تعودنا ان يناجي المحبوب,, محبوبته
بكل مفردات الحب,, وتأجج العاطفة المحمومة
بألم الفراق والبعد,, أو التصريح بالحب المكنون,.
خالد الفيصل/ هنا اختلفت مفردة المناجاة والتودد
والغزل الصريح في القصيدة (للأنثى),.
فكان الاتجاه لمخلوق رائع يعشقه,, من يشعر به
ويتباهى باقتنائه,, كهبة منحت له من الخالق
بتفاؤل المتطلع لشروق الشمس,, بعد انبلاج
النور,, من هامة الصباح الباذخ,, بكبرياء الطبيعة,.
(كحيلان),, هنا اختلف في انه ليس انثى,, وإنما,.
فحل,, يخاطبه الأمير/ خالد الفيصل,, خطاب المعتز
بتملك العشق الذي لا ينتهي,.
مازلت ياكحيلان عز وهيبة
ومازل خيرك في نواصيك معقود
أمامه العزيز المخاطب,, بغير رؤيا دائمة,, وكأنه يذكر جواده بأنه
مازال ذلك الجميل القوام والرشيق الحركة,, والمهاب ذا السيرة التي لا ينتهي عطرها,, وثائرة غبارها,.
هذا الفارع القامة,, الرابح دائما من يكون بحوزته,, من دون دخول سباقات ربح او خسارة,, لانه البهي الطلعة,.
والنور المنبثق,, كنجم يلمع في ليلة مظلمة,, بقوة الحضور,.
كم فارس وصلت سيفه طليبه
وكم فارس جنبت به سنة العود
مؤلم هذا التصور,, حين يتسبب من نحب,, في فقدان أناس غالين على قلوبنا ولهم اثر محفور في حياتنا,, ولكن المآثر التي تحسب من حسناته قوته وتجاوبه مع الفارس الذي يعتلي ظهره في ساحات الوغى,, والذي كان في عيني الامير/ خالد الفيصل,, كالنجم اللامع الذي يغطي على لمعان السيوف وصليلها.
وبعد الخروج من دائرة,, والوغى,, تنطلق تنهيدة العشق والذكرى لمن يستمتع بمشاهده,, وهو في ميدان السباق,, دون جهد إلا للفوز,, دون فقدان,, في يوم يحضر العشاق ليملؤوا النواظر ويروّحوا عن القلوب والاستمتاع بجماليات المخلوق الذي يعشقونه.
مشيتك عجبه والتفاتك عجيبه
نقش الحوافر نقشة الطبل والعود
هذا ما يجعل للخيل ميزة تختلف عن سائر المخلوقات غير الناطقة فللخيل,, بالفعل مشية,, حين يكون,, شبعا,, واخرى حين يكون مستعرضا لكمال الجماليات الجسدية,, وأخرى حين يدخل الى نفسه الملل,, وصفها (خالد الفيصل) في القصيدة,, بمن هو وحده قصيدة.
فالخيل لمن لا يعرف التفاته,, فهو مراوغ حين يريد العودة للاسطبل او عند الرغبة في الركض,, ويعرف أيضا,, في هرولته,, مدى استجابته للخيال الذي يمتطيه,, فهو مخلوق يملك حساسية قد تفوق ما لدى بعض بني البشر!!
وأشار الشاعر الى نقطة,, تدل على القيافة الفطرية في شخصيته وهو الاستدلال بها في معرفة الاتجاه.
وتشبيهه لها بجمال الإيقاع,, بالنقوش على الجدران ولكن نقوش الخيل تكون كما اوضح الشاعر على الرمال والتراب والطين، ومايصدر عنها من صوت يسمى ب(وقع الحوافر) وهو الذي يسمع عند ركض الخيل بصوت مرتفع على الأماكن الطينية الصلبة غير الرطبة,, مما جعل الامير الشاعر خالد الفيصل/ يشبهها بالطبل والعود,.
المحب أو العاشق,, حين يمتلئ قلبه عشقا وهياما بمن يحب,, فإنه يرى كل ما في محبوبه من صفات,, جميلة الملامح والسمات يقبل منه كل حركة وإشارة,, وتمنّع ورضا,, لذلك يقول:
إنت الوحيد اللي العبث منك محمود
ولن اضيف اجمل مما قاله الامير الشاعر/ خالد الفيصل في جمال الخيل حين قال:
زين ودلال وعنفوان وريبه طوع وعصى تنقاد لو كان بك زود موج المعارف والشليل وسبيبه بيرق معزه فوق الأعناق مفرود احب ركب الخيل وأعشق خبيبه فوق الشقر والحمر والصفر والسود |
وللخيل والفروسية,, عتب كبير على الامير الشاعر/ في انه غير متواجد في سباقات الفروسية وهو من عشاقها الأوائل,, او حتى الحضور لميدان السباق,, ومن منطلق عشقه للخيل والفروسية فان أكثر أبناء منطقة عسير بالطبع يتطلعون الى ايجاد ناد للفروسية في منطقتهم لانه لا نقص لديهم إلا في هذه الناحية,, ما رأي الامير لو تحققت هذه الأمنية الفروسية؟
سنا البرق