أي غيث أنا لكل فؤاد
اي ماء تجود فيه الغوادي
أنا شمس تضيء في مفرق الدهر
شعاعي يتيه في كل واد
عبقر يا يسير متئد الخطو
كريماً في ومضه الوقاد
أنا في روضة الحياة بريق
يتنزّى في فجره كل زاد
ونبات العلوم منِّي معين
حمل الغيث للفؤاد الصادي
إن حولي من الأطايب نعمى
أي كنزٍ أنا وأي عتاد
قد وسعتُ الحياة وهي نضال
وتغنيت فوق ظهر الجياد
أنا في زحمة المعارف نشوى
ما حدا في معارك الدهر حاد
فاسألوا روضة البيان تجبكم
عن علوم وهمة واعتداد
ان أمسي أراه رمز اعتزازي
إن روحي عُلوية الامداد
كم أرى مئزري يتيه اختيالاً
وهتاف القلوب حولي تنادي
وغدي باسم كريم أبيٌّ
مخصبٌ ناعم كريمُ الحصاد
إن عصر العلوم ذلك عصري
إن دنيا الفنون فيض مدادى
إن قرناً من الزمان حباني
فيه ربي مواقف الامجاد
خيم الأمن شاملاً كل صقع
وعريني قد تاه بالآساد
يا رياض الوفا تنفست عطراً
كم أضأت الدروب للرواد
فيك عبدالعزيز وحد شملاً
قائد المجد في النُّهى والسداد
يا وميض الرياض أشرقت نوراً
يحمل الغيث للضلوع الصوادي
الثقافات وهي رمز جلال
كنت في الخافِقين رمز بلادي