Thursday 3rd February, 2000 G No. 9989جريدة الجزيرة الخميس 27 ,شوال 1420 العدد 9989



من الأعماق
(فشلتونا) !!
أحمد المطرودي

لست مؤيداً لبعض الزملاء أبداً بلوم الهلاليين لأنهم فرطوا في بطولة هم أكثر استحقاقا ممن حصل عليها,,!!
وذلك لأنني مؤمن تماما ان لاعبي الهلال لم يقصروا ولكن سوء الطالع لازمهم بالاضافة إلى الظروف الغريبة التي واجهته والعراقيل التي نصبت له حتى تمكن هؤلاء من تحقيق أهدافهم وأغراضهم في النيل من الهلال والتصدي له لأنهم يدركون تماما انه الفريق الوحيد الذي يستطيع ان يحرم فريقهم البطولة وقد نجحوا لأنهم محترفون في هذه الممارسات والتصرفات الغريبة,.
أدرك تماما أن الكثير من الهلاليين يمارس مهاجمة فريقه عقب هذا الاخفاق لأنه ببساطة لم يحصل على البطولة,.
وآخرون يهاجمون المدرب لأنه لم يتعامل مع المباراتين بالشكل المطلوب الذي يعطي الهلال الأحقية بالفوز,, كل ذلك اخطاء وقع بها الهلاليون لكنها لم تكن بحجم كبير يمكن ان يخسر الهلال البطولة لو ان الظروف التي واجهته كانت طبيعية فكل فريق يقع في اخطاء,, ولاعبون يضيعون الفرص,, لكنهم في النهاية يحصلون على النتيجة,, وهل كل ناد في العالم حينما يفوز في بطولة لم يكن وقع مدربه في اخطاء,, الظروف لم تساعد الهلال في ان يحصل على البطولة حتى مع حجم الاخطاء فالفريق الهلالي لعب بكل قوة وعنفوان هجومي أمام القادسية وهاجم بكل ضراوة ولم يوفق في التسجيل وهذه حال كرة القدم,, اضافة للمضايقات الكثيرة التي تعرض لها الهلاليون وخاصة في اللقاء قبل الاخير الذي خطط للهلال جيدا وتمكن اصحاب الارض من الخروج بالتعادل,, وهو انتصار كبير للقادسية التي لا تقارن بامكانات الهلال ونجومه وتاريحه العريض,, ولعل الجميع كان يدرك الفارق الشاسع بين الناديين,, حتى الجماهير القدساوية لم تكن تصدق أن فريقها سيحصل على البطولة ومن الهلال,, وقد يتساءل بعض الذين يمارسون الاصطياد ضد الهلال في المياه العكرة,, ما هي الظروف التي حرمت الهلال من البطولة وجيرتها للقادسية,, ولعل المتابعين يلاحظون ما تعرض له لاعبو الهلال من ظلم تحكيمي واضح جداً,, وما حصل للقادسية من مجاملة مكشوفة للعيان,, اليست هذه الظروف من أبسط الامور التي من الممكن ان تحرم فريقا حقه وتمنحه للآخر,, لقد شاهدنا حكم لقاء القادسية والأهلي الاماراتي كيف يوزع ضربات الجزاء لمصلحة القادسية ويقدم لها الفوز على طبق من ذهب,, ويحرم الهلال من حق مشروع له باللعب في فاصلة يدرك القدساويون انهم لن يفلتوا منها هذه المرة,, بعد ان خدمتهم الظروف في المباراة السابقة,, أيضا من الظروف التي احاطت بالهلال وتركته يصارع,, ما فعله الاتحاد القطري من صمود ليس له ما يبرره سوى حرمان الهلال من البطولة وقد يرد البعض ان هذا حق من حقوقه المشروعة لانه يلعب لسمعته، نعم,, من حق الاتحاد القطري ان يبحث عن هزيمة الهلال وتحقيق الفوز فهذا أمر طبيعي لا يمكن لاحد ان يعترض على ذلك ولكن ما هو دافع الفريق القطري ان يبحث عن التعادل!!
هل التعادل مع الهلال هو الهدف الذي يسعى إليه البطل القطري وهو غاية طموحاته!!؟
ولماذا بحث القطريون عن التعادل بطريقة مستميتة متخلين عن الاسلوب الهجومي الذي قد يعطي مجالا أكبر لهم لتحقيق الفوز وللهلال بالوصول لمرماهم وتكون منازلة طبيعية!!
ولو كان الهلال مثلا قد ضمن البطولة مسبقا أو حتى خسرها فهل سيلعب القطريون بهذا الاسلوب الغريب,, انني متأكد انهم سيلعبون بطريقة مفتوحة ولو خسروا فلن يضرهم شيئا,, إذاً الهدف كان واضحا هو حرمان الهلال السعودي من حقه في كسب المباراة بالاسلوب الطبيعي مع احداث طبيعية,, تماما مثلما فعل المنتخب القطري امام منتخبنا حينما سعى للتعادل بإضاعة الوقت وتعطيل الكرة ليمنح المنتخب الكويتي فرصة تحقيق البطولة الخليجية ويكون منتخبنا وانديتنا ضحية هذه الممارسات من اندية ومنتخبات خليجية, نحن لا نقول,, اننا نريد منكم فتح مرماكم للفوز ولكن نريد كرة قدم صحيحة تعتمد على الهجوم المتبادل,, إلا إذا كان التعادل سوف يخدمهم في تحقيق بطولة او دخول مرحلة جديدة فهم لا يلامون في ذلك فلهم الحق في اللعب بطريقة دفاعية لان المثل الكروي يقول الذي تكسب فيه,, العب فيه!! ولكن ان يبحث هؤلاء عن التعادل وهم يدركون انهم لن يستفيدوا فهذا أمر يضعنا امام علامات استفهام واستغراب ما هي أهدافهم؟
خسروا التنافس !!
أما فريق القادسية فللأسف الشديد لقد كسب البطولة ولكنه خسر الكثير,, بهذه التصرفات الغريبة التي عملها وهذه امور لا تخفى على أحد منذ سنوات طويلة والمعاناة تتكرر ولابد من وجود حل لها,, فلا يمكن ان نكون جسرا يمرون من عنده بهذه السهولة,.
لقد كسب القادسية البطولة وخسر التنظيم خاصة انها بطولة تدعو للحب والتجمع الخليجي وهي رسالة اعلامية ايضا للعالم للاهتمام بالاسرى الذين تعاني اسرهم فقدانهم لسنوات طويلة وإذا كانت هذه الرسالة السامية تنطلق من ارض الكويت للعالم فكان لابد ان تنطلق مغلفة بالروح العالية ليكون التقبل لهذه الرسالة صادقا وتفاعلهم قويا بعكس الالفة والروح الانسانية التي تربط كل اجزاء العالم,.
روح عالية
وقد كان الامير بندر بن محمد رئيس نادي الهلال في قمة الروح الرياضية والاخلاق العالية وهو يبارك للقدساويين وبابتسامة جميلة,, هي في الواقع تعكس الاخلاق التي يتمتع بها وهي رسالة وجهها الامير بندر بن محمد عن طريق الهلال.
ان المواجهات الخليجية ليس فيها خاسر,, بل كلهم اخوة يتجمعون ويتقابلون والخاسر يبارك للفائز,, بينما يواسي المنتصر الفريق الخاسر وهكذا,.
ان البطولات الخليجية هي فرصة لزيادة الالفة والمحبة والتقارب الخليجي وليست مجالا لضعاف النفوس لممارسة تصرفاتهم الخارجة عن المبادئ والقيم والأخلاق.
وماذا بعد ؟
بقي ان نعرف ان فريق القادسية لم يكن ليحصل على البطولة لولا التحكيم الذي صاحب لقاءه بالاهلي فقد كان تحكيما مكشوفا بحث من خلاله الحكم لتحقيق القادسية الفوز باحتسابه لثلاث ضربات جزاء وضغطه على الفريق الاماراتي,, وقد كان الاهلي الاماراتي يلعب امام القادسية بطريقة طبيعية ومشروعة وهي البحث عن تحقيق الفوز,, ولو تراجع افراده وذادوا عن مرماهم ببسالة دون البحث عن الهجوم لتسبب ذلك في عدم قدرة القادسية على الوصول للمرمى,, إذاً الاهلي مارس حقه المشروع في البحث عن الفوز كتصرف طبيعي لمواجهة في كرة القدم,, هذا إذا لم يكن التعادل مطلبا له لتحقيق بطولة او التأهل,, لهذا جاءت الظروف طبيعية ومناسبة للقادسية في تحقيق الفوز والحصور على الكأس,, ولو ان القادسية خسر البطولة لكان افضل من هذه البطولة التي جاءت بهذه الطريقة والاسلوب الغريب,, ولو نجح القدساويون في التنظيم واحترام اشقائهم لكسبت البطولة فوائد كبيرة من هذا التجمع الخليجي!!
رائع يا وطني!!
أثبت المدرب الوطني القدير والمتميز خالد القروني ان التدريب السعودي لا يقل عن المدربين العالميين وان القضية هي ثقة الجميع بهذا المدرب,, فقد أبدع خالد القروني كثيرا في مجال التدريب سواء من خلال اشرافه على تدريب فريق الرياض او الطائي الذي تمكن من ابقائه ضمن فرق كأس دوري خادم الحرمين بعدما كان الفريق مهددا بقوة,, وها هو مدربنا الوطني الرائع يستلم فريق الشعلة القابع في مؤخرة الفرق برصيد 12 نقطة وكان الفريق الشعلاوي هو اقرب الفرق للهبوط لانه سيلعب مبارياته خارج ارضه واستلام القروني للفريق وهو في هذا الموقف الصعب دليل اكيد على ثقته بنفسه وبامكاناته وقدراته الفائقة في التدريب وبالفعل كان عند حسن الظن وخطف 9 نقاط ثمينة ومن أمام فرق قوية ليصل الفريق الى رصيد 21 نقطة ليضمن بصورة كبيرة البقاء في الاولى وهو انجاز كبير للمدرب القروني يضاف إلى سجل انجازاته الرائعة,, ومن وجهة نظري الشخصية ارى ان ابقاء الشعلة في الدرجة الاولى انجاز كبير جدا لو كان احد المدربين الاجانب قام به لصنعت منه الصحافة والناس مدربا عالميا ولخطفته الاندية الكبيرة ليقوم بتدريبها ولكن لانه القروني المدرب الوطني فإن زامر الحي لا يطرب ,, ولكن لا يصح الا الصحيح لذلك اثبت القروني هذه المقولة بكل صدق فهل اقتنعنا الآن اننا نملك القدرات التدريبية المتميزة,, إذاً علينا بدعمهم وتشجيعهم ليصلوا إلى افضل المستويات,, فهل يا ترى سيجد القروني عرضا مميزا من أحد الاندية الكبيرة ليقودها للبطولات!!؟
نقاط سريعة
* بوادر الفشل في التنظيم وضحت منذ البداية عندما نصبوا رئيس اللجنة من ناديهم بدلا من ان يكون محايداً,, ليساهم بممارسات غريبة في منح ناديه فرصة الحصول على كأس البطولة!!
***
* مع بداية الالفية الجديدة جاء فوز الرائد على الطائي لأول مرة وهذا يدل على عودة الروح الرائدية التي دائما ما تظهر في الوقت المناسب,, الفريق يلعب لقاء مهما امام الشباب ولو لعب الفريق بروحه المعروفة فلن يكون الفوز صعبا على نجومه!
***
* يعتقد البعض ان طرد لاعب من القادسية ظرف لمصلحة الهلال وهم لا يدركون انه ادى إلى خسارة الهلال بالتعادل لان القادسية لعب بصمود النقص الذي ولد القوة المضاعفة وعاد الفريق بأكمله للوراء للمحافظة على شباكهم نظيفة.
***
* طرد وضربة جزاء هو شعار لقاءاتهم ومع ذلك لم يتمكنوا من تحقيق الفوز لان فاقد الشيء لا يعطيه,, وإذا خسروا صبوا جام غضبهم على الحكم وعلى الآخرين!!
***
* الحل الوحيد لتصرف الكاتو هو مرافقة الفريق في رحلته إلى أوزبكستان حتى لا نعطي مجالا لبقية اللاعبين لممارسة هذا التصرف للهروب من السفر الطويل!!
***
* أمس انطلقت رسالة التراث والثقافة من ارض الجنادرية!!



رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

الفنيــة

الاقتصادية

متابعة

الجنادرية 15

نوافذ تسويقية

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved