عندما تجلس الى رجل سبعيني العمر فيحدثك عن سنين طفولته وشبابه تسمع العجب العجاب,, وتحس وكأنه من كوكب آخر خاصة إذا كنت من جيل الرغد ممن لم يروا الهجن الا في مضمار السباق,, ولا يعرف عن الصحراء إلا انها تصلح لالكشتة أيام الربيع.
ولا عن الزراعة إلا ما يباع في الأسواق من ثمارها.
ولا عن مشقة الترحال,, والبحث عن الكلأ بالنسبة للبادية أو التجارة بالنسبة لأهل القرى إلا ما يحدثه به بعض كبار السن من أحاديث يصنفها عقله من أنواع الاقاصيص أو الاساطير.
لهذا فإنني أرى في الجنادرية مصدر ثقافة لهذا الجيل عن ماضينا المجيد,, رغم قسوة ظروفه ليدركوا بأن أبناءنا وأجدادنا كانوا بناة حضارة لأنهم هم الذين أسسوا لهذا البناء الشامخ بقيادة الملك البطل,, عبدالعزيز بن عبدالرحمن موحد شمل الأمة وباني أسس النهضة، والإلمام بالتاريخ مهم جداً لأبنائنا للأسباب آنفة الذكر وأخرى أكثر من أن تحصر,, وكما قيل: إن أعظم المعرفة هي معرفة الإنسان نفسه.
وفي الجنادرية ما يعرفنا على الكثير من جوانب حياة جيل نحن امتداد لهم.
** فاصلة:
اللي ماله أول,, ماله تالي!
** آخر الكلام:
عيشوا مع الماضي بحلوه ومره تأملوا وشلون الابطال يبنون |
وعلى المحبة نلتقي.