Saturday 5th February, 2000 G No. 9991جريدة الجزيرة السبت 29 ,شوال 1420 العدد 9991



كي يسلم الطائي الرفيع من الأذى!!

الطائي الظاهرة,, والاسطورة اللذيذة المليئة بالكفاح والاصرار والاقتداء,, طائي الاثارة والنبوغ ماذا دهاه,,؟!!
الطائي قدم نفسه ليصير نموذجا رائعا ومذهلا ليس لانه حطم كبرياء الكبار,, او لانه اقتحم عالمهم بقوة ارادته وهول طموحه,, وانما لانه تفوق على نفسه وظروفه ومحبطاته والمؤامرات التي تحاك حوله لمجرد انه كان نزيها ونقيا وواعيا بتصرفاته ونواياه,, لم ينشغل في يوم من الايام ولم يرهق تدابيره وافكاره بلعبة الايذاء والتعصب وتشويه صورة منافسيه بما فيهم جاره الجبلين وأقرب الناس اليه على الرغم من ان ادوات اللعبة الدنيئة واجواءها ومبرراتها ظلت متوفرة وسانحة له مرات ومرات,, بل انه ترفع في مواقف معروفة عن مبادلة الاساءة والحماقة بمثلهما,,!!
الطائي هذا الذي رسم ملمح الثقة بالنفس,, وسطر مبادىء الاستقلالية والبذل وانكار الذات,, قدم حقيقة الصراع من اجل التمسك بهذه المبادىء ولم يستسلم لمثبطاتها,, سافر الى اقصى الدنيا وتوغل في ادغالها,, تحرك بحنكة وحيوية ودهاء,, قاوم الهموم ونبذ الاحقاد ليبقى رأسه مرفوعا وسيرته ماثلة وطموحاته متسارعة مثلما يريد لا كما يريده له غيره,,!
فجأة,, الطائي تخلى عن كل ذلك,, سلك طريقا آخر لا يليق به فأصبح اليوم فريقا ممسوخا وباهتا,, اين مبادئه,,؟! اين بذله وعطاؤه وتفانيه؟! اين تحركاته الواعية وعقليته الفذة؟! اين هيبته وهيبة ارضه وجماهيره,,؟!
هل أكلها الذئب؟! ومن يكون هذا الذئب؟! هذا اذا كان بالفعل ذئبا واحدا وليس قطيعا من الذئاب!!
* قضية الطائي اليوم ليست في كونه مهدداً بالسقوط الى درجة ادنى فقد سقط مثلها من قبل,, قضيته ومأساته تكمن في انه لم يحافظ على منهجه وتنازل عن مسلكه الجميل هكذا ببساطة وبلا مبررات تجبره على ذلك,, بل ان انهياره هذا جاء في وقت لا يعاني من اية ازعاجات تحكيمية او مالية او تحركات مضادة له,, كل شيء كان دافعا قويا له ليرتقي ابدع واروع مما كان,, اذاً مرة اخرى ماذا دهاه,,؟!!
* لا احد ينكر او يغفل حجم الاخطاء التي ارتكبتها ادارته,, ولا احد يشعر انها فعلت شيئا اساسا,, لكن مع ذلك تظل ادارة تدير هموماً وآمالاً وطموحات وتناقضات ومسؤوليات متبادلة ومتفاعلة مع سلوكيات جماهيرها ومن حولها,, وبالتالي فالجميع من ادارة واعضاء شرف ولاعبين وجماهير شركاء مصير واحد,, في النجاح والفشل ,, في الخطأ والصواب,, في الافراح والاحزان,, في صياغة كل الاشياء وتدارك انعكاساتها ونتائجها,, في طرح الاسئلة والبحث عن الاجابة عليها,,!!
* ذات يوم وفي اعقاب اجتماع حاشد لاعضاء شرف الطائي بمختلف شرائحهم ومواقعهم ,, وقبل بدء الموسم قلت هنا ان الطائيين باجتماعهم السخيف هذا فوتوا على انفسهم فرصة التدقيق جيدا باوضاعهم وحقيقة واقعهم وايضا قراءة مستقبلهم في وقت مناسب وظروف مواتية,, قلت انذاك انهم سيدفعون ثمن تخاذلهم غاليا,, فقد غابت عن الاجتماع لغة المصارحة وافتقد للنوايا الحسنة وانعدمت فيه كل المبادرات الا القليل منها والتي قوبلت بالتدليس والمصادرة والهروب عن الحقيقة والواقع,,!!
* أذكرهم بهذا الموقف ليس لانني من مؤيدي استرجاع الماضي ولكن لاخبرهم ان العيب ليس في ارتكاب الخطأ وانما بتراكمه وعدم اصلاحه بالاعتماد على المكابرة والعناد,, ومهما يكن فان الخطر أيا كان شكله سيشمل الجميع وعندها لن يكون هنالك فرز للاسباب والمسببات ومصدر الاخطاء واذا كانت الادارة اخطأت فالجميع اخطأوا بعدم مساءلتها وبمساعدتها على التمادي باخطائها,,!!
* أخيراً,, الطائي يجب ان يظل محترما كما عهدناه سواء بقي او هبط,, ويجب ان يدرك محبوه ان امر هذا الفريق المثير والجميل أمانة في اعناق الجميع,, فلا تضيعوه باهدار دمه فيما بينكم لتبرئة انفسكم من عقوق اهماله والتخلي عنه,, سامحكم الله وهداكم وبيده سبحانه الامر من قبل ومن بعد,,!!
عبدالله العجلان

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

الجنادرية 15

أيام في أرض دولة فلسطين المحررة

لقاء

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved