رئيس لجنة التراث الشعبي بالمهرجان تجديد في الحرف اليدوية بالجنادرية 15 عرض للصقور في بيت شَعر يعكس الطبيعة الصحراوية لبلادنا |
* الجنادرية سعد العجيبان
يمثل الجانب التراثي في المهرجان الوطني الخامس عشر للتراث والثقافة نشاطا رئيسيا من أنشطة المهرجان الوطني المتنوعة حيث السوق الشعبي بدكاكينه وأجنحته وساحاته الداخلية والخارجية والتي تتنوع فيها الأنشطة سواء الحرفية منها أو الصور الاجتماعية المتنوعة وتمثل مباني إمارات المناطق نماذج مصغرة لهذه المناطق بطرازها المعماري المميز وحرفها وفنونها وعاداتها وتقاليدها.
وأوضح رئيس لجنة التراث الشعبي بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة الأستاذ/ حمد بن سليمان الطريف أن لجنة التراث الشعبي بالمهرجان من أولوياتها إبراز أوجه التراث الشعبي المختلفة متمثلة في الصناعات اليدوية والحرف التقليدية، ذلك بهدف ربطها بواقع حاضرنا المعاصر والمحافظة عليها كهدف من أهداف المهرجان الأساسية، وإبرازها لما تمثله من ابداع إنساني تراثي عريق لأبناء هذا الوطن على مدار أجيال سابقة إضافة إلى أنها تعتبر عنصر جذب جماهيري للمواطنين والمقيمين.
وقد تمت مراعاة التجديد في الحرف اليدوية لهذا العام، وذلك بالتنسيق المستمر بين اللجنة وإمارات مناطق المملكة، وذلك بإعطاء السوق الشعبي ومباني الإمارات الخارجية طابع التغيير عن السنوات السابقة وإتاحة الفرص للزائرين والباحثين في إثراء معلوماتهم في الحصول على حرف جديدة ومميزة, ومن هذا فقد تم التركيز خلال هذا العام على جميع الصناعات التقليدية سواء: جلدية أو أسلحة قديمة أو خوصية أو خشبية أو معدنية أو فخارية أو منسوجات أو حديدة أو فضية أو أكلات شعبية أو ملابس قديمة, والتي بلغت هذا العام ما يقاربثلاثمائة حرفة وصناعة يدوية تمثل جميع مناطق المملكة تعرض في دكاكين السوق الشعبي والساحات الداخلية بالإضافة إلى المباني الخاصة بإمارات بعض المناطق مثل: عسير القصيم المدينة الباحة جازان المزرعة التقليدية.
كما شاركت حرف من دول مجلس التعاون الخليجي من دولتي البحرين وقطر الشقيقتين, بالإضافة إلى العديد من الأنشطة التراثية التي سيتم عرضها في الساحات الخارجية للسوق.
واضاف الطريف أن من أبرز الأنشطة لهذا العام هي:
المزرعة التقليدية:
وهي تمثل الزراعة وكافة الأدوات المستخدمة، والتي كانت سائدة في الماضي وما يصاحبها من أهازيج وعادات وتقاليد ويتم عرضها أمام الجمهور يومياً، ومن أبرز أنشطة المزرعة لهذا العام:
السواني، الحراثة، المورد الحصاد الدياسة، طريقة حفر الآبار قديماً.
مدرسة الكتاتيب:
فقد تم رسم لوحة تمثيلية حية لأسلوب وطريقة التعليم في المملكة قديماً من حيث الدراسة التقليدية قديماً والختمة التي تمر في منطقة التراث يومياً، وتعكس هذه الدراسة معاني ورموزاً ثقافية ومنهجية تقليدية تجذب العديد من الزوار لمشاهدتها والاستمتاع بعروضها وخاصة الإقبال المتزايد من قبل طلاب المدارس في الزيارات الصباحية.
الألعاب الشعبية:
وقد روعي في هذه الألعاب تمثيل جميع مناطق المملكة وهي ماكان يمارس في الماضي من ألعاب بمثابة الرياضة في ذلك الوقت بالإضافة إلى ذلك تم إعداد برنامج مرافق لتلك الألعاب وبنفس المكان من ألعاب مفتوحة للجمهور والزوار وتم اختيار الأدوات الخاصة بالألعاب من القطع المصنعة في السوق الشعبي، وتلاقي هذه الألعاب استحسان الجميع، وسيتم هذا العام توزيع العديد من الجوائز القيمة يومياً على المشاركين والمقدمة من الشركة الوطنية للتنمية الزراعية نادك .
الصور الاجتماعية:
وسيعرض هذا العام العديد من الصور الاجتماعية للعديد من مناطق المملكة، وذلك داخل وخارج السوق الشعبي بتعاون مع بعض إمارات المناطق كفرقة العريس من أغلب المناطق وما يرافقها من عادات وأزياء وأهازيج، وكذلك المسحراتي قديماً في المملكة والتي تتم يومياً ولمدة ساعتين مرددين الأهازيج والأغاني القديمة, بالإضافة إلى بعض الصور الاجتماعية التي تقدم من خلال المقر الخاص بإمارة المدينة المنورة ومنطقة جازان.
عروض الصقور:
وضمن فعاليات المهرجان الخامس عشر ومشاركات إمارة المنطقة الشرقية يتم عرض الصقور كإحدى الحرف والهوايات التقليدية بالمملكة في ثوب تقليدي يتمثل في بيت شعر يعكس الطبيعة الصحراوية ورجال الصحراء.
وهو المكان المناسب لمزاولة هذه الهواية والتعريف بأنواع الصقور إضافة إلى تقديم القهوة العربية للزوار.
الحياة البرية في المملكة:
سيتم هذا العام تقديم لوحة بمعرض بانورامي للحياة البرية في المملكة من خلال بيت الشعر المقدم من شركة نادك الزراعية والضيافة العربية وعازف الربابة يومياً سواء الفترة الصباحية والمسائية.
الجمال المحملة:
تقوم إمارة القصيم هذا العام بتمثيل للعقيلات بمنطقة السوق الشعبي والمزرعة التقليدية من خلال الجمال المحملة يومياً والتي تتجول داخل السوق كل يوم بأحمال متنوعة وإتاحة الفرص للزوار بالركوب والتجول.
مشاركة دول مجلس التعاون الخليجي:
يشارك هذا العام في المهرجان الوطني الخامس عشر للتراث والثقافة كل من دولة البحرين وقطر الشقيقتين, وتتمثل مشاركة دولة البحرين بمتحف داخل السوق الشعبي يجسد الحياة البرية وما يصاحبها من صيد واستخراج اللؤلؤ والمحار من أعماق البحار والأدوات المستخدمة في الماضي، وكذلك تشارك دولة البحرين الشقيقة بحرفة صناعة الفخار وحرفة صناعة الحلوى البحرينية.
وتتمثل مشاركة دولة قطر الشقيقة لهذا العام في مقهى يمثل الحياة البحرية وماكان سائداً في السابق، وكذلك بيت شعر يمثل حياة البادية وما يصاحبها من عادات وتقاليد ويتواجد داخل هذا البيت عازف الربابة وفرقة للفنون الشعبية تؤدي الأهازيج والفنون القطرية.
وتشارك دولة قطر كذلك بحرفتين من حرفها المعروفة حرفة النقش على الجبس وحرفة تطريز الملابس النسائية.
معارض القطاعات الحكومية:
تشارك العديد من القطاعات الحكومية سواء وزارات أو جامعات أو إمارات أو هيئات أو مؤسسات حكومية وغيرها من الجهات بمعارض داخل السوق الشعبي وخارجه والتي تمثل جوانب متعددة من جوانب النهضة التنموية التي وصلت إليها المملكة بحمد الله بعد مسيرة حضارية منذ توحيدها على يد المؤسس رحمه الله إلى الوقت الحاضر الذي نعيشه الآن بمرور مائة عام على التأسيس، وتعرض تلك الجهات المشاركة المقتنيات والإنتاجيات للإسهامات المميزة لكل قطاع والتي كانت مغايرة من حيث المضمون عن السنوات السابقة من خلال التجديد في معروضاتها وطريقة العرض.
|
|
|