كلمات معدودة ما لم يقله التقرير د, محمد بن سليمان الأحمد |
بثت إحدى المحطات التلفزيونية الفضائية تقريراً بالارقام والمعلومات الدقيقة حول تقنية المعلومات وانتشار هذه التقنية في دول الخليج وبينها المملكة العربية السعودية.
قال التقرير ما معناه: ان تقنية الحاسب والمعلومات ونظمها قد وصلت في دول الخليج الست وفي المملكة على وجه الخصوص الى مستوى متميز مقارنة بالكثير من دول العالم النامي بالدول المجاورة لدول الخليج.
تحدث التقرير عن انتشار الحاسبات واستخداماتها وكيف ان الحاسوب عرفته هذه المنطقة قبل حوالي ربع قرن وانه اليوم واسع الانتشار في كافة القطاعات الحكومية والاهلية بل إنه يكاد لا يخلو اي مكتب حكومي او خاص من وجود كمبيوتر.
وأوضح التقرير المتلفز ان كل الاجهزة الحكومية والشركات الخاصة والعامة استخدمت اجهزة الحاسب في كل اعمالها تقريبا وضرب امثلة على ذلك من خلال ما يجري في كل القطاعات المصرفية والمالية او الاقتصادية في دول الخليج، وما هو حادث في قطاعات التربية والتعليم حيث توجد مقررات في مجال الحاسب واستخداماته، وكذلك تحدث عن وجود كليات واقسام للحاسب والمعلومات في معظم إن لم يكن كل جامعات الدول الخليجية الست.
وعن الانترنت تحدث التقرير عن انتشار هذه الشبكة الدولية بين ابناء دول الخليج وتحدث عن اعداد المواقع الخليجية والتي مصدرها دول مجلس التعاون وكيف انتشرت (الانترنت) في المنازل والمكاتب وقاعات الدرس والمصارف وحتى من خلال المقاهي العامة.
وقال: ان الاجيال الجديدة من ابناء الخليج لا تكاد تخلو بطاقاتهم التعريفية من عناوينهم الالكترونية حيث اصبح الاتصال الالكتروني عبر البريد الالكتروني احد اهم وسائط التواصل في المنطقة.
ولكن ما لم يقله هذا التقرير هو انه عندما قارن انتشار محلات الحاسوب في المملكة كواحدة من دول الخليج وفي الدول المجاورة من غير دول الخليج وذكر تفوق دول الخليج في ذلك لم يوضح الحقيقة المؤلمة جدا وهي ان ابناء الدول غير الخليجية هم الذين يعملون في مجال الحاسب.
وفي مراكز بيع الحاسوبات وفي مقاهي الانترنت وقد كشفت ذلك بوضوح جريدة الرياض عندما نشرت تحقيقا صحفيا يحتوي على احصائية مخيفة تقول: ان عدد السعوديين الذين يعملون في محلات بيع اجهزة الحاسوب ومستلزماتها لا يتجاوز السبعة في المائة.
اي ان 93% ممن يعملون في مجالات بيع واصلاح الحاسب والانترنت هم من دول يذكر تقرير المحطة التلفزيونية المشار اليه آنفا اننا تفوقنا عليها اي بلغة اخرى ان (بعض) من يعمل في مجال الحاسب وخصوصا في القطاع الخاص يتعامل مع اجهزة وتقنية لم يرها في بلاده بل هو يراها لأول مرة في المملكة.
كيف نقوم باستقدام عمالة من دول لا توجد فيها اجهزة حديثة لنقوم بتدريبهم في بلادنا,, ولا نتيح الفرصة لأبنائنا المواطنين ,,
وما هو مصير المتخرجين في كليات واقسام الحاسب والمعلومات المنتشرة في جامعاتنا المطلوب قرار إلزامي يلزم جميع المتعاملين مع الحاسوب بإحلال عمال سعوديين بشكل تدريجي محل المستوردة بحيث يتحول قطاع الحاسب والإنترنت والمعلومات الى قطاع سعودي خلال خمس سنوات على الاكثر.
|
|
|