تحول التفريط الهلالي بالبطولات والانجازات من حالات نادرة ومستثناة في السابق الى ظاهرة مزمنة ومزعجة لعشاق الازرق ومحبيه في وقتنا الحاضر,, وما ضياع عدد كبير من البطولات في الآونة الأخيرة إلا تأكيد على ان التفريط الهلالي في البطولات أصبح عادة وهواية محببة في نفوس لاعبي الهلال بعد ان كانت منصات التتويج عنوانا دائما لحضورهم وتوهجهم,, والمشكلة المحيرة لأنصار المعسكر الازرق ان الضياع والسقوط الهلالي يحدث من فريق يوجد في صفوفه لاعبون امثال محمد الدعيع والشريدة والدوخي والتمياط وسامي والعويران والتيماوي والثنيان وغيرهم من النجوم ممن لا يتسع المقام لذكرهم,, وكل واحد من هؤلاء اللاعبين الذين ذكرتهم يمثل نصف قوة اي فريق فما بالكم إذا تجمعوا في فريق واحد كما يحدث في الهلال الآن من وجود مكثف لنجوم دوليين محترفين لم تستثمر قدراتهم الاستثمار الامثل ولم تسخر بالشكل المناسب لخدمة الفريق ليواصل انجازاته ويؤكد زعامته المهددة بالتحول إلى فرق أخرى في ظل التفريط المتواصل للانجازلات,, وايضا في ظل تعدد البطولات وتشعب المشاركات.
** ان ما يؤكد الضياع الهلالي الحالي هو ان سقوطه وانتكاساته اصبحت تمر مرور الكرام رغم تعددها وتكررها في الموسم اكثر من مرة وهذا بخلاف ماكان يحدث سابقا عندما كانت الهزيمة تحدث ضجة وزلزلة تقلب الاوضاع داخل النادي للافضل والاحسن فيعوض اللاعبون عاجلا أي سقوط طارئ بانجاز كبير يمسح الهزيمة ويجدد العزيمة في نفوسهم بحيث يواصلون الانتصارات وحصد البطولات اما الآن فقد اصبح لديهم احساس متبلد فلا شعور بالمسؤولية او اكتراث او غيرة على مصلحة الفريق.
والسبب في ذلك ومن وجهة نظر خاصة ان اللاعب بحاجة الى تهيئة نفسية ودعم معنوي متواصل وتجهيز لكل مباراة او بطولة ليشعر اللاعب بقيمتها وينتبه لاهميتها وجوانبها الخافية وهذا الدور يقع على عاتق الهيئة المدبرة للنادي بما لها من سلطة مؤثرة لينعكس مفعولها على اللاعبين حيث لابد ان تساهم دائما في تحفيز اللاعبين معنويا بشحذ هممهم وبث روح الحماس فيهم لان اللاعب في واقع الحال يظل خامة لابد في ظل نوعية منافساتنا الكروية ان يساهم الاداري في تجهيزها بمشاركة المدرب لتقدم العطاء الكامل والمأمول,, والدور الاداري لابد ان يمتد حتى يصل لتهيئة الاجواء المحيطة باللاعب في وسطه الكروي بحيث يحمى من اخطاء التحكيم وهجوم الاعلام ويشعر بنوعية وواقع ما يحيط به من كل النواحي فالنجومية وحدها لا تكفي لتحقيق بطولة وصنع انجاز.
باختصار
** في بطولة الخليج كان الهلاليون يستعدون للمباراة الفاصلة امام القادسية اكثر من استعدادهم لمباراة الاتحاد القطري وهذا خطأ لا علاقة للاعبين به.
***
** لو أبلغ يوردانيسكو مدرب الهلال ان منافسات الخليج الكروية تختلف عن اي منافسات رياضية في العالم لما لعب بتشكيلة كانت من الممكن ان تفوز بالمقاييس الفنية.
***
** البطولة الآسيوية القادمة بحاجة إلى عمل اداري جبار يتجاوز كلمات المواساة وتخفيف الاحزان.
***
** أخالف كل من رمى باللائمة على التحكيم والحظ في خسارة الهلال لبطولة الخليج,, فالهلال كان بامكانه الفوز على التحكيم والتغلب على الحظ.
***
** أمام الاهلي الاماراتي اضاع الهلال ضربة جزاء وثلاث كرات اصطدمت بالعارضة ومع ذلك فاز بالاربعة مما ينفي مسألة الحظ.
***
** سخرت كل العوامل في الكويت لخدمة القادسية خارج الملعب وداخله وكان بالامكان مجابهة ذلك وإبطال مفعوله.
***
** فهد المصيبيح يؤدي واجبه بكل اقتدار ولابد ان يشكره الهلاليون على جهوده الخافية.
***
** ما قدمه النصر في نهائيات كأس العالم هو صنع اداري بحت حيث استثمرت فرصة المشاركة بشكل ايجابي.
***
** وما يقدم في الاهلي حاليا هو ايضا صناعة ادارية جعلت لاعبا متميزا مثل خالد قهوجي يحمل صورة (أبو تركي) على صدره.