أرامكو تحصل على براءة اختراع في قياس محتوى الصخور من الهيدروكربونات |
* الدمام مكتب الجزيرة
حصلت أرامكو السعودية مؤخراً على براءة اختراع أمريكية عن ابتكار جديد ومهم اطلقت عليه اسم المؤشر الحراري لإنتاجية الزيت والابتكار عبارة عن تطبيق فريد للتحليل بالتكسير الحراري من خلال تسخين عينة من الصخور في المختبر بغرض اطلاق المواد الهيدروكربونية الكامنة فيها, وتتضمن تقنية تقويم الصخور قياس تلك المواد الهيدروكربونية في درجات الحرارة المختلفة, وعند استخدام صخور أي مكمن، فإن المواد الهيدروكربونية التي تنطلق منها عند التسخين مثل الزيت الذي يحتوي عليه ذلك المكمن، وبعد ذلك تجرى بعض العمليات الرياضية باستخدام الحاسب الآلي على نتائج قياس المواد الهيدروكربونية بعد تحليلها حسب درجات الحرارة المختلفة.
وتتجسد أهمية ذلك الاختراع في انه يعزز قدرة الشركة في أعمال التنقيب والانتاج لكونه يتيح سرعة التوصل الى معلومات عن نوعية المكمن لم يكن ممكناً الحصول عليها قبل ذلك إلا من خلال تحليل دقيق ومكثف لسجل خصائص تكوينات البئر او من خلال قياسات مختبرية مكلفة تستغرق الكثير من الجهد والوقت, ويمكن بواسطة هذا الاختراع تحديد النطاقات ذات الإمكانيات العالية لانتاج الزيت في المكامن والنطاقات ذات الامكانات الاقل وكذلك النطاقات التي سيقتصر انتاجها على الماء، وهذه المعلومات بالغة الأهمية لكي يتسنى إدارة المكمن بكفاءة عالية وعلى المدى الطويل خلال عمليات الانتاج, ومن الاستخدامات الأخرى لتلك التقنية تحديد النطاقات الانتقالية للزيت والماء, وقد طبقت أرامكو السعودية تلك التقنية بنجاح في عدد من مناطق العمل التابعة لها، ففي حقل الشيبة العملاق في الربع الخالي استخدم المؤشر الحراري لانتاجية الزيت لتحديد النطاقات المنتجة للزيت في مكمن الشيبة، كما تم تحديد موقع النطاقات الانتقالية للزيت والماء، وفي حقل الغوار الذي يعد اكبر حقول الزيت في العالم دمجت الدراسات التي اجريت على احد المكامن من المنطقة الجيولوجية العربية ضمن الدراسات الأخرى التي اجريت لتحديد كمية الزيت الموجودة أصلاً في هذا الحقل بصرف النظر عن الكمية التي يمكن استخراجها, وفي حقلي خريص والقرضي استخدم المؤشر الحراري لانتاجية الزيت لتقويم نوعية الزيت والكميات التي يمكن انتاجها منه في مكمني حنيفة والفاضلي الأدنى.
وعن براءة الاختراع يقول الاستاذ صالح الزيد مدير مركز البحوث والتطوير في أرامكو السعودية: ان هذا الانجاز التقني المهم يأتي كخطوة مهمة ومثمرة واضحة للاهتمام المتزايد بجهود البحث العلمي والابتكار وبرامج تطوير التنكولوجيا التي يتبناها المركز برعاية أرامكو السعودية ومشاركة العلماء والمهندسين السعوديين من العاملين في الشركة وذلك لضمان ايجاد وتطبيق أكثر أساليب التقنية تقدماً في العالم سعياً الى تعزيز مستوى الأداء والمحافظة على مكانة صناعة النفط السعودية حاضراً ومستقبلاً في أعلى المستويات الدولية.
|
|
|