نشر في صفحة مدارات شعبية يوم الخميس الموافق 20 من شوال 1420ه العدد 9982 وجهة نظر تحت عنوان (الشعراء والثقافة) بقلم الاخ محمد سعود البيضاني وكانت زبدة الموضوع تدور حول الفارق بين شعراء الأمس وشعراء اليوم وهذا امر لا يختلف عليه اثنان فالجميع متفقون على قوة الشعر القديم في كل جوانبه واتجاهاته ولكن هذا لا يعني ان الشعر قد انتهى معهم وما جاء به شعراء اليوم فهو مجرد غثاء وشعر ورق وما الى ذلك.
انني اتفق مع الاخ محمد البيضاني على انه شعر ورق وانه عديم النقل والترديد في المجالس وانه في غرض واحد,, وانه,, وانه,, الخ لا لانه ليس شعرا ولكن لهذه الاسباب يظهر الفارق:
1 شعراء اليوم تكالبهم المتغيرات المبهرة السريعة فمنذ نعومة اظفارهم وهم في مد وجزر ومع هذه الحياة ومتغيراتها فضلاً عما يرفلون به من نعم ورغد عيش ولم تمر عليهم القسوة التي مرت على شعراء الأمس ومع ذلك فان هناك نفحات شعرية تظهر في نصوصهم.
2 شعراء اليوم بتزايد كبير بعكس شعراء الامس الذين يعدون على اصابع اليد الواحدة ومع ذلك فقد برز من شعراء اليوم الكثير والذي لا يتسع المجال لحصرهم.
3 شعراء اليوم لا يجدون من يستمع لهم في عامة المجالس كشعراء الامس حيث يسود مجالسهم الشعر وهذه قد تكون من اسباب تدني الشعر من حيث قوته وتصويره لدى شعراء اليوم.
4 كثرة المطبوعات اليومية والاسبوعية والشهرية وما تحمله في طياتها من نصوص شعرية وزوايا ثقافية واخبارية ورياضية امور تجعل القارىء عديم التركيز فيما يعرض او ينشر وكثرة الدواوين المقروءة والمسموعة ايضاً.
5 شعراء اليوم لم يبرز منهم الا من تطرق لشعر الغزل وهذا من اسباب توجه الاغلبية او الكل لهذا الغرض.
6 شعراء اليوم مشغولون في متطلبات الحياة الكثيرة في هذا الزمان كما ان كبار الشعراء الذين يريد الأخ محمد مجالستهم هم الآخرون ايضاً منهمكون في مشاغلهم الحياتية اليومية الخاصة والعامة.
هذه نبدة مختصرة جداً عن الفوارق بين شعراء الأمس وشعراء اليوم اتمنى ان يقف عندها الاخ محمد البيضاني وكذلك الاخوة القراء وألا ننكر بروز وابداع الكثير من شعراء اليوم.
محمد المويعزي
بريدة