفال بما لم يولد بعد
من رحم الكحل الغافي,.
الأزرق عرس قلق،
وقلق رؤوم،
يعطيك ظهره
لترسم عليه خريطة العودة الصعبة,.
أيكون اللون الأزرق
عنوان هذه الرحلة؟
(3)
حين مر (بيكاسو) بمرحلة اللون الأزرق،
كان أكثر ابداعا،
كانت المرحلة الزرقاء
ضرورة لترتيب الاشياء
ترتيب ما كان غائبا،
ولبعثرة ما كان منطقيا,.
مرحلة الأزرق
احتفاء بالآتي الصعب,.
هي مرحلة شفافة،
وتبعتها مرحلة السيرك ،
حيث اختلطت
لدى صاحب الريشة المتمردة معالم الأشياء،
وأصبح اللا لون، وكل لون،
امرا ممكنا وأمرا مستحيلا معا.
ماهو أول البوح,,؟
أهي مرحلة السيرك الصاخب,.
تلك التي تفرض نفسها على العناوين المكتوبة
حيث لا سيادة للون واحد؟
ولا حبيب بوفاء الارض؟
ولا قطرة ندى يتوسدها التعب؟
حين تختلط كل هذه الأشياء،
لا يبقى من العالم القائم
سوى رفات الفحم،
الذي لن يتشكل أبداً سماء زرقاء,.
اتراك تحتاج لكل الوان السيرك
لكي تخفي كل هذا السواد
علّك تعطي عالمك الموصد،
على شبكة عنكبوت ميت،
لمحة بقاء,.
علّك تعطيه صورة شبه ممزقة
لما تبقّى من شيء يسمونه الحياة,.
حتى وان كانت مزيفة كوجه السيرك ,,؟
أي الألوان ستختار لتعنون هذه المرحلة،
تلك التي أنت في عينها الآن؟
|
|
|