* عنيزة محمد العبيد عبدالله الفنيخ
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم مساء امس الأول الثلاثاء في مستشفى الملك سعود بعنيزة المؤتمر الوطني للتثقيف الصحي في المجال الطبي وذلك في حفل خطابي نظمه المستشفى في الصالة الرئيسية للمؤتمرات والمحاضرات، وقد حضر الحفل وكيل امارة منطقة القصيم عبدالعزيز بن حمد السويلم ومحافظ عنيزة عبدالله اليحيى السليم وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور يعقوب المزروع البروفيسور زهير السباعي ومدير عام الشئون الصحية بالقصيم د, ياسر سعيد الغامدي ومديرو الدوائر الحكومية بمنطقة القصيم والأعيان ومديرو المستشفيات بالمنطقة، وقد استهل الحفل بالقرآن الكريم للطالب اسامة الحسون ثم القى المشرف العام على مستشفى الملك سعود بعنيزة ونائب رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر عبدالرحمن بن عبدالله كركمان كلمة اللجنة رحب فيها بسمو امير المنطقة وضيوف وزوار منطقة القصيم حضور هذا المؤتمر وقال ان الأنظار وهي تتجه الى المؤتمر اليوم كونه يتعلق بالتوعية والتثقيف الصحي الذي يعتبر احد المحاور الرئيسية والأساسية لاستراتيجية التنمية الصحية الاجتماعية ونتطلع الى توصيات هذا المؤتمر لتكون منهجاً علميا وعمليا يقودنا الى ملامح افق جديد .
وقال كركمان اننا في مستشفى الملك سعود نعيش لحظات تكريم ودعم كبيرين وبلا حدود بمقدم سموكم الكريم والنخبة الطبية من اطباء وأساتذة من الجامعات السعودية ومختلف القطاعات الصحية بالمملكة واختتم كركمان كلمته بالشكر والتقدير لحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ولمعالي وزير الصحة على متابعة وتشجيع الجميع المستمر.
بعد ذلك القى مدير عام الشؤون الصحية بالقصيم د, ياسر سعيد الغامدي رئيس اللجنة المنظمة كلمة بدأ بها بالترحيب بسمو الامير فيصل بن بندر وقال ان مؤتمرنا هذا في التثقيف الصحي يركز على رفع مستوى الوعي الصحي لدى الانسان حيث انه المحور الذي يدور حوله البناء واذا كان الأمر يتعلق بصحة الانسان فان التركيز على هذا الجانب يجب ان يكون مكثفا لما نعلمه جميعا ما لذلك من مردود إيجابي على عجلة النمو والتطور.
ونوه الغامدي بدعم ومتابعة سمو امير المنطقة ومباركته وتشجيعه للتعليم الطبي المستمر الذي تنهجه منطقة القصيم بتوجيه من معالي وزير الصحة الدكتور اسامة عبدالمجيد شبكشي وإيمانا بضرورة مواكبة التقدم المذهل والتطور السريع المبهر في اساليب علاج امراض العصر الحديث وطرق الوقاية منها حيث ان العصر الحديث يشهد تزايدا مطردا في نسبة الاصابة بكثير من الأمراض التي لم يكن لها وجود من قبل ومثل الدكتور الغامدي بتجربة مركز التعليم الطبي المستمر وخدمة المجتمع بمنطقة القصيم التثقيفية وقال انه المركز الأول على مستوى المملكة في برامج التوعية الصحية لما له من اثر ملموس في التدريب ونشر الثقافة الصحية فقد خرج المركز على المستوى المحلي اربعة عشر مثقفاً صحياً.
أما في المجال النسائي فقد قام المركز بتدريب 440 معلمة وممرضة ومتطوعة في منطقة القصيم حيث تمت تغطية جميع مدارس البنات بمعلمة مدربة في اعمال التوعية الصحية.
واضاف الغامدي ان المديرية اقامت مشروعاً نموذجيا لتثقيف أمهات الاطفال بالقصيم وطبق في كل من بريدة وعنيزة ويجري التخطيط له حاليا بمدينة الرس بعد تقييم التجربة من قبل منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وجامعة تولين الأمريكية الذين حضروا للمنطقة وكان تقييمهم إيجابيا لهذا المشروع ومن ثم نقلت الفكرة بعد ذلك الى منطقة المدينة المنورة والباحة.
واختتم الغامدي كلمته بالشكر لصاحب السمو امير منطقة القصيم ولضيوف المؤتمر والمنظمين للمؤتمر.
بعد ذلك القى الدكتور يعقوب المزروع وكيل الوزارة المساعد كلمة بهذه المناسبة حول اهمية التثقيف الصحي واهتمام الوزارة بهذه الناحية الهامة كما تطرق لجهود مديرية القصيم بهذا المجال.
ثم القى البروفيسور عضو مجلس الشورى الدكتور زهير السباعي كلمة قصيرة تحدث فيها عن بعض تجاربه في مجال التثقيف الصحي واقترح بأن يقام مشروع باسم تعزيز الصحة بالقصيم وتبرع بان يشارك فيه ويدعمه بالكفاءة اللازمة في هذا المجال عقب ذلك تم تبادل الهدايا التذكارية.
وفي نهاية الحفل الخطابي قام سمو الامير فيصل بن بندر بقص شريط معرض الكتاب الطبي الدائم الذي اقيم في المستشفى كما قام سموه ومرافقوه بافتتاح قسم العناية المركزة للأطفال بسعة 4 أسرة والتي تعد لبنة جديدة تضاف الى هذا الصرح الطبي لتنضم الى بقية اقسام المستشفى لتوفير الخدمة والعناية الصحية الفائقة للأطفال، بعد ذلك قام سموه بقص شريط معرض الأجهزة الطبية والذي عرض فيه احدث الأجهزة الطبية المستخدمة في المستشفيات واختتم سموه جولته على المعرض الذي ضم انشطة المستشفيات في منطقة القصيم واطلع على اهم النشاطات واللوحات والنشرات التي اعدت بهذه المناسبة.
بعد ذلك أدلى صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز امير منطقة القصيم بحديث صحفي عبر فيه عن سعادته وهو يشاهد هذه المنتديات والندوات وهذه المؤتمرات التي تقام بهذه المنطقة وهي امتداد لكثير من هذا النوع في مختلف انحاء المملكة وهي مدعاة لأن يحمد الانسان الله سبحانه وتعالى على نعمه الكثيرة وفي مقدمتها نعمة الاسلام والذي حضنا على الاهتمام بالانسان والمحافظة عليه واشار سموه الى ان المؤتمر الوطني للتثقيف الصحي الذي بصدده الآن كان فيه الطرح والمعلومات التي قدمت كانت جديرة بالاهتمام لكل من شارك فيها من وزارة الصحة بتوجيهات من معالي الوزير ومتابعة وكيل الوزارة، مشيرا سموه الكريم الى دور الشئون الصحية بالمنطقة لابراز هذا المؤتمر وتمنى أن يعطي ثماره وان يفيد الحضور وعبر عن أمله أن يجد المؤتمر والمؤتمرون قبولا وانفتاحاً كاملاً من ابناء محافظة عنيزة في المستشفى وهو صرح طبي مدعاة للاعتزاز والفخر لابناء المحافظة وسيجد المؤتمرون بلا شك العناية والاهتمام، ونوه سموه بدور محافظ عنيزة الأستاذ عبدالله اليحيى السليم بمتابعته لانجاح البرنامج المعد وامارة المنطقة تعتبر هي الأساس في توجيه القطاعين وفي دفعها والمحافظ هنا يمثل إمارة المنطقة في هذا المجال وموكل إليه وإلى زملائه المحافظين ورؤساء المراكز الاهتمام بالانسان وكل ما يقدم في المنطقة خدمة لابناء المنطقة وفقا للتوجيهات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وقدم سموه الشكر لكل من ساهم في هذا المجال كما شكر الدكتور البرفيسور زهير السباعي لدوره الكبير وفاعليته في هذا المؤتمر وطرحه سيكون محل العناية وننتظر ما يقدمه من مقترحات وسنعمل على تحقيقها بإذن الله.
وحول سؤال عن مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز فقال سموه هذا المركز هام جداً وهناك لجان مشكلة وتعمل في الواقع بجد واجتهاد ولانريد الاستعجال في هذا الأمر فليس المهم البناء لكن المهم الأجهزة وارجو ان تكون مواكبة وحديثة وبمستوى ما وصل اليه الطب العالمي والمشروع في طريقه للتنفيذ وهناك لجان عليا تتابع المشروع.