* بيت حانون قطاع غزة أ,ف,ب
بدأ الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك أمس الخميس في بيت حانون نقطة العبور الرئيسية بين قطاع غزة واسرائيل لقاء قمة هدفه تسريع المفاوضات الخاصة بالوضع النهائي للأراضي الفلسطينية.
وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان اللقاء بدأ عند الساعة 12,00 في جو من التشاؤم مرده الى عدم تحقيق أي تقدم في المفاوضات.
واضاف ان الزعيمين تصافحا وفسحا المجال طويلا أمام المصورين لالتقاط الصور لهما وأعضاء وفديهما ومنهم وزير الخارجية الاسرائيلي ديفيد ليفي ورئيس الفريق الاسرائيلي المفاوض عوديد عيران وأمين سر منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس أبومازن ورئيس الوفد الفلسطيني الى مفاوضات الوضع النهائي ياسر عبد ربه.
هذا وعلى صعيد آخر أكدت السلطة الوطنية الفلسطينية ان المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي تواجه صعوبات هائلة جدا بشقيها الانتقالي والنهائي,, وقال الدكتور صائب عريقات رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات المرحلة الانتقالية ان هناك حاجة ماسة الى قيام الجانب الاسرائيلي باتخاذ قرارات سياسية ضرورية وملحة ولاسيما فيما يتعلق بالقدس والمستوطنات وعودة اللاجئين وغيرها من قضايا الحل النهائي.
وأوضح عريقات بأنه قدم تقريرا شاملا للمجلس المركزي الفلسطيني تناول أكثر من 32 استحقاقا للمرحلة الانتقالية لم ينفذها الجانب الاسرائيلي وعلى رأسها تنفيذ المرحلة الثالثة من اعادة الانتشار والافراج عن المعتقلين والانسحاب من أراضي الضفة الغربية التي تم الاتفاق عليها مسبقا.
وأكد ان الجانب الفلسطيني قدم خرائط للجانب الاسرائيلي حول مرحلة الانسحاب من تلك الأراضي التي كان من المفترض ان تنفذ في العشرين من الشهر الماضي بحيث يكون هناك تواصل جغرافي بين الأراضي الفلسطينية التي تنسحب منها اسرائيل.
ومن جانبها أعلنت رئاسة المجلس المركزي الفلسطيني ان موعد اعلان الدولة الفلسطينية سيتضمنه البيان الختامي للمجلس.
وقال السيد سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني في حديث لراديو صوت فلسطين ان موعد اعلان الدولة الفلسطينية حق طبيعي ومشروع,, وسيصدر في التوقيت المناسب.
من جهته أكد الدكتور نبيل عمرو وزير الدولة الفلسطيني للشؤون البرلمانية ان موعد اعلان الدولة الفلسطينية سيتم قبل سبتمبر القادم.
وعلى الصعيد الاسرائيلي اعلن حاييم رامون الوزير الاسرائيلي لدى رئاسة المجلس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك يريد تقليص هوّة الخلافات مع الفلسطينيين خلال القمة التي تعقد اليوم أمس الخميس مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تمهيدا لعقد مؤتمر في كامب ديفيد في الولايات المتحدة.
وأعلن رامون الذي يعتبر بمثابة متحدث باسم باراك ان هذه القمة ستشكل مناسبة لتقليص الخلافات تمهيدا لعقد مؤتمر في كامب ديفيد والتوصل الى اتفاق اطار حول مختلف المواضيع المطروحة.
وقال: يجب ان يدرك الفلسطينيون انه يتعين عليهم هم أيضا ان يقدموا تنازلات أليمة خلال المفاوضات حول الاتفاق الاطار وان اسرائيل لا يمكن ان تتهاون في المسائل المتعلقة بالأمن .
وبدأ الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي مفاوضات ماراتونية حول اتفاق اطار من المفترض التوصل اليه بحلول 13 شباط/فبراير الحالي عملا باتفاق شرم الشيخ الموقع بين الجانبين في الخامس من ايلول/ سبتمبر الماضي.
وتشمل المفاوضات مواضيع أساسية أهمها مصير القدس والمستوطنات الاسرائيلية واللاجئين الفلسطينيين وترسيم حدود الدولة الفلسطينية المقبلة.
وكان رامون يشير بذلك ايضا الى المفاوضات المطولة التي أجريت في كامب ديفيد، وهو مقر سكن صيفي للرؤساء الأمريكيين، جرت فيه المفاوضات التي أدت الى ابرام اتفاقات السلام المصرية/ الاسرائيلية في 1979.
هذا وعلى صعيد الجهود الأمريكية قال دينيس روس المنسق الأمريكي لعملية السلام: إن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول مساعدة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي في التغلب على الصعوبات التي تعترض مفاوضات الوضع الدائم .
ونقلت اذاعة صوت فلسطين عن روس قوله في تصريح أدلى به عقب اجتماعه بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مدينة غزة الليلة قبل الماضية ان هناك صعوبات تواجه المسار الفلسطيني وان زيارته الى المنطقة تهدف الى الاطلاع على سير المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية خاصة النهائية والاسهام في تخطي العقبات التي تعترضها.