جاءت الثقة الملكية الكريمة بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود رئيساً لديوان رئاسة مجلس الوزراء إضافة إلى منصبه وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء، لتؤكد النظرة الثاقبة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ومعرفته التامة بمعالي الأمور، بوضعه الشخصية المناسبة ذات الكفاية العالية لتولي هذا المنصب المهم، وذلك لما لسموه الكريم من أياد بيضاء، وجهود طيبة، ودراية ومعرفة في هذا المجال تؤهله لذلك.
كما جاء تعيين سموه لرئاسة ديوان رئاسة مجلس الوزراء لتبين للملأ أصالة معدنه، ونبل أخلاقه، وشمول عطفه ، واستحقاقه لهذا الموقع الرفيع عن جدارة وأهلية واستحقاق، فالكل يعرف أنه لا يوجد عمل خير إسلامي يتم تنفيذه يخدم الإسلام والمسلمين إلا وكان سموه الكريم وراءه يدعمه، ويسانده، ويشرف عليه شخصياً، ويوفر له جميع الإمكانات، ويسهل عليه كل الإجراءات، حتى يخرج إلى حيز الوجود بالشكل الذي يليق به.
وليس بمستغرب ما نسمعه من إنجازات وجهود عظيمة لسموه في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين، كيف لا وسموه الكريم من أسرة آل سعود تلك الشجرة الطيبة المباركة التي أنبتها الله النبات الحسن، ونصر الله بها الإسلام والمسلمين على قواعد راسخة من الدين الإسلامي الحنيف، حيث نذرت هذه الأسرة الكريمة نفسها منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله لخدمة الإسلام والمسلمين، حتى أصبحت هذه الدولة المباركة بفضل الله تعالى، دولة انموذجية وحيدة في العالم تنعم بالأمن والأمان والرخاء والاستقرار بفضل العقيدة الإسلامية التي تلتزم بها، وتدعو إليها منذ العهود السابقة حتى العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره ، فخدماته الجليلة، وجهوده المباركة أجلّ من ان تذكر.
وبرئاسة سمو الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز ديوان رئاسة مجلس الوزراء، فقد حمل الملك المفدى الأمانة صاحبها، وأعطى القوس باريها، فمن لهذا المنصب العظيم ومسؤوليته الجسيمة سوى سموه الكريم، فجهود سموه الكبيرة، وأعماله المتواصلة في خدمة الإسلام والمسلمين، وإسهاماته المعنوية والمادية غير المحدودة في دعم المشروعات الخيرية في الداخل والخارج طيلة السنوات الماضية، وحتى تاريخه لهي من النماذج الحية التي ستكتب في تاريخ سموه المجيد.
كما جاءت هذه الثقة الملكية في سموه الكريم لتزيد البهجة والفرحة في نفوس أبناء الشعب السعودي، حيث عرف عن سموه تواضعه ولين جانبه ولطيف تعامله وكريم أخلاقه، وإخلاصه في عمله، وتفانيه في كل ما يوكل إليه من أعمال تعود دائماً بإذن الله تعالى بالخير العميم لوطنه، ساعياً إلى قضاء حوائج أبناء هذا الوطن المعطاء.
وفي هذه العجالة لا يسعني إلا أن اهنئ وأبارك لنفسي وللجميع على الثقة الملكية الغالية، بتعيين سموه الكريم لرئاسة ديوان رئاسة مجلس الوزراء إضافة إلى منصبه الحالي وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء، سائلاً المولى جلت قدرته أن يعين سموه على ما يضطلع به من مهام ومسؤوليات، وان يجعل التوفيق حليفه، والسؤدد متوجاً لكل سعيه وعمله، وأن يكون خير خلف لخير سلف، وأن يهيىء له أعواناً مخلصين ومستشارين صادقين.
وأسأل الله العلي القدير أن يزيد سموه رفعة وجاهاً، وأن يحفظه ووالديه الكريمين من كل سوء ومكروه، وأن يديم على الجميع نعمة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار، في ظل قائد مسيرتنا وراعي نهضتنا مولاي خادم الحرمين الشريفين، وأن يمتع الجميع بالصحة والعافية.
كما ادعو الله جل وعلا أن يحفظ لنا قائد مسيرتنا الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وأن يأخذ بأيديهم إلى كل خير، إنه على ذلك قدير ، وبالإجابة جدير، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
* خبير الشؤون الإسلامية بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وإمام وخطيب جامع العبداللطيف بحي الشفاء