النظام الأمريكي الدفاعي المضاد للصواريخ يشكل تهديداً خطيراً

* نيويورك واشنطن أ,ف,ب
انتقد الامين العام للامم المتحدة امس المشروع الاميركي القاضي باقامة نظام دفاعي جديد مضاد للصواريخ بقوله انه يشكل تهديدا خطيرا للتوازن الاستراتيجي.
وقال عنان: يزداد احتمال نشر نظام دفاعي جديد مضاد للصواريخ ترجيحا بحيث بات يشكل تهديدا خطيرا لمعاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ العابرة (أي,بي,ام) والتوازن الاستراتيجي الذي تجسده.
وتتذرع واشنطن بضرورة حماية نفسها من تهديدات جديدة تأتي على سبيل المثال من دول مثل كوريا الشمالية, لكن نظامها الدفاعي الجديد يتطلب مراجعة لمعاهدة اي,بي,ام الموقعة في 1972 مع الاتحاد السوفيتي الامر الذي ترفضه موسكو.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية جيمس روبن قال أخيرا ان تعديلا بسيطا على المعاهدة لن يغير التوازن الاستراتيجي بين روسيا والولايات المتحدة.
وتنعكس هذه المسألة على المفاوضات الجارية حول نزع التسلح برمتها.
وأعرب عنان الذي كان يتحدث امام لجنة تابعة للامم المتحدة مكلفة شؤون نزع التسلح عن اسفه بسبب جمود مفاوضات نزع التسلح والانتشار النووي.
وأبدى عنان تشاؤمه مع اقتراب عقد المؤتمر التحضيري المقرر في نيسان/ ابريل لمعاهدة حظر الانتشار النووي.
وقال : يصعب التعاطي معه بتفاؤل نظرا للقائمة المثبطة لتدابير نزع التسلح النووي المعلقة والمفاوضات المتعثرة والفرص الضائعة.
على صعيد آخر يوجه كوفي عنان السكرتير العام للامم المتحدة في السادس عشر من فبراير الحالي كلمة إلى الدورة الثالثة والعشرين لاجتماعات مجلس ادارة الصندوق الدولي للتنمية الزراعية ايفاد يدعو فيها الدول الاعضاء الى دعم الصندوق.
وذكرت مصادر الامم المتحدة بالقاهرة أمس ان عددا من رؤساء الدول الاعضاء في الصندوق الذي يضم 160 دولة سيشارك في اجتماعات الايفاد كما يشارك فيها عدد من وزراء الزراعة والمالية والتخطيط في الدول الاعضاء,وأضافت المصادر ان من بين الموضوعات التي سيتم بحثها خلال هذه الاجتماعات التي تستمر يومين مساهمة الدول الاعضاء المالية الاختيارية في الصندوق فضلا عن انشطة الصندوق خلال العام الماضي وبرنامج العمل المستقبلي لعام 2000م,وقالت المصادر انه سيتم ايضا مناقشة استراتيجية الاعلام والاتصالات فضلا عن استراتيجية الايفاد في مكافحة الفقر في الدول الاعضاء.